وقال غوتيريش، في كلمة ألقاها نيابة عنه رئيس ديوان مكتبه "إيرل كورتيناي راتراي " خلال اجتماع رفيع المستوى لإحياء اليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية : إن "الأسلحة النووية تواصل تهديد العالم ، وإن نزع السلاح النووي ليس مكافأة للسلام، بل هو أساسه ، و إن الإزالة التامة للأسلحة النووية لن تحدث بين عشية وضحاها".. محذرا من "أن العالم يبتكر كل يوم أسلحة أحدث وأكثر خطورة ، ونحن نسير نياما نحو سباق تسلح نووي جديد أكثر تعقيدا، وأقل قابلية للتنبؤ، وأكثر خطورة".
وشدد على أنه يجب على الدول التي تمتلك الأسلحة النووية العودة إلى الحوار، وأن تعتمد وتطبق تدابير الشفافية وبناء الثقة لمنع أي سوء تقدير كارثي، كما حث الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا على التفاوض بشأن مزيد من تخفيضات الترسانة.
من جانبها، قالت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة "أنالينا بيربوك " : إن إقرار العالم نظريا بأنه "لا يجب خوض حرب نووية أبدا ولا يمكن الانتصار فيها أبدا"، لم يمنع البعض من بناء ترسانات أكبر ، والآن، أصبح الخطر أكثر تعقيدا، متسائلة : ماذا لو حصل الإرهابيون على هذه الأسلحة؟ ماذا لو سرّع الذكاء الاصطناعي عملية اتخاذ القرار، دون أن يترك مجالا لضبط النفس البشري؟ قد يكون خطر سوء التقدير اليوم أكبر من أي وقت مضى منذ عام 1945".
وأشارت إلى أن هناك بالفعل أطر عمل فعالة للحد من المخاطر النووية، داعية الدول إلى الالتزام بها، وخاصة تلك التي تمتلك "تلك الأسلحة المخيفة".
واقترحت رئيسة الجمعية العامة بدلا من ضخ الموارد في ترسانات جديدة، الاستثمار في أكبر تهديد أمني للبشرية جمعاء في هذا القرن وهو "أزمة المناخ".
ودعت كذلك إلى التفكير في تكنولوجيا لخدمة البشرية بشكل بناء وآمن كتشخيص وعلاج السرطان، ومراقبة المحيطات والغلاف الجوي" ،و شددت على "ضرورة الحفاظ على سلامة هذه التقنيات المدنية، لأن المنشآت المدنية، والمفاعلات النووية، والمختبرات، والجامعات، والمستشفيات، قد تصبح أهدافا للحرب "./انتهى11
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام