في بداية المؤتمر، ألقى رئيس الجمهورية عبداللطيف جمال رشيد كلمة الافتتاح، أكد فيها أن العراق اتخذ قرارًا شجاعًا بإعادة مواطنيه من المخيم، مشددًا على أهمية إغلاق المخيم وسحب الدول رعاياها، مشيرًا إلى خطة الحكومة لإعادة الدمج والتأهيل.
من جانبه، أكد نائب الأمين العام للأمم المتحدة، غاي رايدر، دعم العراق كشريك فاعل في معالجة أزمة مخيم الهول.
كما أشاد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، محمد الحسان، بجهود الحكومة العراقية في معالجة هذه الأزمة، وثمن تنظيم المؤتمر، مشيرًا إلى خطر الإرهاب وتهديده للأمن الدولي، مؤكدًا أن استمرار بقاء مخيم الهول أمر غير مناسب، مقدّمًا شكره للعراق على هذه الخطوة المهمة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية والهجرة الهولندي، ديفيد فان، تقدير بلاده لالتزام العراق بمعالجة ملف مخيمات النزوح، محذرًا من أن عدم معالجة هذا الملف سيكون له تداعيات خطيرة.
كما شدد مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، على استعداد السلطات السورية لإغلاق هذه الصفحة، مشيرًا إلى عودة نحو مليون لاجئ إلى سوريا، مؤكدًا حاجة سوريا إلى دعم دولي للتعاون في هذا الملف.
وشارك عدد من وزراء الخارجية الآخرين، الذين أكدوا أهمية إنهاء هذا الملف، محذرين من خطر خلايا تنظيم داعش في سوريا، وما يتطلبه الأمر من تعزيز الأمن على الحدود.
كما أشادت غادة والي، المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، بجهود العراق في هذا المجال، مشيرة إلى التعاون المشترك مع العراق في عدة برامج .
والقى عدد من ممثلي الدول كلمات أخرى أكّدوا خلالها ضرورة تحقيق نتائج ملموسة بتعزيز التنسيق والتعاون المشترك .
وأشاد المؤتمر بالدور الريادي للعراق في إعادة مواطنيه من المخيمات، حيث بلغ عدد العراقيين الذين تمت إعادتهم إلى وطنهم حتى الآن أكثر من 18,800 شخص، في إطار ستراتيجية وطنية شاملة تتضمن إعادة التأهيل والإدماج وضمان المساءلة القضائية ، كما قدم العراق خبراته للدول الأخرى التي باشرت عمليات إعادة مواطنيها طوعياً، موضحًا النجاحات والتحديات التي واجهتها هذه العملية.
ولعبت منظمة الأمم المتحدة وشركاؤها الدوليون والإقليميون دورًا مهمًا في تقديم المشورة السياسية والدعم الفني وبناء القدرات للدول الأعضاء لتشجيعها على إعادة مواطنيها./ انتهى9
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام