ورحب السوداني خلال كلمة ألقاها، في الاحتفال الذي نظمته نقابة الصحفيين اليوم بالحضور الصحفي العراقي والعربي، مباركا ذكرى تأسيس الصحافة العراقية، ومشيدا بدورها وحضورها الفاعل والأساس عبر مراحل تاريخية مهمة، من خلال أرشفة الحوادث والوقائع، فضلاً عن دورها في بث حالة الوعي الوطني لدى العراقيين في الأوقات العصيبة.
واستذكر السوداني شهداء الصحافة العراقية، الذين تم إعدامهم من قبل النظام الدكتاتوري، أو ممن ارتقوا شهداء بسبب الإرهاب وخلال معارك التحرير ضد عصابات داعش الإرهابية، كما استحضر شهداء الصحافة في غزّة المقاومة، الذين من خلال تضحياتهم تم فضح العدوان الغاشم وكشف مجازره بحق شعبنا الفلسطيني الصامد.
وبين رئيس مجلس الوزراء حرص الحكومة على توفير سبل العيش الكريم للصحفيين، مؤكداً أنه وجه قبل أسبوعين بتخصيص قطعة أرض لإنشاء مجمع سكني عمودي لنقابة الصحفيين، ضمن أرض مشروع جوهرة بغداد السكني، في منطقة الزنبرانية في ناحية الرشيد جنوب العاصمة، كما أشار إلى موافقة مجلس الوزراء على مشروع قانون حق الحصول على المعلومة.
وقال ان الصحافة العراقية اسهمت في نشر الثقافة، واحتضنت صفحاتها سجالات ثقافية مهمة، أثرت في البنية الثقافية العربية.
واضاف :ولد في صفحات الصحف العراقية الشعر الحر، بالإضافة إلى المحطات الإبداعية الأخرى من مسرح وسينما وتشكيل، حيث أسهمت الصحافة في الارتقاء بها وتجديدها.
واكد ان التأثير الأهمّ للصحافة، يتمثل بدورها في الأوضاع والأحداث السياسية التي شهدها تاريخ العراق.
وقال ان الصحافة اثيتت بأنها أقرب لهموم الناس وعامل حاسم ومؤثر في توعية الرأي العام أمام محاولات تدجينه أو السطو على حريته وتفكيره.
واضاف السوداني ان النظام الدكتاتوري اعدم وغيب واعتقل العديد من الصحفيين، واضطر الكثير منهم للهجرة.
وتابع : مع تحرر العراق من الدكتاتورية، أصبحت صحافتنا مساهماً أساسياً في بناء العراق الحر التعددي الذي يتمتع فيه الجميع بالحرية والكرامة واحترام حقوق الإنسان.
وقال ان للصحافة دورا في الدفاع عن العراق الجديد، وفضح الارهاب، وكذلك دورها خلال المعارك الكبرى التي خاضتها قواتنا الأمنية ضد الإرهاب.
واضاف ان الصحافة قدمت منذ 2003 حتى يومنا هذا قوافل من الشهداء والجرحى الذين استرخصوا أرواحهم من أجل العراق.
وتابع ان حكومتنا حرصت على توفير جميع إمكانيات النجاح للصحافة الوطنية المهنية، إيماناً منها بقيمة العمل الصحفي، ودورها الوطني.
وقال : عملت الحكومة على توفير بيئة آمنة تكفل للصحفيين تأدية دورهم من دون مضايقات أو تعسف.
واضاف :مضينا بإصرار لإكمال متطلبات مشروع قانون حق الحصول على المعلومة، بعد أن صوّت عليه مجلس الوزراء.
واكد السوداني اننا نفخر اليوم بعدم وجود معتقل أو سجين رأي صحفي.
وقال: هناك منصات تسيء إلى مهنية الصحافة، وتعمل على تسميم الأجواء وتضليل الرأي العام، مستغلةً فضاء الحرية، ومُلحقةً الضرر بالصحافة الحرّة المسؤولة، قبل ضررها على الدولة ومؤسساتها.
واضاف ان الصحافة المهنية الوطنية شريكنا الأساس في بناء الدولة، نستكشف من خلالها مكامن الخلل والفساد وسوء الإدارة، وتنقل هموم الناس./انتهى5
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام