وافادت وكالة الانباء المركزية الكورية الشمالية ، ان الوحدات المزودة بأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة الكبيرة جدًا مقاس 600 ملم (MLRS) شاركت في تمرينها التكتيكي الانتقامي النووي الشامل الافتتاحي . وقد تضمن هذا التدريب الانتقامي النووي الثاني صواريخ كوريا الشمالية الباليستية قصيرة المدى KN-23، والمعروفة باسم وعلى غرار مناورة "إسكندر" الكورية الشمالية في مارس/آذار من العام الماضي.
وذكرت الوكالة :" ان المناورة أصابت أهدافًا على جزيرة على بعد 352 كيلومترًا بنجاح ".
وكشف تقرير كوري جنوبي عن اهداف استعراض كوريا الشمالية العلني للتدريبات النووية ، والذي اشار الى استكمال قدراتها النووية لتحقيق ستراتيجيتها المتمثلة في إعادة التوحيد القسري مع كوريا الجنوبية ، ويتوافق هذا الهدف مع إعلان كيم جونج أون في اجتماع حزب العمال العام الماضي بأن العلاقات بين الكوريتين هي علاقات قتالية وليست أخوية.
و في خطاب القاه في وقت سابق من هذا العام، وصف كوريا الجنوبية بانها العدو الرئيس، وتعهد باستخدام كل الوسائل للسيطرة على أراضيها وتدميرها . ويرتبط ذلك أيضًا بجهود محو مفاهيم التوحيد والقومية التي ورثها عن والده، إعادة التوحيد السلمي لإعادة التوحيد القسري من خلال القوة العسكرية.
ومن خلال استكمال ترسانتها النووية والاستعداد لاستخدام الأسلحة النووية بشكل وقائي، تهدف كوريا الشمالية إلى إظهار استعدادها لغزو كوريا الجنوبية وفرض إعادة توحيدها. وتؤكد نفسها كقوة مهيمنة في شبه الجزيرة الكورية.
واضاف التقرير : " تعمل تصرفات كوريا الشمالية على زرع الفتنة داخل التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وإثارة الصراعات الداخلية داخل كوريا الجنوبية. ورسميا، أعربت كوريا الشمالية عن استيائها من التدريبات العسكرية المشتركة والتحسينات في قدرات الردع المتحالفة معها ، ومن المرجح أن تعكس هذه التصرفات قلق كوريا الشمالية، حول الردع المعزز بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، مما أثار قلق كيم جونغ أون مع اشتداد ردود الفعل".
وتركز كوريا الشمالية على إكمال مهام الأسلحة الستراتيجية الخمس التي حددها كيم جونغ أون في المؤتمر الثامن للحزب في عام 2021. وفي الوقت نفسه، تهدف كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إلى تحسين استراتيجياتهما خلال مناورات Ulchi Freedom Shield (UFS) في أغسطس من هذا العام ، عبر المجموعة الاستشارية النووية (NCG) .
ومن المتوقع أن يواجه كيم جونغ أون بقوة، حيث يستعرض قدرات نظامه النووي من خلال تدريبات إضافية ويعلن عن خطط لإطلاق ثلاثة أقمار صناعية للاستطلاع. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لكيم جونغ أون إجراء تجربة نووية سابعة في أي وقت وهو يستغل ديناميكيات الحرب الباردة الجديدة الناشئة لتعزيز قدراته النووية.
وبحسب التقرير ، لاحظت هيئة الأركان المشتركة لجمهورية كوريا القدرات المبالغ فيها لصواريخ MLRS الضخمة جدًا في كوريا الشمالية وشددت على الاستعداد لاعتراض أي إطلاق صواريخ وحذرت بشدة من أن استخدام الأسلحة النووية من شأنه أن يحكم على النظام الكوري الشمالي بالهلاك.
واكد التقرير انه :"يتعين على كوريا الجنوبية أن تضمن عدم نجاح نوايا كيم جونج ، كما يتعين على كوريا الجنوبية أن تؤكد على أن إلغاء مفهومي الجنسية والوحدة لن يقضي على هذه الأفكار ، كما على كوريا الجنوبية أن تسعى إلى التوحيد على أساس المبادئ الدستورية".
وبين انه يجب على المجتمع العالمي أن يعترف بأن كوريا الشمالية هي أصل التهديدات وأن يسعى باستمرار إلى نزع الأسلحة النووية في كوريا الشمالية والتغيير التحويلي من خلال الجهود الدبلوماسية المستمرة./انتهى9
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام