وتجمع دورة العام الجاري أكثر من 2350 دار نشر، منها 1224 دارَ نشرٍ عربية و1126 دارَ نشرٍ أجنبية، تقدم ملايين الكتب والمؤلفات بمختلف لغات العالم، كما تستضيف أكثر من 250 مبدعاً وأديباً ومفكراً من 66 دولة عربية وأجنبية يقدمون أكثر من 1200 فعالية ثقافية وإبداعية وفنية.
ويحتفي «معرض الشارقة الدولي للكتاب» هذا العام باليونان ضيف شرف دورته الـ44، تكريماً لواحدة من أعرق الثقافات على مستوى العالم، ولمساهمتها في إثراء الحضارة العالمية. ويستضيف 58 ناشراً ومؤسسة ثقافية يونانية تعرض 600 عنوان باللغة اليونانية ولغات أخرى، إلى جانب أكثر من 70 شخصية يونانية من أبرز الأدباء والشعراء والمترجمين والرسامين والأكاديميين، والموسيقيين وأمناء المكتبات.
ويتميز المعرض هذا العام بخصوصية واضحة تضعه في مصاف أبرز الفعاليات الثقافية العالمية، إذ لا يقتصر على عرض الإصدارات أو تنظيم البرامج المصاحبة، وإنما يحرص في كل دورة على طرح فكرة ملهمة ذات بعد إنساني وثقافي، تتجسد في شعار سنوي يختزل رسالة فكرية تعبر عن واقع المرحلة وتستشرف آفاقها المستقبلية، في احتفال شامل بالكلمة وبالإنسان الذي يصنعها ويقرؤها.
إن شعارات معرض الشارقة للكتاب، تمثل خلاصة رؤية فكرية تصاغ بعناية لتكون المفتاح الذي يدخل منه الجمهور إلى عالم الدورة الجديدة، ومن خلاله يمكن قراءة توجهات المنظمين، وفهم المزاج الثقافي العام، والتعرف إلى الأولويات الفكرية والاجتماعية التي تسعى الشارقة إلى ترسيخها عبر هذا الحدث العالمي، لنجد أنه في السنوات الأخيرة، قد تحول اختيار الشعار إلى عملية إبداعية متكاملة لتحديد الرسالة الأكثر تعبيراً عن اللحظة الثقافية، بحيث يصبح الشعار عنواناً للتوجه وملمحاً للهوية، ورابطاً بين القارئ والمكان./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام