واكد عدد من سكان الناحية خلال وقفه تجمعية في تصريح للوكالة الوطنيةالعراقيةللانباء/نينا /أن" التوسع في الإنتاج بالمعمل أدى إلى زيادة الانبعاثات السامة والدخان الكثيف، مما خلق بيئة خانقة أثرت بشكل سلبي على صحة السكان، وخاصة الأطفال"
واضافوا "الهواء أصبح مشبعاً بالأتربة والغازات السامة، ما أدى إلى انتشار أمراض التنفس بين الأطفال والكبار على حد سواء. عائلاتنا أصبحت ضحية لهذا التلوث الذي لا يوجد له أي علاج أو تدابير للحد منه"مضيفين"نعاني من نقص في الرعاية الصحية بسبب الوضع المزري، والأمر أصبح أكثر تعقيداً مع كل يوم يمر".
وتشير المعلومات إلى أن التلوث الناجم عن توسعة المعمل قد أثر بشكل كبير على الحياة اليومية للسكان، حيث تم تسجيل حالات اختناق عديدة بين الأطفال والمسنين بسبب الغبار الكثيف والدخان المتصاعد من المعمل. الوضع أصبح كارثياً، والسكان يشعرون بالعجز أمام هذه الأزمة التي لم تجد حلولاً جذرية حتى الآن"
بدوره اكد احمد الجبوري من سكان بادوش "إن هذه الكارثة البيئية هي نتاج غياب التخطيط السليم والتنفيذ الجاد من قبل الجهات المعنية، ونحن نعيش اليوم نتائج تهاون هذه الجهات في أداء واجبها تجاه المواطنين. التلوث في بادوش ليس فقط مشكلة بيئية، بل تهديد مباشر على صحة الإنسان. يجب أن تتحمل الحكومة المسؤولية وتضع حلولاً فورية لتقليص الانبعاثات، سواء من خلال تحسين تقنيات الإنتاج أو نقل المعمل إلى مناطق أقل كثافة سكانية"
من جانبه، أضاف الشاب عمر العبيدي" إن ما يحدث في بادوش هو نموذج صارخ للفشل الحكومي المحلي في التعامل مع الأزمات البيئية والصحية. ليس من المعقول أن يتم السماح لهذا المعمل بتوسيع نشاطاته في منطقة سكنية مكتظة بالسكان. الحلول لم تعد تحتمل التأجيل، ويجب على السلطات اتخاذ تدابير حاسمة لضمان سلامة المواطنين. كما يجب تكثيف الرقابة على المشاريع الصناعية للتأكد من توافقها مع المعايير البيئية الصحية."/انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام