كشف نائب قائد القوة الجوية اللواء الطيار الركن خالد مرداس، عن توجه ستراتيجي جديد للعراق في معارض التسليح الدولية، يرتكز على تعظيم الاستفادة من الأصول العسكرية الحالية وتطويرها، قبل التوجه لعمليات شراء جديدة.
جاء ذلك خلال مشاركة مرداس، رئيسًا للوفد العراقي في فعاليات معرض سيئول الدولي للطيران والدفاع "ADEX"، حيث أوضح في تصريح للوكالة الوطنية العراقية للأنباء / نينا / أن الهدف من المشاركة هو "التعرف على أحدث التقنيات العسكرية الكورية الجنوبية" و"إكمال متطلبات طائرة T-50"، نافيًا أن تكون المشاركة بهدف "التعاقد مع الشركات المتخصصة في مجال الطيران في الوقت الحالي".
محاور التطوير: من منصة تدريب إلى مقاتلة متكاملة
وأبرز اللواء مرداس المحاور الرئيسية لاستراتيجية التطوير، والتي تتمحور حول طائرة T-50 الكورية المتطورة، حيث كشف عن:
1. تسليح الطائرات: وجود نية، بعد إكمال تدريب الطيارين، لتسليح الأسطول العراقي من هذه الطائرات بـ"القنابل التقليدية والموجهة"، مستفيدًا من أنظمتها الدقيقة جدًا في الرمي ، مؤكدا أن هذا التوجه "سيحدث مستقبلاً".
2. التحضيرات العملية: وجود محاولات قريبة لتجربة إطلاق هذه القنابل من طائرات T-50، كما ننتظر وصول "كتب التسليح" من الجانب الكوري المصنّع، الذي وعد بتسليمها قريبًا.
3. تعدد المهام: الإشارة إلى الميزة الرئيسية للطائرة، وهي قدرتها على العمل كمنصة للتدريب المتقدم وفي ذات الوقت كطائرة تعبوية ( مقاتلة ) بعد تحويرها بشكل بسيط ، ما يعظم قيمتها التشغيلية ويمنح القوة الجوية مرونة كبيرة.
تأكيد على الالتزام وآفاق مستقبلية
وشدد مرداس على أن الجانب الكوري "وعدنا بإكمال كافة متطلبات العقد المبرم" بين البلدين، مما يعكس متابعة حثيثة من الجانب العراقي لضمان تنفيذ العقود حسب الاتفاق.
وفي إشارة إلى الثقة التي تكتسبها القوة الجوية العراقية بهذه المنظومة، كشف نائب قائد القوة الجوية عن "نية بإكمال عقد ثانٍ من طائرات T-50" مع الجانب الكوري، وذلك بعد انتهاء العقد الأول بنجاح في شهر نيسان الماضي واستكمال جميع متطلباته.
شراكات دولية ورؤية مستقبلية
ولم تكن المشاركة محصورة في الجانب الكوري فقط، حيث أشار إلى أن الوفد العراقي عقد اجتماعات تعارف مع نظرائه من الولايات المتحدة الأمريكية والأردن والجزائر، مما يفتح آفاقًا للتعاون العسكري والفني مع شركاء دوليين متعددين مستقبلا .
واختتم اللواء مرداس تصريحه برسم صورة متفائلة لمستقبل القوة الجوية العراقية، واصفًا إياها بأنها "في تطور كبير ومستقبل زاهر"، مشيرا الى الدعم المستمر من وزارة الدفاع ورئاسة أركان الجيش لقيادة القوة الجويةا لعراقية، الذي يمنح الأولوية لتطوير سلاح الجو ويمكّنه من المشاركة في مثل هذه المعارض الدولية التي تفتح آفاقًا مستقبلية جيدة في مجالات الطيران والتدريب وامتلاك الأسلحة الحديثة.
وتأتي مشاركة الوفد العسكري العراقي في معرض ADEX سيؤول في إطار حرص العراق على تطوير قدراته الدفاعية بشكل مدروس،مع التركيز على تحقيق الاستفادة القصوى من الاستثمارات الحالية قبل الشروع في استثمارات جديدة، في خطوة تظهر نضجًا في التخطيط العسكري واستراتيجية واضحة لبناء قوة جوية رادعة ومتطورة.
وانطلق صباح الأحد الماضي في كوريا الجنوبية، معرض سيؤول الدولي للطيران والدفاع ADEX 2025.
ويعد هذا الحدث من أكبر وأشمل المعارض لصناعات الطيران والدفاع في كوريا الجنوبية حيث يستضيف معرض ADEX 2025 رقمًا قياسيًا يضم 600 شركة من 35 دولة هذا العام.
والمعرض هو عبارة عن مزيج من العروض الجوية للجمهور، والمعارض التجارية، والمنتجات العسكرية، والأنشطة التفاعلية، ويشمل منها:
العروض الجوية بالطائرات ، شمل طائرات مقاتلة، مروحيات، طائرات بدون طيار.
المعدات الدفاعية البرية/البحرية: دبابات، مركبات مدرعة، أنظمة دفاع جوي، أنظمة بحرية./انتهى9
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام