واضاف السوداني خلال التجمع الجماهيري الانتخابي الذي أقيم اليوم في محافظة النجف الأشرف: منذ بداية عمل حكومتنا قررنا أن نترك الكلام خلف ظهورنا لتكون غايتنا ووسيلتنا في خطاب الناس هي العمل.
وتابع : العراقيون أرادوا منجزا وخطوات ملموسة تغير واقعهم وتعيد إليهم ثقتهم بالتضحيات الكبيرة التي بذلوها من أجل النظام السياسي الديمقراطي ومؤسسات الدولة.
وقال اننا لم نؤسس ائتلاف الإعمار والتنمية لخوض الانتخابات فحسب، بل للعمل ومسار العطاء، ومنهج بذل الجهود، وعدم تفويت الفرص على أهلنا، وكسب الوقت لصالح خدمة الناس.
واكد انه لا مزيد من العمل العشوائي والفوضى، ولا مزيد من الاجتهادات الفردية والمزاجية، فنحن نعمل وفق خطة بدأت تثمر بأسرع مما توقعنا.
وأشار إلى إن ما تحقق في حكومتنا خلال ثلاث سنوات لم يكن صدفة ولا مجاملة، بل كان نتاج متابعة يومية وإدارة واعية أرادت أن تجعل الدولة أداة للإنجاز والخدمة.
وتابع لقد تلاقت مسارات البرنامج الحكومي مع نداءات وملاحظات وإرشادات المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، في بناء عراق عادل مزدهر يحكم فيه القانون، ويكافح فيه الفساد، وتصان فيه هيبة الدولة من خلال استقلالية القرار الوطني وحصر السلاح بيد الدولة ومنع التدخلات الخارجية.
واضاف تأكدنا تماما أننا على الطريق الصحيح حين طرحت المرجعية الرشيدة ما ينبغي على العراقيين من إعداد للخطط العلمية والعملية لإدارة البلد اعتمادا على مبدأ الكفاءة والنزاهة في تسنم مواقع المسؤولية.
واوضح لقد تصدينا لأولوية الخدمات، هذا العصب الذي يربط الناس بالحكومة يوميا، ولم تكن النجف الأشرف بعيدة عن خططنا.
وقال لقد انطلقت في النجف الأشرف خمسة عشر مشروعا للجهد الخدمي والهندسي بكلفة أحد عشر مليار دينار، وهناك الآن مشاريع بكلفة أربعين مليار دينار جاهزة للانطلاق.كما انطلقت ستة مشاريع حيوية أبرزها مشروع ماء النجف – الكوفة، وطريق الحج البري، وجسر الكوفة الثالث، وتأهيل الطرق الرابطة بين أرجاء المحافظة، بكلفة أربعمئة وأربعة وخمسين مليار دينار.
وتابع شملنا في نظام الحماية الاجتماعية كل المستحقين في المحافظة، ونجحنا في شمول خمس وثلاثين ألف أسرة نجفية بشبكة الحماية، ليبلغ عدد المشمولين أكثر من أربعمئة ألف مواطن من أبناء المحافظة، إضافة إلى استلام مئة وسبعة آلاف من أبنائنا الطلبة المنحة الطلابية.
واوضح لقد أضفنا تسعة مشاريع أخرى إلى قائمة مشاريع البنى التحتية في المحافظة، بكلفة ثلاثمئة وعشرة مليارات دينار، لتأهيل المدينة القديمة واستكمال المشاريع في أحياء الحرية، والنداء، والقادسية، والعباسية، والمناذرة، والحيرة، والحيدرية.كما أنجزنا اثنتين وستين مدرسة جديدة، ورممنا مئة وسبعا وخمسين مبنى مدرسيا آخر، وافتتحنا مستشفى الحرية ومختبرات البحوث الدوائية، والعديد من المؤسسات والمراكز الصحية التخصصية.
واكد اننا نواصل العمل على إكمال المستشفيات ذات السعة البالغة خمسين ومئة سرير لتوسعة الرقعة الجغرافية للخدمات الصحية.
واضاف باشرنا بتنفيذ محطة الحيدرية بكلفة ثلاثمئة مليون دولار، ومحطة كهرباء العباسية التحويلية بكلفة مئة وخمسين مليون دولار، وتحويل الدورة المركبة الغازية بكلفة ستة وتسعين مليون دولار، فضلا عن مشاريع فك اختناقات الشبكة الكهربائية بكلفة مئتي مليار دينار.
واكد لقد دخلت محافظة النجف الأشرف في منظومة مشاريع التكرير والتصفية للمشتقات النفطية، وانطلق مشروع توسعة مصفى النجف ليصل إلى مئة وعشرة آلاف برميل يوميا، بكلفة خمسمئة وأربعين مليون دولار.
وتابع مثلما تحولت المشاريع من أوراق وأفكار إلى حقائق تخدم الأرض والناس، سيتحول قطار كربلاء – النجف إلى حقيقة مشهودة؛ فالعراقيون لا يعرفون حدودا للطموح، وإخوانكم في ائتلاف الإعمار والتنمية لن يتوقفوا عن العطاء أبدا.
واوضح لقد شملت المحافظة مشاريع الزيارات المليونية بكلفة تناهز أربعمئة وخمسة وستين مليار دينار، كما أطلقت الحكومة حزمة من المشاريع الخدمية في النجف الأشرف بكلفة تجاوزت مئتي مليار دينار، شملت استملاك بنايات جنوب العتبة العلوية، وتطوير الصحن الحيدري، والمضي بإنشاء مستشفى العفاف النسوي، إلى جانب إنشاء نفق الرسول ونفق الطوسي.
واكد اننا سنواصل مسيرة العمل والإنجاز والإعمار والتنمية، ولن نلتفت إلى الضجيج والكذب والتدليس الذي يحاول أن يعوق مسيرة عمل المخلصين.
وقال اليوم وقعنا اتفاقا إطاريا مع تركيا يعالج مشكلة أزمة المياه التي تعاني منها جميع المحافظات، مما يعني تحقيق استدامة المياه الكافية، وبموجبه ستقر الخطة الزراعية الشتوية لهذا الموسم يوم الثلاثاء المقبل./انتهى9
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام