حيث أكد رئيس الهيئة نوفل أبورغيف ، خلال افتتاح أعمال المؤتمر ، أن " الإعلام العربي يواجه لحظة تحوّل فارقة تتطلب تعاوناً مشتركاً يحفظ التوازن بين الحرية والتنظيم الواعي " ، مشدداً على أن التنظيم المؤسسي هو السبيل الأمثل لترصين الفضاءات الإعلامية وتعزيز أدوارها ، وفقا لمعادلة متوازنة تحفظ العلاقة بين الدولة والمجتمع والإعلام".
واضاف ، ان " بيروت وبغداد والعواصم العربية ليست مجرد مدن عريقة تشكل النسيج العربي المتكامل فحسب، بل هي رموز متقابلة على ضفاف الإبداع العربي، تتبادل الضوء وتتحد بالرسالة النبيلة والمشتركات الإنسانية وفي مقدمتها الإعلام الذي يمثل بوصلة الأمة وضميرها الناطق وجسرها الممتد بين الشعوب" .
واستعرض ابو رغيف ، عدداً من المبادرات النوعية التي أطلقتها الهيئة في إطار مسؤولياتها التنظيمية والتنموية، تشمل تبنيها لمشاريع الاتصالات في المناطق النائية، ومشاريع الأتمتة والتحول الرقمي في البلاد بالاتساق مع البرنامج الحكومي لبناء مسارات رقمية رشيدة تعزز سيادة الدولة، وتسهم في ردم الفجوة الرقمية.
ودعا أبو رغيف ، إلى تبني ميثاق عربي للإعلام التنموي، وإنشاء صندوق عربي لدعم المحتوى الواعي ، مؤكداً أن هذه الخطوات تمثل استثماراً في الوعي المجتمعي، وهو رأس المال الحقيقي للبلدان .
كما جدّد رئيس الهيئة ، تأكيده التزام العراق بوضع خبراته التشريعية والتنظيمية والتقنية في خدمة الإعلام العربي المشترك، بما يسهم في بناء مستقبل إعلامي مستدام يعكس طموحات الشعوب ويحمي السيادة الرقمية ويعزز الحرية المسؤولة ./انتهى5
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام