وقال المركز في بيان له اليوم السبت : "لوحظ في الآونة الأخيرة تداول بعض منصات التواصل الاجتماعي بشكل مقصود وممنهج محتويات أخذت منحى استفزازياً سافراً، ذهب إلى الزعم بأنّ تركيا تستهدف الطائفة الدرزية في سوريا. وقد باتت هذه الادعاءات المغرضة التي لا تستند البتة إلى أي أساس حقيقي تشكل جزءًا من حملة تضليل إعلامي تسعى إلى المس بعدالة السياسة الخارجية التركية، وتشويه صورتها التي تقوم على احترام المبادئ الإنسانية".
واضاف المركز في بيانه : "لقد قامت السياسة الخارجية لتركيا على رؤية حازمة ومبدئية تُراعي السلام والاستقرار في المنطقة، انطلاقاً من احترام حقوق الإنسان والالتزام بالقانون الدولي. وقد أكدت تركيا في كل مناسبة دعمها لوحدة سوريا السياسية وسيادتها وسلامة أراضيها، دون أي تمييز عرقي أو ديني أو طائفي؛ إذ يعدّ صون الكرامة الإنسان وحماية حقوقه الأساسية جوهر التوجه التركي".
وأشار إلى أنّ "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شدد مراراً وتكراراً وبكل وضوح، على رفضه القاطع لأي شكل من أشكال التمييز القائم على الانتماءات العرقية أو المذهبية في ما يتعلّق بالسياسة التركية تجاه سوريا. ولم يقتصر هذا الموقف على التصريحات، بل انعكس فعلياً على الأرض من خلال الجهود المبذولة على صعيد المساعدات الإنسانية والمبادرات الدبلوماسية التي شملت الجميع من دون استثناء".
ولفت إلى أنهّ "منذ بداية الأزمة السورية، فتحت تركيا أبوابها أمام السوريين الذين أُجبروا على النزوح، وبذلت كل أشكال المساعدات الإنسانية والبرامج الاجتماعية لجميع المكوّنات السورية دون تفرقة أو تمييز. ولم تُقصِ تركيا أية جماعة سورية في ذلك، بل عاملت الجميع من نفس المسافة بغض النظر عن الهوية الطائفية أو العرقية".
وأكد المركز أنه "في المقابل، تُظهر الدوائر التي تقف خلف هذه الادعاءات الباطلة التي لا تستند إلى أي حقائق واقعية نياتها الخبيثة في إشعال فتيل الفتنة والتوتر بين الجماعات الدينية، مستغلّةً البنية الديموغرافية الحسّاسة والهشة في المنطقة. وقد اتضح أنّ هذه الجهات إنما تروّج لحملة دعائية سوداء تخدم أهدافاً جيوسياسية ضيّقة".
وقال في بيانه : "تركيا تواصل التزامها الراسخ بمسؤوليتها تجاه تحقيق السلام والاستقرار ووحدة اللحمة المجتمعية في شعوب المنطقة، وتُبدي موقفاً حاسماً تجاه أي محاولات من شأنها تهديد وحدة سوريا واستقلال سيادتها وسلامة أراضيها أو تغذية الصراعات الطائفية. وهي تؤكّد أنّها لن تعطي لهذه المخططات الفرصة لتفعيل السيناريوهات التي تعمل على تفعيلها".
واهاب مركز مكافحة التضليل بالرأي العام الوطني والدولي أن لا ينجرّ وراء هذه المزاعم والمحتويات التي لا تستند إلى أي الحقائق من الواقع، مزاعم جرى اختلاقها وفبركتها بشكل مقصود مناشدا الجميع الحرص على استقاء المعلومات من المصادر الموثوقة والمعتمدة"/ حسب ماجاء في البيان /./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام