ومن المقرر أن تُقام فعاليات الجوائز ضمن مهرجان موسيقي يستمر لأربعة أيام ويقدم موسيقى من الشرق الكبير. وستستضيف عدد من أبرز المسارح في لندن هذا الحدث، بما في ذلك قاعة المهرجانات الملكية، وقاعة الملكة إليزابيث، وقاعة بروسيل.
وتعكس جوائز الآغا خان للموسيقى القيم التي تقوم عليها شبكة الآغا خان للتنمية، وهي التعدديّة، والحوار بين الثقافات، والارتباط الروحي الذي تكتشفه المجتمعات حول العالم في الموسيقى. في العديد من المناطق التي يعملون بها، تُعد الموسيقى جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، فهي تتداخل في إيقاعات الاحتفالات، والذاكرة، والهوية. ونحن ملتزمون بدعم الفنانين والتقاليد التي لا تحتفي بالتراث فحسب، بل تبعث الأمل في المستقبل أيضًا.
وتُكرِّم جوائز الآغا خان للموسيقى الإنجازات الاستثنائية في مختلف التعبيرات الموسيقية التي نشأت في كنف الحضارة الإسلامية، وذلك عبر مجالات متعددة تشمل الأداء المتقن، والتأليف الموسيقي الأصيل، والتعليم، وصون التراث، والممارسات التعبّدية.
واحتفاءً بالغنى والتنوع الهائل لهذه التعبيرات – من الموسيقى والشعر الديني العميق إلى الأنماط الكلاسيكية، والشعبية، والمعاصرة – تُمنح الجوائز لأفراد ومجموعات ومؤسسات تُسهم أعمالهم في حماية التقاليد الموسيقية وتجديدها برؤى إبداعية معاصرة، تعزز البصيرة الروحية، والتماسك الاجتماعي، والمرونة الثقافية.
وقال الأمير الآغا خان: عن الدور المحوري للموسيقى في عالمنا، فان جوائز الآغا خان للموسيقى أداء دور ثقافي فريد، إذ تحتفي بكامل طيف الموسيقى التي ازدهرت ضمن ثقافات العالم الإسلامي، وفي الوقت نفسه تفسح المجال لولادة أصوات وموسيقى جديدة، استُلهمت جزئيًا من هذه التقاليد ومن التفاعل مع ثقافات وتقاليد أخرى. تُجسد هذه الأنماط والأساليب الدور التقليدي للموسيقى كمصدر للتنوير الروحي، والإلهام، والتماسك الاجتماعي، في وقت أصبح فيه تعزيز التسامح والتفاهم بين الشعوب أولوية على مستوى العالم".
ويتقاسم الفائزون بجوائز الآغا خان للموسيقى مبلغًا ماليًا قدره 500,000 دولار أمريكي، بالإضافة إلى فرص مهنية تشمل التكليفات الفنية، والتسجيلات، وعقود الإدارة، والدعم لمبادرات التعليم وحفظ التراث. وتماشيًا مع الرسالة الأشمل لبرنامج الآغا خان للموسيقى، تهدف الجوائز إلى تعزيز التعددية، والتسامح، والتفاهم العالمي من خلال قوة الموسيقى./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام