وهي الان اجتازت مرحلة العلاج الكيمياوي ، واصبحت امرأة اخذت على عاتقها في ( جرعة امل ) ان تنقل تجربتها الى المريضات بالسرطان وعدم استسلامها من خلال مقاومتها . لتعلن انتصارها ونهاية النفق المظلم .
وتروي ايناس جودة البدران ، قصتها مع المرض للوكالة الوطنية العراقية للانباء/ نينا / ، قائلة :" بعد اصابتي بالمرض اللعين منذ 9 سنوات توكلت على الله ، وانتابني احساس غريب ببعض الاعراض الجانبية الزمنتي المتابعة ،وبلاتهاون ، مسرعة نحو فحص الماموغراف لاكتشف انني مصابة بسرطان الثدي في شهر ايلول 2017.
وتابعت :" ان اثر الصدمة لايوصف ، وان قرار الاستسلام كان اول ما برز امام عيني ، الا ان والدتي حفظها الله ، كانت اكبر داعم لي واخبرتني انني سأكون بخير عندما نبدأ الخطة العلاجية ، وفعلا توجهت نحو الطبيب المعالج لنبدأ رحلة الامل لحياة جديدة عندها بدأ المشوار بتركيز الفحوصات لتأكيد مكان الإصابة والتأكد من عدم انتشاره الى ان وصل القرار بوجوب اجراء عملية الاستئصال الجراحي".
واضافت :" ان العملية اجريت يوم 29 تشرين الأول 2017 ، والحمد لله تكللت بالنجاح ،حينها شعرت انني تخلصت من الكابوس الذي حل بي في أيلول. وفي هذا الوقت اخبرني بعض الأصدقاء انهم على علم بوجود حالات شفاء تامة لهذا المرض وتم تزويدي بارقاهم هواتفهن واستمرت اتصالاتي بالحالات السابقة وانا على يقين انني سأتماثل للشفاء مع بعض الصعوبات ".
ومضت ايناس قائلة :" بعدها جاء قرار الجرعات الكيمياوية، و كانت من اصعب القرارات التي تتقبلها النساء ، ليس خوفاً من الجرعات ، انما بالأساس الخوف على سقوط الشعر بالكامل مع بعض التساؤلات في إمكانية عودته من عدمها ، وهنا اطلقت ( جرعة امل ) على اول جرعة كيمياوي لاتخلص من الخوف... والكل اخبرني انها فترة وسيعود كل شيء الى وضعه الطبيعي ، وبدأت استمع لحالات النجاح في العلاج واغلق اذني عن أي حالات الشكوى والوجع .
واشارت الى :" ان رحلة العلاج الكيمياوي انتهت بعد اشهر ، ومن بعدها بدأت رحلة العلاج الهرموني مع استمرار المتابعة الدورية والفحص الشهري".
واكدت :" ان (جرعة امل) وهبتني حياة جديدة اساسها القوة وعدم الاستسلام للأفكار السلبية ".
وكانت خلال رحلة علاجها مستمرة بالدعم النفسي والمعنوي للمريضات بعدم استسلامهن للشائعات التي تسبب انتكاسة للمريضة او يتفاقم المرض عليها .
ونظمت حملة اطلقت عليها اسم (جرعة امل) ، وكانت بمساندة ومباركة طبيبها المعالج الدكتور رافد عادل عبود . وحضرت ورشا طبية لاطباء الأورام والكادر الصحي ، و تعرفت على مجموعة من اطباء الاورام الذين ساندوها وقدموا لها الدعم .
واستمرت بهذا النهج الانساني من خلال ( جرعة امل ) لترسم الابتسامة على وجوه المرضى المصابين بالسرطان وتشجعهم على التماسك والاصرار وتحدي المرض ../ انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام