وقالت للوكالة الوطنية العراقية للأنباء/نينا/ بالرغم من صعوبة إيجاد المنابر الإعلامية، التي تتيح للشاعرات العراقيات الظهور والتواصل مع الجمهور، إلا إن لدينا أسماء نسوية مهمة قد برزت بمجال الشعر، ونجحت في تجاوز كل العوائق، ولكنهن بحاجة إلى دعم مؤسسي وإعلامي جاد، وإلى توفر بيئة ثقافية تؤمن بأهمية صوت المرأة، في صناعة الوعي الجمالي والفكري.
وأضافت من مؤلفاتي الشعرية، هي ديوان (رثاء المرايا)، وديوان (حين افترقنا)، وديوان (هم لا يعلمون)، وديوان (إنشودة الرياح الغربية) وهو ديوان مشترك، ولديّ قصائد شعرية مترجمة باللغة الإنكليزية، ولديّ دار (lamassu) للطباعة والنشر والتوزيع، هذا وقد شاركت مؤلفاتي في معارض الكتب الدولية، وشاركت بأمسيات شعرية محلية وعربية، ومنها مهرجان المربد.
وتابعت إن موضوعاتي الشعرية، عادةً تتنوع بين الوجداني والوطني والوجودي، فأكتب عن الفقد والحنين، وعن الوطن الجريح، وعن الإنسان وهمومه بصورة عامة، واحاول دائماً أن أجعل من قصيدتي مرآة صادقة، تصل إلى عمق المتلقي.
وعن ديوانها الشعري (رثاء المرايا) قالت: هو رحلة تأملية في الذات والواقع، إذ يتناول فكرة الإنكسار الإنساني بمواجهة الحرب والغياب والفقد، ويضم رثاء فخم للإنسان في مرآته المصدعة، ويقع الديوان بنحو (١٠٠) صفحة، وقد صدر في عام ٢٠٢١م، وحرصتُ على أن تكون قصائده وحدة فنية متكاملة، لتحاور القارئ بلغةٍ شاعرية عميقة وقريبة في آنٍ معاً.
وعن شكل اللغة الشعرية التي يجب أن يتميز بها الشاعر ليكون من خلالها قريباً من الجمهور، أوضحت الشاعرة إيناس هشام: على الشاعر أن يبحث عن لغةٍ صادقة نابضة بالحياة، لا متكلفة ولا سطحية، فاللغة التي توازن بين الجمال والصدق تقرّب الشاعر من جمهوره، وكذلك ينبغي أن تكون لغته مفعمة بالإيحاءات، ومفهومة غير غامضة، وقادرة على لمس المشاعر وتحريك الفكر معاً، لهذا عليه أن ينفخ فيها من روحهِ، لتصبح كائناً حياً وهمساً شفيفاً يخاطب الأرواح، إلى جانب أن يكتب بلغة الناس، دون أن يتنازل عن قيمتهِ الفنية، ليكون الأقدر على البقاء في الذاكرة، وأن تكون لغته حرة من القيود الزائفة، كي تعبر عن جوهر التجربة الإنسانية بجرأة. /انتهى ت
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام