وقال اردوغان في خطاب ألقاه اليوم الأربعاء خلال مشاركته في اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي : "ليست لدينا أطماع في أراضي أو سيادة أو موارد دول أخرى، ونحترم الحقوق السيادية لجميع الدول الصديقة وعلى رأسها جاراتنا".
وأوضح أردوغان أن الحفاظ على بقاء تركيا والدفاع عنها تحت أي ظرف هو خط أحمر بالنسبة لتحالف "الجمهور" الذي يضم حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، موجهاً الشكر للنواب الذين صوتوا لصالح تمديد تفويض إرسال القوات التركية إلى العراق وسوريا لمدة ثلاث سنوات، مؤكداً أن القرار "يضمن أمن تركيا ويسهم في أمن واستقرار دول الجوار".
وأضاف الرئيس التركي: "جنودنا الضامنون للسلام والأمن والاستقرار في كل منطقة يظهرون فيها ضمن إطار القانون الدولي، سيواصلون الدفاع عن السلام والتضامن والأخوة في كل مكان يوجدون فيه".
وكان البرلمان التركي قد وافق في 21 تشرين الأول الماضي على تمديد مهمة الجيش في العراق وسوريا لمدة 3 سنوات، اعتبارا من 30 تشرين الأول 2025.
وأشار أردوغان إلى أن العلم التركي سيبقى رمزاً للثقة والأمان لأصدقاء تركيا في كل مكان يرفرف فيه وأن "إخواننا من العرب والتركمان والأكراد والسنة والشيعة يعرفون هذا الواقع التاريخي جيداً، وهم سعداء بتمركز جنودنا على أراضيهم".
وفي حديثه عن مسار "تركيا بلا إرهاب"، شدد أردوغان على أن أنقرة تعمل دون الالتفات إلى "الاستفزازات" ودون إتاحة فرصة لمحاولات تخريب هذا المسار مشيرا الى أن حكومته تتخذ "خطوات شجاعة" للتخلص من المشكلات الكبرى التي أثقلت كاهل تركيا لنحو نصف قرن.
وقال: "يبدو أننا وصلنا إلى مفترق جديد في طريق تحقيق هدف تركيا بلا إرهاب وتطهير المنطقة أيضاً من الإرهاب. يجب على الجميع تحمّل المسؤولية ودعم هذا الهدف وتركيا بلا إرهاب، هي تركيا القادرة على كسر قيودها، تركيا بلا إرهاب هي تركيا السعيدة التي تعيش في سلام وأمن، تركيا بلا إرهاب هي علامة على النجاح والازدهار".
وحول دعم القضية الفلسطينية، أشار أردوغان إلى عديد من الاتفاقيات التي جرت الموافقة عليها في البرلمان التركي، بما في ذلك افتتاح وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مكتباً لها في أنقرة معبرا عن أمله في أن يكون هذا القرار علامة على دعم تركيا للقضية الفلسطينية وكفاح الشعب الفلسطيني من أجل الحق والعدالة والحرية.
وكانت الحكومة التركية قد ابرمت في حزيران الماضي اتفاقاً مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لاستضافة مكتب تمثيلي للوكالة في العاصمة أنقرة وفي أواخر تشرين الأول الماضي صادّق البرلمان التركي على الاتفاقية المبرمة ./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام