وذكرت الدفاع التركية في تعميم اعلامي اليوم ان متابعتها الدقيقة والحذرة للتطورات الأخيرة في سوريا، لا سيما في ظل التوتر المتزايد بين قوات الحكومة السورية وميليشيات تنظيم / قسد / اظهرت ان التنظيم الكردي / قسد / لايلتزم بما وقع عليه مع الحكومة السورية .
وأشارت في تعميمها إلى أن الهجمات التي استهدفت اخيرا القوات الحكومية في ريف منبج وحلب، تكشف أن تنظيم "قسد" لا يلتزم بالاتفاق الموقَّع مع الحكومة السورية بتاريخ العاشر من آذار الماضي ما يشكّل تهديداً جديداً للاستقرار والسلام في المنطقة.
وأوضحت أن تركيا تواصل تعاونها الوثيق مع الحكومة السورية، بخاصة في ملفات مكافحة الإرهاب، مشددة على التزامها دعم مبدأ "دولة واحدة، وجيش واحد" من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة ككل.
وكان الرئيس السوري احمد الشرع قد وقع في العاشر من آذار الماضي مع زعيم قسد / فرهاد عبدي شاهين / اتفاقاً لإدماج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة، بما فيها المعابر والمطار وحقول النفط والغاز، وتأكيد وحدة أراضي البلاد، ورفض التقسيم الا ان التنظيم نقض الاتفاق أكثر من مرة / حسب تعميم الدفاع التركية / .
في سياق أوضحت الدفاع التركية أن زيارة قائد القوات البحرية السورية لأنقرة، التي أعقبت زيارة مماثلة لقائد القوات الجوية، تأتي في إطار اتفاقية التفاهم الموقَّعة بين الجانبين في آب الماضي مشيرة الى أن تركيا أكدت التزامها دعم تطوير القدرات الدفاعية السورية في جميع المجالات: البرية والبحرية والجوية وأن برامج التدريب والزيارات المتبادلة ستستمر بوتيرة متصاعدة في المرحلة المقبلة.
وبشأن المناورات المشتركة مع مصر في البحر المتوسط، المعروفة باسم “بحر الصداقة”، شدّدَت على أن تركيا هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تعمل على تحقيق السلام والاستقرار، مشيرة إلى أن هذه الأنشطة لا تستهدف أي طرف ثالث مؤكدة أن التعاون مع مصر يأتي ضمن رؤية "رابح-رابح"، بهدف تحويل البحر المتوسط إلى بحر سلام يخدم المصالح المشتركة لجميع دول المنطقة.
وكانت الدفاع التركية قد اعلنت الاسبوع الماضي عن اجراء مناورات بحرية مشتركة مع مصر في شرق البحر الأبيض المتوسط، بعد انقطاع دام 13 عاماً وتشارك فيها غواصات وسفن حربية وطائرات مقاتلة ./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام