وذكر التقرير انه في الوقت الذي دخلت فيه الحرب الروسية الأوكرانية، عامها الرابع، صُدم المجتمع الدولي بتقارير تزعم أن النظام الكوري الشمالي رفض إعادة جثث جنوده الذين نُشروا بشكل غير قانوني وقُتلوا لاحقًا في ساحة معركة كورسك، وسعى بدلاً من ذلك إلى حفظها من خلال تقنية "التجميد والتجفيف" المثيرة للجدل والمعروفة باسم "الوعد".
وأضاف أنه على الرغم من أن سجل نظام الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون الفظيع في مجال حقوق الإنسان معروف على نطاق واسع منذ فترة طويلة، إلا أن رفضه إعادة قتلاه إلى الوطن ونهجه الغريب في إدارة رفاتهم يؤكدان وحشية النظام واستخفافه بالكرامة الإنسانية الأساسية.
واوضح ان الكثير من البلدان تسعى إلى إعادة جثامين جنودها في آخر بقعة في العالم ومنها الولايات المتحدة الأمريكية كما ان لدى كوريا الجنوبية منظمة مخصصة لاستعادة أفرادها العسكريين الذين سقطوا، وتبذل قصارى جهدها لإعادة رفاتهم إلى عائلاتهم. كما أعادت كوريا الجنوبية باستمرار رفات الجنود الصينيين المكتشفة إلى وطنهم، مما يدل على القيم الإنسانية واحترام الكرامة الوطنية.
واوضح انه على النقيض من ذلك، أظهر النظام الكوري الشمالي استخفافًا تامًا حتى بشهدائه برفضه إعادتهم إلى أوطانهم، بل ولجأ بدلاً من ذلك إلى محاولة غير مسبوقة ومستهجنة أخلاقيًا لتجميد رفاتهم وتجفيفها. وهذا دليل واضح على أن النظام يُعطي الأولوية لأمنه على حساب الكرامة الإنسانية الأساسية.
واشار الى ان كوريا الشمالية قدمت ذخيرة وصواريخ ومعدات عسكرية أخرى دعمًا لها ، وبعد تعزيز العلاقات مع فلاديمير بوتين في قمة فوستوتشني في سبتمبر 2023، صعّد كيم جونغ أون دعمه بنشر حوالي 12 ألف جندي كوري شمالي في كورسك، وهي منطقة روسية تحتلها القوات الأوكرانية. وبحسب ما ورد، تكبدت هذه القوات الكورية الشمالية ما يقرب من 4000 ضحية.
وتفيد التقارير أن روسيا حاولت إعادة مئات الجنود الكوريين الشماليين القتلى، لكن كوريا الشمالية رفضتهم. وبدلاً من ذلك، أفادت التقارير أن المسؤولين الكوريين الشماليين المتمركزين في الخارج كانوا يبحثون عن منشآت قادرة على تجميد وطحن الرفات البشرية بسرعة - وهي ممارسة تُعرف باسم "البراعة".
والبراعة، التي طورتها عالمة الأحياء السويدية سوزان وي-ماساك في عام 1997، تتضمن تجميد الرفات البشرية بسرعة باستخدام النيتروجين السائل عند درجة حرارة -196 درجة مئوية ثم اهتزازها وتجفيفها إلى مسحوق قبل الدفن. ومع ذلك، لم يتم اعتماد هذه الممارسة على نطاق واسع، بسبب المقاومة النفسية بالإضافة إلى المخاوف العملية. تشير جهود كوريا الشمالية لمواصلة استخدام هذه التقنية، على الرغم من هذه المشاكل، إلى محاولة متعمدة لتدمير الأدلة على نشرها غير القانوني للقوات بشكل دائم.
وبين انه مهما شدد النظام الكوري الشمالي سيطرته من خلال المراقبة والقمع، فلن يعاني الآباء ويسكتوا عن المصير بمجرد إدراكهم أن أطفالهم قد أُرسلوا للموت عبثًا في ساحة معركة أجنبية. إذا انتشر هذا الواقع المروع في جميع أنحاء كوريا الشمالية، فقد يُزعزع استقرار السكان بشدة./انتهى9
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام