وتوصلت اللجنة خلال اجتماعها على مدى يومين الى آليات لتسريع اجراءات تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات بخاصة الاقتصادية منها وتعظيم الاستفادة من الاتفاقيات والتفاهمات الموقعة بينهما بما يخدم المصالح المشتركة.
وكانت الاجتماعات قد بدأت باجتماع اللجنة الفنية برئاسة وكيل وزارة التجارة وليد حلو وامين عام وزارة الصناعة والتجارة والتموين الاردنية يوسف الشمالي.
وعبرت اللجنة عن ارتياحها لمستوى التعاون الثنائي بين البلدين، وأهمية المضي قدماً بخطى واثقة نحو فتح آفاق مستقبلية رحبة لهذه العلاقات بما يحقق المنافع والمصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين في شتى المجالات، وفي ضوء ذلك تم الاتفاق على استمرار التنسيق بين البلدين في المحافل العربية والإقليمية والدولية بما يحقق المصالح المشتركة لهما، وكذلك دعم مواقف البلدين في تلك المحافل، والدفع باتجاه تنفيذ قرارات القمم العربية والقرارات الصادرة عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي.
من جانبه اشار وزير الصناعة الاردني الى ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين في اجتماعات الدورة السابعة والعشرين لهذه اللجنة وما تبعها من زيارات عمل رسمية متبادلة على كافة المستويات والتي توجت باتفاق الطرفين على جملة من التفاهمات والمشاريع الحيوية الهامة التي تم الاعلان عنها خلال اللقاء الرسمي بين رئيسي وزراء البلدين في منفذ الكرامة – طريبيل.
وقال الحموري لقد توصلنا خلال ذلك اللقاء إلى تفاهمات لمواضيع هامة واستراتيجية طالما سعينا لإيجاد حلول لها، كما وضعنا قواعد مشتركة ودائمة للتعاون وآليات مؤسسية للمضي قدما في حصاد هذا التنسيق منطلقين من إرادة راسخة من قادتنا لإيجاد علاقة نموذجية بين بلدينا، والدفع بها نحو مراتب الرفعة والتقدم خدمة للمصالح المشتركة للبلدين والشعبين.
وعبر عن امله بازالة الصعوبات والتحديات التي تواجه تعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات، حيث نتطلع الى زيارة الفريق الفني العراقي المرتقبة لزيارة المصانع الأردنية لنتمكن من البدء بتطبيق قرار مجلس الوزراء العراقي رقم (25) لسنة 2019 على كافة السلع المرفقة بالقرار، وتسريع الاجراءات اللازمة لتوسيع العمل بآلية النقل Door to Door للسلع والبضائع كافة، وتنشيط العمل في معبر الكرامة –طريبيل بعد القرارات المتخذة بتمديد ساعات العمل في المعبر لتصبح على مدار الساعة، واستفادة الجانب العراقي من الخصم الممنوح على رسوم المناولة للمستوردات العراقية الواردة عن طريق ميناء العقبة".
وقال : " نتطلع ايضا الى سرعة استكمال الجانبان للإجراءات التنفيذية الخاصة بإنشاء المدينــــة الاقتصاديـة الاردنية – العراقية المشتركة، والتي تشكل فرصة لبناء تكاملٍ صناعيّ تجاري استثماري أردنيّ – عراقيّ مشترك ستستفيد منه المنتجات والصناعات المنتجة في المدينة الاقتصادية من إعفاءات ومزايا اتفاقيات التجارة الحرّة التي وقعتها المملكة مع دول العالم ودخول أسواق يتجاوز عدد سكانها المليار نسمة بقدرة شرائية كبيرة دون أيّ قيود فنية أو جمركية، بما فيها اسواق البلدين، كما ستساهم في استقطاب الاستثمارات الاجنبية وتحقق التنمية الاقتصادية المستدامة المنشودة خصوصاً في المناطق المجاورة للمدينة الاقتصادية في الأردن والعراق وتخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة بالوظائف المساندة للصناعات خارج المدينة الاقتصادية".
وقال الحموري ان بلاده تضع كافة إمكاناتها وخبراتها وجهودها في إعادة اعمار العراق وبناء قدرات الكوادر العراقية في العديد من المجالات التي يحتاجها الأخوة العراقيين وتم تسليم الجانب العراقي خطة تدريب واضحة المعالم سيتم البدء بتنفيذها وفقاً لآليات يتم الاتفاق عليها بين الجهات المعنية في كلا البلدين، وسيشارك الأردن بوفد رفيع من القطاعين العام والخـاص في الدورة (46) لمعرض بغـداد الدولـي.
واكدت اللجنة اهمية تعزيز ودعم تنفيذ قرارات القمم العربية العادية والتنموية الاقتصادية والاجتماعية وتبادل المعلومات والبيانات الاقتصادية من أجل تفعيل التعاون الاقتصادي بين البلدين, واستكمال الجانبان للإجراءات التنفيذية الخاصة بإنشاء المدينــــة الاقتصاديـة الاردنية – العراقية المشتركة ودعوة الشركات الأردنية في مختلف القطاعات للمساهمة في مشاريع اعادة الاعمار في العراق.
وتركزت مباحثات اللجنة على التعاون في المجال التجاري حيث بحثت سبل الارتقاء بحجم التبادل التجاري بين البلدين.
واتفق الجانبان على تسليم الجانب الاردني الجانب العراقي قائمة متضمنة أسماء الشركات والمصانع الاردنية ومنتجاتها النهائية وطاقاتها الانتاجية السنوية وتحديد السلع المراد تصديرها للعراق والمدرجة ضمن البنود الجمركية المعفاة.
وبين الجانب العراقي بأن هناك لجنة ستقوم بزيارة ميدانية للمصانع القائمة في المملكة الأردنية الهاشمية مطلع شهر تشرين الثاني 2019، للاطلاع على طاقاتها الانتاجية والتي سيتم على هامشها عقد اجتماع مع الجهات المعنية الأردنية لموائمة ومعالجة الاختلافات بين البنود الجمركية الأردنية مع العراقية.
وطلب الجانب الأردني امكانية تخصيص كوتا للمنتجات الأردنية تكون مستثناة من رسوم الحماية العراقية ووعد الجانب العراقي بدراسة الطلب والرد عليه في أقرب فرصة ممكنة.
كما بحثت اللجنة تسهيل اجراءات انشاء مراكز تجارية متبادلة بين البلدين والتي من شانها تسهيل حركة التبادل التجاري بين البلدين.
ورحب العراق بالتسهيلات والخصم الممنوح للمستوردات العراقية عبر ميناء العقبة بقيمة 75%، من سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وشركائها.
كما رحب الجانبان بالإجراءات المتخذة من قبل الجانبين لتسهيل منح التأشيرات للرعايا وسائقي الشاحنات من كلا البلدين.
واتفق على تزويد الجانب الاردني بقائمة الفرص الاستثمارية في المصانع المعطلة في العراق لغرض تعميمها على القطاع الخاص الأردني لاستطلاع إمكانية اعادة تشغيلها, واطلاع الجانب العراقي على التجربة الأردنية في تقديم خدمات تسجيل الشركات والرقابة عليها من الناحية التشريعية والفنية وخاصة ما يتعلق بالخدمات الالكترونية ,وتشجيع تصدير السلع والمنتجات العراقية بكافة أنواعها إلى السوق الأردنية, وتبادل زيارات الوفود من وزارة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية ووزارة الصناعة والمعادن ووزارة التجارة العراقيتين لغرض تعزيز وتقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وفي مجال التعاون في المجال الاستثماري اتفق على المشاركة في المعارض والمؤتمرات والدورات المقامة في كلا البلدي, وحث فعاليات القطاع الخاص على الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين, وتنظيم معارض متخصصة للمنتجات الأردنية على أرض معرض بغداد الدولي وباقي المحافظات العراقية الأخرى واستعداد الشركة الكامل للتعاون مع الجهات المنظمة أو المشاركة في تلك الفعاليات وتقديم كافة التسهيلات الممكنة لإقامة وإنجاح مشاركتها أو معارضها المقامة في العراق.
كما اتفق على تزويد الشركة العامة للمعارض والخدمات التجارية العراقية بدعوات المشاركة في المعارض الدولية الشاملة والمتخصصة المقامة على الأراضي الأردنية لتقوم بتعميمها على شركات القطاع العام والخاص لغرض المشاركة فيها ,وإقامة سوق للمنتجات العراقية على الأراضي الأردنية وبالعكس وتنظيم دورات تدريبية لموظفي الشركة للاستفادة من خبراتهم في مجال خدمات المعارض وكذلك النظر في إمكانية إنشاء مراكز تجارية بين البلدين في المستقبل.
واتفق الجانبان على تقديم كافة التسهيلات للمستثمرين والتجار في كلا البلدين وتبادل المعلومات والبيانات التجارية بين البلدين في مجال الاستثمار وبالتعليمات والقوانين الخاصة بالتصدير.
واعلم الجانب الأردني الجانب العراقي عن مشاركة الأردن رسمياً في الدورة (46) لمعرض بغداد الدولي حيث سيشارك (50) شركة اردنية تمثل كافة القطاعات الصناعية، وبواقع (55) جناح لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
اما في المجال الصناعي: فقد اتفق الجانبان على دعوة الشركات الأردنية للاستثمار في العراق في مجال استغلال الموارد الطبيعية العراقية ,وطلب الجانب العراقي الاستفادة من التجربة الأردنية في مجال انشاء وإدارة المدن الصناعية في العراق ورحب الجانب الأردني بذلك وبحثت اللجنة التعاون في مجال المواصفات والمقاييس.
واتفق الطرفان على التعاون في مجال ادارة وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة وصولاً الى توقيع مذكرة تفاهم بين الجهات المعنية من الجانبين بهذا الخصوص.
ورحب الجانب العراقي بخطة التدريب المقترحة من قبل الجانب الاردني والتي تم تسليمها خلال أعمال اللجنة لتقديم الدعم الفني وبناء القدرات للكوادر العراقية في عدد من المواضيع ذات الاهتمام العراقي، وخاصة في مجالات الصحة والزراعة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والبنك المركزي والتربية والتعليم والنقل والتعاقدات الالكترونية وفي مجال التشغيل وخفض البطالة، على أن يتم البدء بتنفيذها وفقاً لآليات يتم الاتفاق عليها بين الجهات المعنية في كلا البلدين.
وفي المجال الجمركي ابدى الجانبان الرغبة في تفعيل الربط الالكتروني بين دائرتي الجمارك في البلدين لغرض تبادل البيانات والمعلومات، ودعوة المختصين لعقد اجتماع فني لمتابعة التنفيذ, تبادل الخبرات والزيارات فيما يخص بناء القدرات في مجال مكافحة التهريب والتعرفة الجمركية وغيرها من الموضوعات وقد ابدى الجانب الأردني استعداده للتعاون في هذا المجال ,وتم التوافق على عقد اجتماع فني مشترك للوصول الى قائمة موحدة للسلع الاردنية المعفاة وفقاً لجداول التعرفة الجمركية المطبقة في البلدين.
وفي مجال النقل اتفق الجانبان على عقد اجتماع اللجنة الفنية الاردنية -العراقية المشتركة للنقل البري خلال الأسبوع الأخير من شهر تشرين الثاني المقبل في بغداد وذلك لبحث ومناقشة المواضيع المطروحة من كلا الجانبين.
كما تم بحث العديد من مجالات التعاون في مجال النقل والطاقة والزراعة والصحة وتكنولوجيا وغيرها والسياحة والثقافة والاعلام./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام