بغداد/نينا/ اهتمت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بمشاورات تشكيل حكومة محمد توفيق علاوي وتحفظ بعض الكتل عليها.


صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين قالت ان مجلس النواب يترقب تحديد موعد رسمي لعقد جلسة التصويت على منح الثقة للكابينة الوزارية التي يعتزم رئيس الوزراء المكلف، محمد علاوي، تقديمها امام البرلمان، بعد ان شهدت الساعات الماضية اجتماعا مشتركا لرئيس الوزراء المكلف وقادة الكتل السياسية لطرح اسماء المرشحين الجدد للحقائب الوزارية في كابينته المؤقتة..

واضافت ان تحقق النصاب القانوني في جلسة منح الثقة للكابينة الجديدة لا يزال هو الهاجس الاول في اجتماعات قادة الكتل، وذلك لضمان تمرير التصويت بأغلبية الثلثيـن من اعضاء مجلس النواب على مرشحي الحكومة المؤقتة برئاسة علاوي..

الى ذلك، افصحت اوساط نيابية عن تسريبات اولية لبعض المرشحين الجدد للحقائب الوزارية في تشكيلة الحكومة المؤقتة التي يعتزم رئيس الوزراء المكلف تقديمها الى البرلمان خلال الاسبوع الحالي.

واوضحت الصحيفة ان من ضمن المرشحين الجدد، الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي لحقيبة وزارة الداخلية، والفريق جمعة عناد لحقيبة وزارة الدفاع، وسلام سميسم مرشحـة لحقيبة وزارة التعليم العالي، وعلي الدهوي مرشحا لحقيبة وزارة الاتصالات، واحمد راضي مرشحا لحقيبة وزارة الشباب والرياضة، فيما اشارت مصادر اخرى الى وجود حوارات حول ترشيح صفية السهيل او صلاح التميمي لحقيبة وزارة الخارجية.

واشارت الصحيفة الى ان الكتل السياسية ابلغت ممثليها في مجلس النواب ان رئيس الوزراء المكلف بصدد عرض اسماء عدة مرشحيـن لكل حقيبة وزارية في تشكيلة الحكومة المؤقتة، لضمان التصويت بالقدر الممكن على منح الثقة لكابينته التي لا تزال منقوصة حتى الان.


صحيفة الصباح من جانبها نقلت عن نواب ترجيحهم ان جلسة التصويت على الحكومة ستعقد خلال 10 ايام.

الصحيفة نقلت عن النائب عبود العيساوي، تاكيده في تصريح صحفي، أن «فريق عمل رئيس الوزراء المكلف وحده من يعرف الاسماء التي تم اختيارها للحكومة الجديدة، وان التسريبات التي يعلن عنها هنا وهناك غير صحيحة».


واضاف العيساوي، أن «آلية اختيار الاسماء تمت عن طريق تسمية وزراء وشخصيات لم تشترك في الحكومات السابقة او حتى من القيادات العسكرية»، مبينا أن «19 شخصا تم الانتهاء من تسميتهم، بينهم عدد كبير من النساء والشخصيات المستقلة، ولم يتبق الا 3 حقائب لم يتم حسمها إلى الآن، لأنها من حصة الكرد.
واشار العيساوي إلى أن “المقربين من رئيس الوزراء المكلف طالبوه بضرورة ان يكون الاختيار من شخصيات الداخل”، لافتا إلى أن “الكتل الشيعية تدعم الحكومة بشكل كبير، وخصوصا تحالف سائرون الحاضر بشكل مستمر في الاجتماعات الخاصة بتشكيل الحكومة.
وعبر العيساوي عن امله بـ”منح الثقة للحكومة الجديدة الاسبوع الحالي، وألا تواجه الرفض من قبل الكتل السياسية التي تؤمن بالحزبية والمحاصصة”.
وفي السياق نفسه، قال رئيس كتلة بيادر الخير محمد الخالدي ان الكابينة الوزارية اكتملت، الا أن بعض المفاوضات مع الكرد مازالت مستمرة، بينما خول 35 نائبا من نواب الكتل السنية من مجموع 64 نائبا ( الاغلبية بنسبة 55 بالمئة ) رئيس الوزراء المكلف بتسمية الوزراء بعيدا عن الاحزاب، لافتاً إلى ان الكابينة الوزارية جاهزة للتصويت وعلى هيئة رئاسة مجلس النواب الدعوة لعقد جلسة برلمانية للتصويت عليها.

وأضاف الخالدي ان الكابينة الوزارية ستضم 22 وزيراً، مشيراً الى انه في حال عدم اكتمال المفاوضات مع المكون الكردي من الممكن تأجيل طرح ثلاث وزارات من استحقاق الكرد ويصوت عليها لاحقا.

النائب عن تحالف الفتح فاضل الفتلاوي عبر عن أمله بأن تكون الكابينة الوزارية عند عرضها للتصويت مكتملة لكي نمضي بتمهيد الارضية.

وأضاف الفتلاوي، ، ان على رئيس الوزراء المكلف الايفاء بالوعود التي قطعها امام الشعب العراقي من خلال طرح البرنامج الحكومي الذي يحقق مطالب المتظاهرين، مشيراً إلى أن جميع الكتل السياسية اتفقت على ان تكون الحكومة انتقالية تمهد الارضية لاجراء انتخابات مبكرة وابعاد المال العام عن التاثير السياسي وجعل الحكومة استثنائية بكل المقاييس.
في حين رأت النائبة المستقلة مها الجنابي ان على رئيس الوزراء المكلف ان يضمن في برنامجه الحكومي اعادة النازحين من عامرية الفلوجة والاقليم وبغداد الى مناطقهم الاصلية.
وقالت الجنابي،: ان رئيس الوزراء المكلف قطع وعدا بأن يتضمن برنامجه الوزاري هذه القضية وسنصوت له لانه مطلب اساسي، فضلاً عن الكشف عن مصير المغيبين والمختطفين من ابناء هذه المناطق.

صحيفة الزمان هي الاخرى اهتمت بمشاورات تشكيل الحكومة وقالت ان رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي انتهى من تسمية 16 وزيرا في حكومته وسط توقعات بأن الوزارات التي من حصة الكرد قد تدار بالوكالة.
وبحسب تسريبات فإن (هناك نحو 16 اسماً جاهزاً للتصويت عليهم، وغالبيتهم لوجوه لم تشغل مناصب قيادية سابقاً، وبعضهم سفراء سابقون ونواب وأساتذة جامعات)، مشيرة الى أن (حسم الأسماء الاخرى سيؤجل بسبب الخلافات مع قوى كردية وسنية، وقد يصار إلى تسميتهم فيما بعد، من خلال توافقات مع تلك الكتل، على أن تدار هذه الوزارات بالوكالة).
ورجحت التسريبات بأن (تكون وزارتا المالية والتخطيط من بين الوزارات التي لن تحسم قريبًا).

الصحيفة نقلت عن رئيس كتلة الرافدين النيابية يونادم كنا تاكيده اكتمال التشكيلة الوزارية وقال انها تكونت من 19 حقيبة ماعدا حصة المكون الكردي.
واضاف في تصريح ان (من المحتمل ان يطرح رئيس الوزراء المكلف اكثر من ثلثي التشكيلة الوزارية فيما سيعلن عن الحقائب المتبقية بعد التوصل الى اتفاق بشأنها).

واوضح كنا ان (رئيس الوزراء المكلف وضع ثلاثة شروط في المرشحين للحقائب الوزارية أولهما الكفاءة والنزاهة بينما كان لنا شرط مهم من خلال ساحات التظاهر هو الحيادية والابتعاد عن التحزب في تشكيل الحكومة). وفي اربيل كشف مسؤول ملف بغداد في مقر رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني ، عرفات كرم، عن مضمون اتصال هاتفي جرى بين علاوي ورئيس الحزب مسعود البارزاني.
وقال في تصريح امس ان (الديمقراطي الكردستاني هو الحزب الأكبر في العراق ويملك أكبر عدد من المقاعد في البرلمان، وموقفه يتمثل بعدم المشاركة في الحكومة إذا قام علاوي باختيار الوزراء دون مباحثات مسبقة).
وأضاف أن (موقف الكرد والسنة بشأن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة واضح، خاصة أن البارزاني أعلن عدم قبول فرض أي شخص علينا واختيار الوزراء باسم الكرد).
وبحسب كرم فإن (البارزاني اخبر علاوي بأنه شخص نزيه وموضع احترام بالنسبة لنا، لكن الآلية التي يتبعها غير ناجحة، وانه يتعامل معنا الآن بشكل فني في حين يجب أن يكون التعامل سياسياً).
وتساءل كرم (لماذا يرى الشيعة أن من حقهم اختيار رئيس الوزراء لكنهم يمنعون الكرد والسنة من اختيار الوزراء؟ في الوقت الذي يعرف الجميع حقيقة أن رئيس الوزراء جاء باتفاق بين سائرون وتحالف الفتح، وكيف يحق لهم اختيار رئيس الوزراء ونحن لا يحق لنا اختيار الوزراء؟ هذا غير مقبول).

وتابع (لدى البارزاني مقولة يكررها دائماً وهي: أتمنى أن يأتي يوم يكون فيه رئيس وزراء العراق، عراقياً، حتى متى يتم تنصيب رئيس وزراء للعراق من الخارج!).
ومضى قائلا (في كل مرة يتم اختيار حكومة من الخارج)،.

وبشأن موقف بقية الأطراف الكردية، أشار كرم إلى أن (للحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني وحركة تغيير موقفاً موحداً من مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية) ./ انتهى







ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام