وتشير التوقعات الأولية بحسب الأنواء الجوية ،"لشمال البلاد إلى احتمال كبير لتشكل سحب ركامية ممطرة، خاصةً مع توافر رطوبة سطحية قادمة من البحر المتوسط أو بحر قزوين مع رطوبة مدارية من شرق الحوض البارد".
وتتضمن التوقعات فرصاً لزخات متفرقة من المطر مع احتمالية رعدية محلية، ولا يُستبعد الغزارة في بعض الأماكن.
أما بالنسبة للمناطق الوسطى (بغداد وما حولها)، فإن الحالة متذبذبة اعتماداً على حركة وتطورات الأخدود الجوي.
الغالب هي أجواء مستقرة نسبياً تحت تأثير المرتفع الموجب، لكن ربما تتعرض لفترات من تأثير السحب والاضطرابات عند مرور موجات عليا أو امتداد للأخدود، مع ميل درجات الحرارة خلال الليل إلى الاعتدال أو البرودة. وهناك احتمال لأمطار خفيفة إلى معتدلة اعتماداً على مدى اندفاع محور الحوض البارد شرقاً وتوفر الرطوبة.
وفي الجنوب والجنوب الشرقي (البصرة ومحيطها)، يسود تأثير المرتفع العلوي مما يعطي استقراراً جوياً وطقساً مستقراً ودافئاً نسبياً. وتبدو فرص تساقط الأمطار ضعيفة لكنها واردة.
وفيما يتعلق بتطور الحالة الجوية، أوضحت الهيئة أن وجود مركز أخدود عميق غرب تركيا مع خطوط كونتور متقاربة يدل على قوة ديناميكية للحالة، مما يعني أن أي تحرك شرقي بسيط قد يُسرّع من فعاليتها على أجزاء أوسع من العراق. وأكدت أن العامل الحاسم لأمطار ملموسة هو توافر الرطوبة البنائية من السطح، فإذا كان الهواء السطحي جافاً ستبقى التأثيرات مجرد رياح نشطة وانخفاض بدرجات الحرارة دون أمطار غزيرة، وبالعكس.
ونوّهت الأنواء الجوية إلى أن موقع الذروة عادة يكون على الحافة الشرقية للحوض، أي عندما يمر التيار النفاث ويعطي أقصى تسخين على مستوى 500 مليبار مما يولّد صعوداً على امتداد الحافة.
وتتلخص التوقعات في أن المنطقة بأنتظار نمط جيد للاضطراب الجوي فوق شرق المتوسط مع فرص أمطار شمال العراق، تمتد لمدن الوسط إذا تحرك الحوض شرقاً أو تزايدت الرطوبة البنائية، فيما يبقى الجنوب مستقراً.
وشددت الهيئة على أن الثبات غير مضمون لأن التحول الشرقي الطفيف للحوض يمكن أن يرفع من فرص الأمطار ويزيد الديناميكية، وبالعكس إذا ابتعد مغادراً مناطقنا نحو الشمال الشرقي./انتهى8
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام