ضم المعرض نحو 22 منحوتة و49 لوحة فنية، وهي أعمال تتكامل فيها أعمال الفنانين وتتناغم من حيث البيئة وموضوعات الاشتغال التي يعملان عليها، والتي ترتكز على موضوعات الساحل والبيئة البحرية، استلهاما لبيئة مدينة اللاذقية الساحلية التي عاشا فيها بين الجبال والبحر.
في سياحته الشاطئية يلتقط ماهر علاء الدين حجارة الشاطئ الرملية ويأخذها إلى معمله في بيته، ثم يبدأ في إعادة تشكيلها بدقة وحساسية فنية عالية لينحت منها وجوهاً بشرية متنوعة، يعبر كل واحد منها عن مشاعر معينة، فهناك: الصبر والعزيمة، ومشاعر الحزن والهم، والفرح والسعادة، والخوف والترقب، والإقدام والأمل..
ويقول الفنان عن أعماله إنها تمثل في الغالب وجوه البحّارة الذين يعرفهم جيداً وقد عايشهم في البيئة الساحلية التي عاش فيها، وهي وجوه منحوتة من ملح البحر ومائه، وقوته وقساوته وغدره وعطائه وجماله وكل ما هو متناقض فيه.
اما هيام سلمان فهي تعمل على صناعة رسومات غير تقليدية عبر فن الخياطة، حيث خاماتها بقايا القماش لدى الخياطين أو الألبسة التي لم تعد مستعملة، فتجمع كل ذلك وتبدأ في خياطته باستعمال الإبرة والخيط، لتعمل منه لوحة فنية بديعة، تظهر فيها الدقة المتناهية في استعمال قطع القماش الصغيرة جداً وخياطتها، فتعيد تدوير البقايا في عمل فني رائع مستلهمة بذلك حرفة نسائية قديمة، حيث كانت النساء يحولن بأيديهن الماهرة بقايا اللباس إلى شيء مفيد كأغطية للأواني وافرشة وغيرها./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام