واكد البرلمان التركي في مذكرة نشرها اليوم أن الهجوم على سفينة الضمير، التي تواجد على متنها 21 من مواطنينا هو في الواقع ايضا هجوم دنيء على البرلمان التركي".
وجاء في المذكرة: "باسم جميع الأحزاب السياسية وأعضاء البرلمان، نعلن دعمنا الكامل لنوابنا الثلاثة، ومواطنينا المحتجزين، ولكل الأبطال الذين انطلقوا لإيصال المساعدات الإنسانية لشعب غزة".
وأشار إلى أن غزة التي اضطُرت للعيش تحت حصار قاسي تفرضه إسرائيل منذ وقت طويل، تعرضت لإبادة جماعية على يد حكومة بنيامين نتنياهو منذ سنتين، وتكافح منذ أشهر أيضًا مع الجوع ونقص المواد الأساسية.
وأكد البرلمان التركي في مذكرته أن "أسطول الصمود العالمي"، الذي ضم أكثر من 50 سفينة وبمشاركة مئات النشطاء من 44 دولة، يمثل صوتًا قويًا لصف الإنسانية، وذلك بهدف إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، وكسر الحصار غير القانوني الذي تفرضه إسرائيل، وتسليط الضوء على ما يحدث من إبادة جماعية في غزة.
وقال : "إسرائيل، أضافت جريمة جديدة إلى جرائم الإبادة الجماعية وغيرها من جرائم الحرب التي ترتكبها، عبر مهاجمتها لأسطول الصمود، الذي يعد محاولة سلمية ومدنية، في المياه الدولية، وأعاقت وصول المساعدات الإنسانية إلى شعب غزة، منتهكة مرة أخرى القانون الدولي".
وأضاف البرلمان التركي في مذكرته : "على الرغم من ردود الفعل الدولية، أقدم الجاني نتنياهو وعصابته هذه المرة بالهجوم على تحالف أسطول الحرية".
وتابع : "إن الهجوم الذي وقع اليوم، على سفينة الضمير، والتي يشارك فيها 21 من مواطنينا بينهم النائبة البرلمانية عن ولاية دنيزلي السيدة سما سلكين أون، والنائب عن ولاية بورصة السيد محمد أتماجا، والنائب عن ولاية هاطاي السيد نجم الدين تشاليشكان، هو في الواقع هجوم دنيء على البرلمان التركي أيضًا".
وهنأ البرلمان التركي جميع أصدقاء فلسطين المشاركين في تحالف أسطول الحرية، على موقفهم الشجاع والإنساني.
ودعا جميع البرلمانات والجمعيات البرلمانية الدولية إلى اتخاذ موقف مشترك ورفع أصواتهم من أجل إنهاء سياسات الاحتلال والضم والإبادة التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، وضمان وصول المساعدات الإنسانية المتواصلة والشاملة لشعب غزة، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الإنسانية.
وشدد البرلمان التركي في مذكرته بالقول : "سنكون روادًا ومتابعين حريصين لمحاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي أمام المحاكم الدولية على جميع الجرائم التي ارتكبت بحق أعضاء أسطولي الصمود والحرية".
وكانت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة قد اعلنت اليوم عن تعرض "أسطول الحرية" المتجه إلى القطاع الفلسطيني لهجوم إسرائيلي في المياه الدولية، عقب أيام من هجومه على "أسطول الصمود".
وانطلق "أسطول الحرية"، الذي يضم 11 سفينة قبل أيام، وعلى متنه ناشطون مدنيون ومساعدات إنسانية للقطاع المحاصر، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.
وقبل أسبوع، هاجمت إسرائيل في المياه الدولية بالبحر الأبيض المتوسط "أسطول الصمود" العالمي لكسر الحصار عن غزة، أثناء إبحاره باتجاه القطاع الفلسطيني.
واعتقلت إسرائيل تعسفيا مئات الناشطين الذين كانوا على متنه، قبل أن تفرج عن معظمهم، وسط أحاديث عن تعرضهم لـ"تعذيب" و"سوء معاملة"./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام