وقال فيدان في مؤتمر صحفي مع نظيره السوري أسعد الشيباني اليوم في العاصمة أنقرة : أن اعتداءات إسرائيل هي أحد أكبر التحديات التي تواجهها سوريا، داعيا إلى الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها والوقوف وقفة جادة وواضحة ضد اعتداءات تل أبيب.
وأضاف وزير الخارجية التركي : أن الانخراط السوري على الصعيد الدولي يتزايد يوما بعد يوم وخاصة بعد الكلمة التاريخية للرئيس أحمد الشرع أمام الدورة الـ80 للأمم المتحدة.
وشدد فيدان على ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه سوريا وشعبها ورفع كل العقوبات المفروضة عليها فورا.
واكد فيدان أن العناصر التي تهدد أمن سوريا تهدد أمن تركيا كذلك، ومن بينها قوات سوريا الديمقراطية التي يجب عليها أن تخرج من المعادلة في سوريا.
وشدد فيدان على أن الأهم بالنسبة لتركيا أن تكون سوريا مستقرة وألا يستفيد أي طرف من عدم استقرارها.
وأكد أن أنقرة ستواصل تقديم الدعم للحكومة السورية في ما يتعلق بمكافحة تنظيم "داعش"، مبينا أن دمشق لديها الإرادة القوية لمحاربته بالتعاون مع المجتمع الدولي.
وأشار وزير الخارجية التركي إلى أنهم يتابعون الأحداث في السويداء عن كثب، مشددا على أن التدخلات الإسرائيلية تزيد حالة عدم الاستقرار.
وحذر فيدان من مخاطر "استنساخ السويداء" في أماكن أخرى في سوريا.
من جهته قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني : أن سقوط نظام الأسد أنهى حقبة مظلمة استمرت لأكثر من 60 عاما قتل خلالها أكثر من مليون سوري ورغم هذه الحقبة إلا أنهم استطاعوا بناء دولة المواطنة وتشكيل دولة العدالة والتعددية في شهور قليلة.
وأوضح الشيباني أن المرحلة السابقة لم تخل من التحديات والتي عملوا مع الأصدقاء على حلها، بالإضافة إلى تولي المسؤوليات في مكافحة الإرهاب.
وشدد الشيباني على أنهم يرفضون التقسيم بأي شكل من الأشكال، مؤكدا أن سوريا دولة واحدة موحدة، معلنا رفض تقسيم سوريا تحت أي مبرر أو إطار.
واكد ان سوريا عادت بثقلها ومكانتها التاريخية إلى مكانها بين دول العالم مشيدا بالدور الكبير لتركيا ودعمها الواسع لسوريا خلال المرحلة الانتقالية.
وأشار إلى أن زيارته إلى تركيا تأتي لتعزيز الشراكة الاستراتيجية على أسس من الشفافية والحوار.
ودعا الشيباني المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على الأراضي السورية وإلزامها التقيد باتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
وبخصوص الحوارات مع "قسد"، قال الشيباني إنها تأتي للتأكيد على الالتزام باتفاق العاشر من آذار وعلى وحدة سوريا مشيرا الى أن "قسد" بطيئة باتخاذ الخطوات اللازمة، وإلى اليوم لم نصل إلى خطوة عملية لتطبيق هذا الاتفاق ./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام