وقال اردوغان في كلمة خلال منتدى كفاءة الطاقة بإسطنبول اليوم الاثنين : هناك مشاريع أخرى للطاقة النووية إلى جانب محطة أق قويو، وأن النقاشات بشأنها ما تزال مستمرة، مبينًا أنه بحث ذلك خلال زيارتيه الأخيرتين إلى الولايات المتحدة الأمريكية والصين ضمن هذا التوجه .
وأوضح أن تركيا ستستخدم الطاقة النووية ليس فقط لتوليد الكهرباء ولكن أيضًا في مجالات مختلفة مثل الطب والزراعة والأبحاث والحرارة الصناعية.
واشار الرئيس التركي الى ان الحكومة تسعى إلى تعزيز أمن إمدادات الطاقة خلال السنوات الـ20-30 المقبلة بنهج طويل الأمد دون إهمال أي مجال، مشددًا على أن كفاءة الطاقة ومنع الهدر قضية استراتيجية بالنسبة لهم، ومسألة مرتبطة بقيم تركيا الحضارية.
وأكد أردوغان أن تركيا استوردت طاقة بقيمة 65 مليار دولار العام الماضي، وليس لديها خيار آخر سوى استخدام الموارد المتاحة بأكثر الطرق كفاءة وفعالية.
وشدد على أنهم يسعون من أجل نقل البلاد إلى مستوى أعلى في مجال الطاقة النووية، مبينًا أن هناك 416 مفاعلا نشطا في 31 دولة حول العالم.
وقال: "تنتج هذه المفاعلات حوالي 9 بالمئة من الكهرباء في العالم، وتتواصل أعمال بناء 63 مفاعلاً نووياً في 15 دولة، بما في ذلك تركيا".
وفيما يتعلق بصادرات تركيا السنوية، أفاد أردوغان بأن حكومته تهدف لرفع حجم الصادرات إلى 300 مليار دولار وإيرادات السياحة إلى 70 مليار دولار.
وتعهد الرئيس التركي بمواصلة العمل بلا كلل حتى الوصول إلى الهدف المتمثل في أن تستقل تركيا تمامًا في مجال الطاقة، كما هو الحال في جميع المجالات الأخرى.
وأشار اردوغان إلى أن استهلاك تركيا من النفط يوميًا يبلغ حوالي مليون برميل، تؤمن 160 ألف برميل منها من مواردها الخاصة.
ولفت إلى أن تركيا تحتل حاليًا المرتبة الخامسة عالميًا بأربع سفن تنقيب نشطة وسفينتين للبحث السيزمي (الموجات الزلزالية)، مؤكدًا أنها ستصبح في المرتبة الرابعة مع انضمام سفن جديدة إلى أسطولها.
وأوضح أن الحكومة التركية تخطط لرفع حجم اقتصاد البلاد إلى 1.9 تريليون دولار والدخل القومي للفرد إلى 21 ألف دولار بحلول عام 2028 مؤكدا ان الطاقة وأمن إمداداتها أصبحت واحدة من القضايا الأكثر استراتيجية للبشرية.
واشار الرئيس التركي الى أن "العقلية الإمبريالية التي ترى أن قطرة النفط أكثر قيمة من قطرة الدم جرّت البشرية إلى المعاناة والدمار والصراع وما تزال آثارها ملموسة حتى يومنا هذا".
وقال : "في حين يعاني الملايين من البشر الذين يعيشون فوق الموارد الجوفية الغنية في فقر مدقع، فقد نمت البلدان التي تبعد آلاف الكيلومترات عن هذه الموارد وازدهرت وقدمت لمواطنيها حياة مرفهة"./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام