وتعد هذه الورشة ، هي الرابعة ضمن سلسلة الورش الهادفة إلى تعزيز بيئة رقمية مسؤولة وداعمة للسلام والتعددية في العراق ، اذ ركزت على التحولات الراهنة في بيئة الإعلام الرقمي، ودور صنّاع المحتوى في مواجهة خطاب الكراهية، ومكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتعزيز محو الأمية الإعلامية والمعلوماتية، لا سيما في ظل الاستعدادات الجارية للانتخابات العراقية المقررة في تشرين الثاني المقبل .
وخلال الجلسات، قدّم خبراء منظمة يونسكو سلسلة من العروض التفاعلية حول الأدلة والمنشورات المرجعية للمنظمة، منها :
* دليل " خفايا الشاشات " الذي يستعرض آليات فهم وتحليل الرسائل الإعلامية لصناع المحتوى وعالم التواصل الاجتماعي.
* دليل " التغطيات الإعلامية لخطاب الكراهية " الذي يقدم إرشادات مهنية للحد من المحتوى المثير للانقسام.
* عرض فيديوي بعنوان " رحلة في عالم الميتافيرس" الذي تناول الفرص والتحديات التي تفرضها التقنيات الناشئة على صناعة الإعلام الرقمي.
كما انخرط المشاركون ، في مجموعات عمل تفاعلية استندت إلى استبيان خاص أعدّته يونسكو، بهدف فهم رؤى ودوافع صنّاع المحتوى في صياغة موادهم الإعلامية، وبحث كيفية تطوير أطر مفاهيمية تسهم في بناء محتوى مسؤول ومؤثر.
ومن أبرز محاور النقاش التي أثارت اهتمام المشاركين، التنوع اللغوي والثقافي في العراق، ودوره في تشكيل الخطاب الإعلامي على المنصات الرقمية، وكذلك التحديات المرتبطة بخطاب الكراهية، والمعلومات المضللة، والمحتوى الانتخابي في الفضاء الرقمي.
كما استعرضت الورشة ، الاتجاهات العامة في المشهد الرقمي العراقي والحراك الانتخابي، مسلطة الضوء على ديناميكيات التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكيف يمكن للمحتوى الرقمي أن يسهم في بناء الثقة العامة وتعزيز المشاركة المدنية الواعية.
واعتمدت الورشة منهجًا تفاعليًا مبتكرًا يجمع بين النمطين التقليدي والرقمي، حيث استخدم المنظمون أدوات الذكاء الاصطناعي في إعداد وتحليل التقارير الميدانية،كما شارك الحضور في تجربة مباشرة لتوليد محتوى وتحليل بياناته في الوقت الفعلي.
و أكدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة " يونسكو "، أهمية استمرار بناء القدرات الوطنية في مجالات الإعلام الرقمي، وتعزيز مهارات التفكير النقدي والتحقق من المعلومات، بما يضمن بيئة انتخابية شفافة ومسؤولة تسهم في تعزيز حرية التعبير والسلام المجتمعي في العراق./انتهى5
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام