صحيفة الصباح نقلت عن رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، تاكيده اهتمام الحكومة بتطوير القطاع الصحّي، سواء بتأهيل المستشفيات والمراكز الصحية التخصصية، أو بإكمال وإنجاز المشاريع التي تلكأ العمل فيها، مبينا وجود (413) مشروعاً في البنية التحتية للقطاع الصحّي يجري العمل عليها.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، »، أن «السوداني افتتح أمس السبت، المرحلة الأولى من مشروع تأهيل مستشفى العلوية للأطفال في بغداد، حيث جرى تأهيل العيادات الاستشارية والأجنحة الخاصة، و4 ردهات للطوارئ والرقود، إضافة إلى المختبرات والأشعة وباقي المرافق الملحقة».
وأجرى رئيس الوزراء، جولة في أقسام المستشفى التي خضعت للتأهيل الشامل، التقى خلالها الملاكات الطبية والصحية والإدارية والفنية العاملة فيه، واستمع إلى شرح عن طبيعة الأعمال المنجزة في المرحلة الأولى من مشروع التأهيل، مشدداً على أهمية إنجاز المرحلة الثانية في وقتها المحدد وبالمواصفات المعينة.
وأكد السوداني، وفقا للبيان، اهتمام الحكومة بتطوير القطاع الصحّي، سواء بتأهيل المستشفيات والمراكز الصحية التخصصية، أو بإكمال وإنجاز المشاريع التي تلكأ العمل فيها خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى وجود (413) مشروعاً في البنية التحتية للقطاع الصحّي يجري العمل عليها الآن، منها (385) مشروعاً جديداً كلياً اقتربت من الإنجاز، نظراً للضرورة التي يتمتع بها هذا القطاع وتعلقه بحياة المواطنين وسلامتهم بشكل مباشر.
يذكر أن المستشفى الذي تأسس في ستينيات القرن الماضي لم يشهد أي عملية تأهيل شاملة منذ سنوات، وقد اشتملت المرحلة الأولى على تأهيل الردهات والاستشاريات والمختبرات والتجهيز بالأثاث والأجهزة والمعدات الحديثة، وصيانة شبكات الكهرباء والماء، وتحسين التهوية والتكييف، إضافة إلى زيادة عدد أسرة الإنعاش الرئوي.
صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين نقلت عن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، تاكيده استمرار الحكومة بملاحقة المتورطين بالفساد في الخارج، مبينا انه تم استرجاع (500) مليار دينار من المتورطين بصفقة القرن،
وقال السوداني في مقابلة مع قناة الجزيرة بحسب بيان لمكتبه الإعلامي لم أغادر العراق قبل عام 2003، وكنت بمحافظة ميسان عندما تم اسقاط النظام الدكتاتوري”، مبينا أن “سقوط النظام وحزبه وأجهزته القمعية، مثل زوال هم كبير عن جميع العراقيين”.
وأضاف، أن “ميسان لها الدور في صقل شخصيتي وأهلها قدموا كوكبة من الشهداء خلال مقارعتهم للنظام الدكتاتوري ولاسيما في منطقة الأهوار”، مؤكدا: “والدي كان أحد أفراد تنظيمات حزب الدعوة الإسلامية، ومرافقتي له بصفتي ابنه الاكبر اطلعتني على جانب من الاحداث والمواقف في تلك الفترة.”
وأشار إلى أن “النظام الدكتاتوري اعدم والدي رغم مرضه، وهناك من يحاول تزييف الحقائق لأسباب سياسية”، مضيفا: “تعرضت عائلتي للتضييق الأمني من قبل النظام الدكتاتوري، ومنعوا اقاربنا من زيارتنا ومساعدتنا”.
ولفت الى أن “النظام الدكتاتوري كان يشدد الرقابة الامنية على عوائل الشهداء، ويجبرهم على حضور مناسباته الرسمية”، مبينا أن “كلية الزراعة اعطتني مساحة كبيرة ومهمة في التعامل مع اهم فئة بالمجتمع وهم الفلاحون والمزارعون”.
وحول ملفي الطاقة الكهربائية والتنمية بين رئيس الوزراء، أن “مجموع انتاج الكهرباء في الصيف الحالي وصل الى (28) الف ميكاواط، وبدأنا بإصلاح قطاع الكهرباء، وفي توفير الوقود”، مؤكدا أنه “لأول مرة يشهد العراق حركة تنموية غير مسبوقة، وتمكنّا خلال سنتين ونصف من إحداث فارق لمسه المواطنون على مستوى الخدمات.”
وتابع، “عملنا على اصلاح الهيئات الرقابية، وحققنا مع الجهات المتورطة بسرقة القرن، وتمكنا من استرجاع (500) مليار دينار”، مؤكدا: “مستمرون بملاحقة المتورطين بالفساد في الخارج، عبر التعاون مع الانتربول لاسترداد الاموال المسروقة”.
وبشان الاعتداءات الصهيونية في المنطقة أشار إلى أن “العراق اعلن رفضه وادانته للعدوان على قطر، وآن الاوان لإعلان تحالف سياسي وامني واقتصادي بين الدول الاسلامية، يتضمن تشكيل قوة أمنية مشتركة لمواجهة التحديات”، مشددا على “الدول العربية والاسلامية التحرك في مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية، والتنسيق والتعاون لمواجهة الكيان”.
وأوضح، أن “العراق يتحرك ضمن دوره الريادي وفي إطار جهد عربي واسلامي من اجل اعادة رسم توازنات المنطقة بعيداً عن المحاور”، منوها بان “قرار السلم والحرب بيد الدولة، وحكومتنا لم تسمح لأي جهة اتخاذ خطوة تضر بمصلحة البلد وتعطي مبرراً للعدوان علينا”.
وحول الوضع السياسي قال “اجرينا حواراً وطنياً بين جميع القوى السياسية، أساسه الحفاظ على أمن العراق وسيادته، وعدم زجه بالحرب”، مبينا أن “للعراق مواقف سياسية واعلامية واغاثية في دعم الشعب الفلسطيني، وساهمنا في فضح جرائم الكيان المحتل”.
وأكد أن “العراق يدفع باتجاه الحوار والدبلوماسية في التعاطي مع القضايا العالقة، وخصوصاً مسألة التفاوض بالملف النووي”، مبينا انه “نقوم بتقريب وجهات النظر بين ايران والولايات المتحدة، وندعم للحوار وفق قاعدة القانون الدولي ومعاهدة حظر الأسلحة النووية.”
وتابع: “لدينا علاقات متميزة مع ايران وفق قاعدة المصالح والاحترام المتبادل واولويات العراق ومصلحة شعبه”، مشيرا الى أن “الحكومة تبنت في برنامجها حصر السلاح بيد الدولة، وانتهاء مهمة التحالف الدولي لا يعطي مبرراً للاستمرار بحمل السلاح خارج نطاق الدولة”.
وأكمل: أن “حكومتنا بدأت بخطوات عملية في تدعيم سلطة الدولة والوصول الى الأمن والاستقرار، وداعش الارهابي لا يشكل تهديداً”، مبينا انه “تبادلنا الرسائل والوفود مع سوريا، وأكدنا على حفظ تنوعها الاجتماعي ووحدة البلد ونبذ التطرف والارهاب”./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام