وقال الوزير، خلال حضوره ورعايته توقيع العقد بين شركة نفط البصرة وشركة CPP الصينية، إن "هذا العقد الكبير يأتي استكمالًا لسلسلة العقود التي تم توقيعها سابقًا من قبل شركة (توتال الفرنسية) مع عدد من الشركات، لتطوير مشروع تنمية الغاز في البصرة، والذي يتضمن استثمار الغاز من الحقول النفطية، وكذلك زيادة إنتاج النفط في حقل أرطاوي إلى 210 آلاف برميل يوميا".
وأضاف أن "المشروع الاستراتيجي الكبير هو إنشاء محطة لمعالجة مياه البحر بطاقة 5 ملايين برميل يوميًا، للاستفادة منها في حقن الماء في الحقول النفطية المختلفة".
وأوضح أن "هذه المياه سيتم معالجتها وتصفيتها وتوجيهها إلى الحقول النفطية المختلفة، لدعم الضغط المكمني لضمان ديمومة واستمرار إنتاج النفط الخام في الحقول الرئيسية: الرميلة، الزبير، غرب القرنة (1 و2)، وحقل مجنون، إضافة إلى ضخ كميات من الماء إلى حقول ميسان وذي قار أيضا".
وأشار عبد الغني إلى أن "العقد يتضمن إنشاء شبكة أنابيب لتوزيع هذه المياه إلى الحقول المختلفة، بطول إجمالي يزيد على 950 كيلومترًا، بعد تصفيتها من محطة التحلية الرئيسية وضخها عبر أنبوب رئيسي بقياس (56 عقدة)، تتفرع منه أنابيب فرعية بقياسات (48، 46، 36 عقدة) لتوزيع الماء على الحقول النفطية".
وأكد أن "هذا المشروع، بعد إنجازه، سيوفر ما يعادل 5 ملايين برميل من مياه الأنهار والمياه الجوفية التي تستخدم حاليا في حقن الآبار، ليُعاد توجيهها نحو الاستخدامات البشرية والزراعية"، مضيفا أن "المشروع قابل للتوسع في مرحلة لاحقة ليصل إلى (7–8) ملايين برميل يوميًا من مياه البحر".
من جانبه، قال وكيل الوزارة لشؤون الاستخراج باسم محمد خضير، إن "مشروع ماء البحر يُعد من المشاريع الاستراتيجية الكبيرة التي تنتظرها الحكومة والوزارة، وبتوقيع العقد اليوم، تكون الوزارة قد باشرت بمرحلتيْن رئيسيتين من مشروع ماء البحر، وهما: مرحلة محطة التحلية (الموقّعة سابقًا)، وعقد شبكة الأنابيب (الموقع اليوم)"، مشيرا إلى أن "توقيع هذا العقد يعبّر عن ستراتيجية الوزارة المتكاملة ورؤيتها الناضجة لاستثمار الثروة النفطية الوطنية".
واضاف خضير: "نثمّن الدعم المتواصل من الحكومة والوزارة، والمتابعة الحثيثة للمشاريع الاستراتيجية"، مشيرا إلى أن "هذا العقد يُعد مكملا لمشروع محطة تحلية المياه الذي تم توقيعه بين شركة (توتال الفرنسية) وشركة (هيونداي الكورية)".
من جهته، لفت مدير المشروع حامد مجيد إلى أن "المشروع سينفذ من قبل شركة (CPP) الصينية، بإشراف شركة نفط البصرة، والاستشاري شركة (ILF)".
وأكد مدير شركة (CPP) أن "شركته تثمّن إحالة المشروع إليها، وستعمل على تنفيذه بأسرع وقت وبجودة عالية جدا".
وتابع ممثل شركة (ILF): "نحن فخورون بأننا جزء من هذا المشروع، وسنعمل على تنفيذه وفق المواصفات والجودة العالية، وضمن التوقيتات المحددة"./انتهى8
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام