وذكر وكيل وزارة الخارجية هشام العلوي ، في حديث للوكالة الوطنية العراقية للانباء / نينا / اليوم الخميس ، ان " هناك مجموعة رسائل عراقية نحرص على ارسالها وانضاجها من خلال اجتماعات القمة العربية في العاصمة بغداد ، منها تسليط الضوء على التطورات الايجابية التي يشهدها العراق سياسيا وامنيا واقتصاديا ، والتأكيد على استمرار سياسة العراق العقلانية في لعب دور ايجابي مع الاشقاء ، والدفع نحو انهاء الحروب والنزاعات والصراعات داخل المنطقة ، وخلق مناخ تفاعلي يسمح بتحقيق اصلاحات سياسية وتوفير منصات للحوار المشترك ".
واضاف : " اقتصاديا ، نسعى الى بيان قدرة العراق ، بعد تحقيق الاستقرار السياسي والامني ، على توفير فرص واستثمارات مهمة للاشقاء وللدول الاخرى خارج المنطقة ، وصولا الى تحقيق التكامل الاقتصادي بما يسهم في تطوير قطاعات مختلفة ، منها الطاقة والزراعة والصناعة والسياحة والقطاع المالي المصرفي والقطاع الخاص ، وينعكس ايجابا على توفير فرص عمل للشباب العراقي والعربي معا ، كما نسعى الى تعزيز التعاون العربي في مجال مكافحة التطرف والارهاب ، والدفع باتجاه اكبر على مستوى التعاون التعليمي والثقافي بين الدول العربية ، حيث وفرت الجامعات العراقية فرصا كبيرة للشباب العربي للدراسة داخل العراق ، ومنها مبادرة " ادرس في العراق " التي استقطبت نحو 5 الاف طالب عربي واجنبي ، بما يسهم في تعزيز العلاقات بين الجامعات العراقية والعربية وينعكس ايجابا على القطاعات الاخرى ".
وبشأن مستوى حضور وتمثيل القادة والزعماء العرب في القمة ، اكد وكيل وزارة الخارجية ، ان " مستوى الحضور الرئاسي الى قمة بغداد جيد ، وعدد القادة سيتجاوز النصف ، وهو لا يقل عن مستوى حضور القادة في قمة المنامة العام الماضي آنذاك ، وهذه عوامل تفاؤل باننا سنخرج بقمة ناجحة مختلفة تدفع نحو تعزيز العمل العربي المشترك ".
وحول مخرجات هذه الاجتماعات ، اوضح العلوي ، ان " اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي الوزاري ، يومي الاثنين والثلاثاء ، كان التركيز فيها منصبا على الجوانب التنموية والاقتصادية والاجتماعية . اما اجتماع المندوبين يوم امس الاربعاء واجتماع وزراء الخارجية اليوم الخميس ، فيعدان مشاريع توصيات وقرارات اعلان بغداد في ختام اجتماع القمة ، والتي ستغطي جوانب سياسية وفنية واقتصادية شاملة فضلا عن القضية الفلسطينية ودعم غزة ، كذلك هناك مبادرات عراقية وعربية نتوقع اقرارها وتنعكس في صياغة مسودة اعلان بغداد مع ختام اجتماعات الزعماء والملوك العرب يوم السبت المقبل ".
واضاف ، ان " توقيت الاجتماعات وظروف العراق والمنطقة ، توفر فرصا كبيرة للعمل مع الاشقاء على تعزيز التعاون المشترك ، ومواجهة التحديات التي يشهدها العالم العربي سياسيا وامنيا وحالة اللااستقرار في عدد من الدول العربية ، وكذلك تعزيز الجهود العربية لمكافحة التطرف والارهاب ، وزيادة الاستثمارات والشراكات العربية – العربية وتنفيذ مشاريع مشتركة ، وتوفير الامن الغذائي العربي وتطوير القطاعات المهمة " ، لافتا الى ان " قيادة العراق للمجموعة العربية لمدة سنة كاملة ، وكذلك القمة التنموية الاقتصادية ، اذ سيقود العراق عمل المجلس الاقتصادي الاجتماعي لمدة اربع سنوات ، ستوفر فرصا كبيرة للعمل مع الاشقاء "./انتهى5
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام