وبلغت الاستعدادات الفنيـة واللوجستيـة ذروتهـا صباح اليوم الجمعـة استعدادا للزيارة المرتقبـة التي تستمر اربعـة ايام ، يحط فيها البابا رحالـه متنقلا بين بغداد والنجف والناصرية واربيل والموصل ، حيث استعدت العاصمة والمحافظات منذ ايام خدميا وامنيـا ، للترحيب بالحبر الاعظم في زيارة غير مسبوقـة جرى التحضير لها سياسيا واجتماعيا منذ اواخر العام الماضي ، لماتشكله من اهميـة خاصـة للعراق والمجتمع الدولي ورسالة محبة وسلام وتعزيز الاستقرار والتعايش السلمي في المنطقـة والعالم .
يأتي ذلك بالتزامن مع استنفار حكومي وسياسي ومجتمعي للاوساط العراقية كافة لإنجاح الزيارة المرتقبة للبابا، والتي يراد لها أن تحقق أهدافاً تتعلق بالأمن والسلم المجتمعي ، اذ توشحـت كنيسة سيدة النجاة في بغداد بجدارية كبرى مشتركة للمرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني و بابا الفاتيكان فرنسيس ، تتوسطهـا مقولة السيستاني التي خاطب بها المسيحيين ( أنتم جزء منا و نحن جزء منكم ) ، والتي تحولت الى وسم ترحيبي ازدانت به شوارع العاصمـة وتقاطعاتها الرئيسـة والمباني الرسميـة في بغداد والمحافظات ".
كما اكدت اللجنة الكنسيـة العليا المنظمة لزيارة بابا الفاتيكان ، اتباع كافة الإجراءات الوقائية طيلة أيام الزيارة الرسمية بحضور 100 شخصية اسلامية ، واشارت الى ان الحكومة اتخذت العديد من الاجراءات الوقائيـة والخدمية والامنية ، فيما اصدرت دولة الفاتيكان الميدالية الرسمية الخاصة بزيارة البابا الى العراق ، و تتضمن الميدالية تصميما مجسما لنهري دجلة والفرات ونخلة، كما تتضمن رمزاً يشير الى النبي إبراهيم وهو يغادر مدينته " أور" السومرية، التي كان قد ولد فيها .
في غضون ذلك ، ضجت مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي بمئات التغريدات والوسومات التعريفيـة ترحيبا بزيارة بابا الفاتيكان الى العراق ، فيما اعرب عراقيون ، من مدوني ومتصفحي مواقع التواصل الاجتماعي ، عن املهم بان تكون زيارة البابا ، فاتحـة خير وفألا حسنا قد يفضي الى اقرار مشروع قانون الموازنة العامـة الاتحاديـة 2021 والتي ماتزال بعهدة مجلس النواب منذ وصولهـا رسميـا من الحكومة في 29 كانون الاول 2020 ، وسط استمرار ازمـة الخلافات السياسية حول حصـة اقليم كردستان .
كما دعـا عراقيون ، بابا الفاتيكان الى ان يطـأ ارض مطار بغداد الدولي بقدمه اليمنى ، وذلك عملا بموروث شعبي لاحد التقاليد البغداديـة التي تتوارثهـا العوائل العراقية ، اعتقادا منهم ان ذلك قد يفضي الى كسر طوق النحس وانجلاء الازمة المالية والاقتصاديـة التي اضرت بكاهل المواطنين ، بعد ارتفاع سعر صرف الدولار امام الدينار وتأخر رواتب المتقاعديـن ومخاوف من استقطاعات رواتب الموظفين في دوائر الدولة ومارافقها من تداعيات في ارتفاع الاسعار بالسوق المحلية ./انتهى5
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام