صحيفة الصباح قالت انه وضمن مسار الإصلاح الاقتصاديِّ الذي تتبنّاه الحكومة، يُشكّل النظام الضريبيُّ أحد أبرز المحاور لإعادة هيكلة الاقتصاد الوطنيِّ وتحقيق استقلاليَّةٍ أكبر بعيداً عن الإيرادات النفطيَّة التقليديَّة.
ويرى مراقبون أنَّ المؤتمر الضريبيَّ لتنمية الاقتصاد وتنشيط بيئة الاستثمار، الذي رعاه رئيس الوزراء محمّد شياع السودانيّ في بغداد، أمس الاثنين، يُمثل محطةً محوريَّةً لإطلاق إرادةٍ سياسيَّةٍ جادَّةٍ لتحويل الضريبة من أداة جبايةٍ محدودةٍ إلى قوَّةٍ استثماريَّةٍ تُعزّز الثقة بالاقتصاد وتضمن العدالة الاجتماعيَّة.
وتابعت بالقول: بينما تشهد الموازنة العامَّة إنفاقاً يفوق (150) تريليون دينارٍ مقابل إيراداتٍ ضريبيَّةٍ لا تتعدَّى (3) تريليوناتٍ، جاءتْ كلمة السودانيّ لتضع معادلة التوازن على طاولة البحث، مُؤكّداً أنَّ التحوّل الرقميَّ، والتشريعات الجديدة، وتوحيد الإجراءات مع إقليم كردستان، تُشكّل جميعها مداخل لإصلاحٍ بنيويٍّ يفتح آفاقاً أرحب للاستثمار والنموّ.
وأشار السودانيّ خلال المؤتمر إلى أنَّ العوائد الضريبيَّة ارتفعتْ بنسبة (26 %) خلال عام (2024) مقارنةً بالعام السابق، مشدِّداً في الوقت نفسه على عدم السماح بفرض أيِّ زياداتٍ ضريبيَّةٍ قد تخلق بيئةً طاردةً للأعمال، مُؤكّداً أنَّ الإصلاح الضريبيَّ يهدف لدعم القطاع الخاصِّ عبر توفير بيئةٍ جاذبةٍ للمستثمرين، من خلال اعتماد المعايير العالميَّة للتحاسب الضريبيِّ، وضمان المرونة والعدالة في فرض الضرائب.
وعلى هامش المؤتمر، أكّد رئيس اللجنة العليا للإصلاح الضريبيِّ، عبد الحسين العنبكي "، أنَّ الإيرادات الضريبيَّة شهدتْ زيادةً تراكميَّةً بلغتْ نحو (29 %) خلال العامين الماضيين، مع توقع بلوغها (4) تريليونات دينارٍ في عام (2025)، مُبيِّناً أنَّ هذه الأرقام لا تشمل إيرادات الشركات النفطيَّة التي حصلتْ على تمديدٍ لإكمال بياناتها، ما يعكس نجاح الإصلاحات المتخذة في تعزيز الأداء الضريبيِّ وتوسيع قاعدة التحصيل.
صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين اهتمت بتاكيد رئيس الجمهورية، عبد اللطيف جمال رشيد، أن التنوع القومي والديني والثقافي لشعبنا يمثل عنصر قوة ، ودعوته إلى المشاركة الفعالة في الانتخابات المقبلة.
وقالت رئاسة الجمهورية في بيان”: ان “رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد افتتح، المركز الثقافي العربي الكردي ببغداد، بحضور وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني، ووزير البيئة هه لو العسكري، وعدد من المسؤولين والشخصيات الثقافية والأدبية في بغداد وإقليم كردستان”.
وأكد أن “افتتاح هذا المركز ليس مجرد حدث ثقافي، بل هو خطوة لتعزيز العلاقات الثقافية، وزيادة الإنتاج المعرفي والإبداعي، وجعل هذا المركز بيتا جامعا لرواد الثقافة في وطننا العزيز”، مشيرا إلى أن “استقرار الدولة وقوة نظامها الديمقراطي ينبعان من عمق الثقافة في المجتمع”.
واوضح أن “العلاقة الثقافية بين العرب والكرد لم تولد اليوم، وجذورها تضرب في عمق التاريخ منذ مئات السنين، إذ أسهم المثقفون والكتاب الكرد مع إخوانهم العرب إسهاما فاعلا في النهضة الفكرية والأدبية للعراق، ونسعى من خلال هذا الصرح الثقافي إلى إعادة النشاطات الثقافية المشتركة إلى عصرها الذهبي”.
وبين ان “ التنوع القومي والديني والثقافي لشعبنا يمثل عنصر قوة وفرصة لبناء جسور التفاهم والحوار، وصولا إلى مجتمع متحضر متسامح منسجم؛ فالثقافة والفكر السليم قوة رادعة للتطرف والكراهية، وأساس لترسيخ قيم المحبة والوئام”، داعيا إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة واختيار ممثليهم بحرية تامة”.
وذكر ان “المال العام ملك للشعب ولا يجوز استخدامه لمصلحة أي طرف انتخابي”، مشددا “على أهمية تحقيق العدالة الانتخابية، وضرورة إشراك مراقبين من المنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية لضمان نزاهتها”.
وذكر ان “نجاح العملية الانتخابية والتداول السلمي للسلطة هو موضع فخر واعتزاز لنا جميعا، ويستحق أن نبذل في سبيل انجاحه أقصى الجهود.
صحيفة الزمان تابعت جلسة البرلمام امس وقالت ان جلسة مجلس النواب شهدت، سجالاً بعد إدراج فقرة التصويت على قائمة السفراء المرسلة من رئاسة الوزراء ضمن جدول أعماله قبل التصويت على التعديل الأول على قانون وزارة التربية.
وقال مصدر نيابي أمس إن (النواب اعترضوا على الخطوة، بسبب عدم علمهم بالأسماء ودون موافقتهم المسبقة، وسط مطالبات بالتصويت على قانون وزارة التربية بدلاً من ذلك).
وأضاف إن (البرلمان صوت على التعدلي الأول لقانون وزارة التربية، انصافاً للجهود التي تبذلها الملاكات التربوية).
وكان مجلس النواب قد صوت على إضافة فقرة على جدول أعماله تتضمن، التصويت على قائمة السفراء المرسلة من رئاسة الوزراء.
من جانبه، قال النائب أسعد البزوني في تصريح أمس إن (المجلس سيعقد ثلاث جلسات متتالية بدءاً من امس)، مؤكداً إن (قانون التربية سيكون في مقدمة القوانين التي سيُصوّت عليها، باعتباره يحظى بتوافق نيابي ولا يواجه أي خلافات)،
ولفت إلى إن (وزارة التربية بأمسّ الحاجة إلى هذا القانون لما يمثله من دعم مباشر للملاكات التربوية وتطوير القطاع التعليمي)، من جهته، قال النائب علاء الحيدري أمس إن (رئاسة المجلس بادرت إلى عقد الجلسات بعد الضغط النيابي)، وأضاف إن (عدداً من القوانين المهمة ما زالت معطلة، برغم استكمالها جميع المراحل القانونية، مثل قانون مكافحة المخدرات وقانون الجرائم المعلوماتية).
وتوقع (ترحيل قانون النفط والغاز إلى الدورة المقبلة لعدم التوصل إلى اتفاق بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان بشأن تنظيم إدارة الثروات الطبيعية).
على صعيد متصل، كشف ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي، عن وجود أطراف داخلية تعمل على تأجيل انتخابات مجلس النواب المقررة يوم 11 تشرين الثاني المقبل.
وقال عضو الائتلاف حسين المالكي في تصريح أمس إن (هناك خطورة كبيرة لتأجيل اجراء انتخابات مجلس النواب، على مجمل العملية السياسية، فالبرلمان والحكومة سينتهي عمرهما القانوني والدستوري، وتصبح بلا أي غطاء شرعي)،
وأضاف إن (تأجيل الانتخابات البرلمانية سيدفع نحو الفوضى، وهذه الفوضى سيكون هدفها التقسيم، ويكون العراق ضمن مشروع إسرائيلي، لتقسيم دول المنطقة لتضعف أمامها، وهو أمر مقلق ومرعب)،
وتابع (نخشى فقدان العملية السياسية لشرعيتها بتأجيل الانتخابات، وهناك اطراف داخلية تأمل إيجاد حكومة طوارئ، وتحاول تأجيل الاستحقاق، وذات العمل والسياق من اطراف لديها لوبيات خارجية تستعين بها، من أجل هذا الهدف، كونها لا تحمل فكراً وطنياً والشعور بالمسؤولية).
وكانت الرئاسات الأربع وهي الجمهورية والوزراء ومجلس النواب ومجلس القضاء الأعلى قد اتفقت يوم 18 من شهر آب الجاري على شروط صارمة تُلزم الوزراء والمســـــــؤولين الحكوميين والأحـــــــــــزاب والمرشحين للانتخابــــــــات التشريعية المقبلة بضوابط عدة، لضمان نزاهة الانتخابات. فيما اكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، استبعاد 627 مرشحاً من الانتخابات من أصل 7440 متقدما.
وأظهرت وثيقة أمس إن (المستبعدين بسبب المساءلة والعدالة عددهم 290 مرشحاً، والقيود الجنائية 106 مرشحين)، وأضافت إنه (تم استبعاد 4 مرشحين بسبب التزوير، بينما بلغت طلبات الاستبدال من القوائم 163 مرشحاً)./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام