بغداد / نينا / اهتمت الصحف الصادرة في بغداد ، اليوم الاربعاء ، الثاني من تموز ، باجراءات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لضمان شفافية ونزاهة الانتخابات ، واسكات الخطاب الطائفي قبل الانتخابات .. وقضايا الاخرى .
و قالت صحيفة / الزوراء/ التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين :" أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عن تشكيل لجنة مركزية لرصد المخالفين للدعاية الانتخابية ، التي خرقها بعض المرشحين، قبل الاعلان الرسمي عن أسمائهم".
واشارت الى قول مدير الفريق الإعلامي للمفوضية، عماد جميل:" ان تسليم البطاقات الانتخابية إلى المواطنين الجدد سيتم في شهر أيلول المقبل، وان جميع المواد اللوجستية ستصل في منتصف شهر تموز الحالي، ومنها أجهزة الاقتراع، وهي عصب العملية الانتخابية، بعد تحديثها من ناحية البصمة وعدم ظهورها لبعض المواطنين، فضلًا عن أجهزة الكاميرات لأخذ صور شخصية لمن لا تظهر بصماتهم ".
واضاف :" ان نسبة التسجيل والتحديث بلغت مليونين و155 ألف ناخب لغاية الـ 20 من حزيران الماضي”، لافتا إلى أن :" نسبة التحديث الحالية هي الأعلى في تاريخ مفوضية الانتخابات، مما سيرفع نسبة المشاركة إلى أكثر من 10 %".
وحذر جميع المرشحين للانتخابات من الإعلان المبكر عن أرقام وأسماء قوائمهم قبل المصادقة الرسمية من مجلس المفوضين، مؤكدا :" ان عقوبات المخالفين تصل إلى الاستبعاد من السباق الانتخابي".
واوضح مدير الفريق الاعلامي :" ان اللجنة الأمنية باشرت بإعداد الخطة الأمنية، التي تتكوّن من لجان إدارية وأمنية وأمن سيبراني، فضلًا عن تشكيل لجنة مركزية لمتابعة ورصد الخروقات"، مبينًا :" ان الرصد سيتم من قِبل الفرق الإعلامية في المحافظات، التي يبلغ عددها 19 لجنة فرعية ستعمل على رصد وتسلم الشكاوى ضد المخالفين".
من جهة اخرى ، تطرقت / الزوراء / الى منع الدعاية الانتخابية في مخيمات النازحين بإقليم كردستان.
ونقلت عن المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين علي جهانكير:" ان حملات الدعاية الانتخابية ممنوعة داخل مخيمات النازحين ، ويمنع المرشحون من دخول المخيمات أو تعليق ملصقات فيها لغرض الدعاية الانتخابية".
ونشرت صحيفة / الصباح / التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي مقالا افتتاحيا ، تحت عنوان " اسكات الخطاب الطائفي " ، جاء فيه :" صدرت أمس مذكرات إلقاء قبض بحقّ أشخاص روَّجوا للطائفية في وسائل التواصل ودعوا إلى تهديد السلم المجتمعيّ من خلال خطب ومنشورات وقصائد أرادوا بها النيل من رموز دينية".
واضاف :" بمتابعة بسيطة لصفحات التواصل الاجتماعيّ لاحظنا مدى ارتياح الجمهور وترحيبه بهذا الإجراء الذي من شأنه قطع الطريق أمام من يريد استثمار الخلاف المذهبيّ لصناعة شهرة له أو “تريند” أو ربما لأغراض أكثر خبثاً تتعلق بإثارة فتنة وصنع أزمة".
واشار الى انه :" منذ سنوات يكاد يكون الحديث الطائفيّ في العراق مجرد قضية “انتخابية”، فهو مرتبط بالفترة التي تسبق الانتخابات ويشتدّ ويقوى كلما اقتربنا من الاستحقاق الانتخابيّ. وذلك لأنّ هناك أشخاصاً يصرّون على استثمار وصرف هذا الخطاب والترويج له بسبب عدم وجود برامج انتخابية واضحة عندهم، فلا يجدون محفزاً لناخبيهم سوى استعداء طرف على طرف، غير أنهم ينسون أو يتناسون أنّ آثار ذلك الخطاب ربما تظلّ تحفر في نفوس البعض خالقة بيئة من الكراهية بين أبناء المجتمع الواحد".
المؤكد ، بحسب المقال ، أنَّ العراقيين اجتازوا مرحلة الاحتكام للطائفية وتركوا وراءهم إرثها الأسود الذي لم ينتج سوى الصراعات المقيتة و التغالب الفارغ، وعرفوا أنّ بناء الأوطان مرهون باستحضار المشتركات لا الخلافات. لذا فإنّ السياسيّ الناجح الآن هو من يقنع جمهوره ببرنامجه لا من يؤلِّب بعض المجتمع على بعض.
وفي شأن آخر تابعت صحيفة / الزمان / استذكار ثورة العشرين "أهم الأحداث وأكثرها تأثيراً في تاريخ العراق الحديث ".
واشارت بهذا الخصوص الى قول رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني على منصة إكس :" ان تلك الثورة الخالدة أسهمت في التأسيس للدولة العراقية الحديثة المستقلة والمكتملة السيادة، ليولد بفضل تضحيات أبناء شعبنا تاريخ جديد للعراق، مازلنا نعيش تفاصيله التي تدفعنا للعمل من أجل الحفاظ على عز بلدنا وسيادته واستقلاله الدائم".
فيما نقلت عن بيان لرئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي همام حمودي:" في ذكراها الخامسة بعد المائة، نستذكر بفخر الملحمة البطولية لثورة العشرين الخالدة، ونقف إجلالا للمرجعية الدينية التي أضرمت شرارتها بفتواها، وللحوزة والعشائر الأصيلة وأحرار العراق الذين هبوا لتلبية الفتوى وطرد الاحتلال البريطاني، واستعادة سيادة الوطن وكرامة أبنائه، ورفع قواعد الدولة العراقية الحديثة".
وجدد حمودي تأكيد :" اهمية استلهام دروس ثورة العشرين، وأولها أن المرجعية هي عنوان التلاحم الوطني عبر حقب التاريخ، وان اعتزاز العشائر العراقية بأصالتها وقيمها وهويتها هو مصدر قوة هذا البلد، وان إيمان شعبنا بحريته وعمق وجوده الإنساني هو سر كل الانتصارات التي حققها".
و نقلت قول رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية عمار الحكيم:" أن استذكار الثورة الخالدة ليس مجرد مناسبة تاريخية، بل هو استحضار لروح العراق الحي، الذي لا ينكسر أمام الصعاب، وتأكيد جديد على أن هذا الشعب، حينما يلتفّ حول مرجعيته، يكون قادرًا على صنع المعجزات".
وأضاف :" انها ملحمة تُعدّ من أعظم الصفحات في تاريخ العراق الحديث، وقد شكّلت أنموذجًا فريدًا لتلاحم شعب العراق بمرجعيته الدينية، مما يعكس حجم استعداده للتضحية، ووحدته الوطنية، وتشبّثه بحقه في التحرر والسيادة"./ انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام