وقال السوداني خلال لقائه مجموعة من شيوخ العشائر والوجهاء في بغداد :" ان البلد يشهد مرحلة غير مسبوقة من الاعمار والتنمية"، مشيرا الى :" ان هنالك من يحاول رسم صورة الهلع والانهزامية في نفوس المجتمع".
واضاف :"ان مصلحة العراق والعراقيين هي الاولوية بالنسبة لمسار عمل الحكومة ولا مجال للمجاملة مع اي طرف داخلي او خارجي"، مبينا :" ان هناك من يعتاش على خطاب الفتنة والطائفية ، خصوصا مع قرب العملية الانتخابية ".
وتابع رئيس الوزراء:" ان الحكومة عملت ، منذ البداية ، على اولويات اساسها حاجة الناس، بعيداً عن اي هدف شخصي او حزبي. وهناك ارادة حقيقية لتحقيق الاصلاحات ، وقد قطعنا شوطاً مهماً فيها، بظرف زمني لا يتجاوز السنتين ونصف السنة من عمر الحكومة، وكلنا ثقة بأن مستقبل العراق واعد بشعبه وامكانياته وموارده والمبدأ السليم في ادارة الدولة".
وفي الجانب الاقتصادي قال السوداني :" لا يمكن رهن اقتصاد البلد بالاعتماد على النفط".
واوضح :" ان وزارة النفط بدأت تؤسس لمشروع نقل الغاز من الخليج الى المحطات الكهربائية ".
وعن الاوضاع في غزة ، اكد رئيس مجلس الوزراء :" ان العدوان الصهيوني كشف عجز المجتمع الدولي امام مشاهد القتل اليومية ".
واضاف :" ان المنطقة شهدت ظروفاً استثنائيةً وكان الاختبار الاصعب من نوعه للحكومة في كيفية التعامل مع هذه الازمة. و بالحكمة والمسؤولية حققنا التوازن في التعامل مع تطورات القضية الفلسطينية".
وهنَّأ رئيس الوزراء الحاضرين بمناسبة عيد الفطر المبارك، مقدماً شكره للحاج رحيم مجيسر البيضاني على الدعوة، كما ثمن دوره ومساهمته الاجتماعية والإنسانية وتقديم المساعدات والدعم للأجهزة الأمنية والنازحين إبّان الحرب على داعش، مؤكداً أن العشائر كانت دائماً مع مسار الدولة منذ تأسيسها، ابتداءً من ثورة العشرين، لتستمر مساهمتها وتضحياتها بشكل فاعل بمختلف المحطات والأزمنة.
وأشار الى دور العشائر ووقفتها المشرفة بتلبية نداء المرجعية في الجهاد الكفائي نداء الوطن، حيث اصطف جميع أبناء العشائر التي يتلون بها اللون العراقي ، بخندق المواجهة ضد الارهاب، هذه الوقفة التي جاءت في وقت أُشيع فيه أنّ العراق انتهى كدولة ، ليعود بعدها البلد سالماً وموحداً.
واكد السوداني أن إشارة المرجعية الدينية العليا بأن العراقيين لديهم إرث حضاري وفكري عليهم دراسته واستيعابه والاعتماد عليه ، هي إشارة في محلها، وأنّ بلدنا بما يملكه من حضارة وموارد قادر على مواجهة مختلف التحديات، مشدداً على :" ان حديثنا عن تعافي العراق وكونه في طريقه الصحيح هي رسالة اطمئنان أمام بعض المُرجفين الذين يرسمون صورة من القلق والهلع والانهزامية في صفوف المجتمع"./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام