يأتي هذا النشاط كجزء من مشروع “كسر حاجز الصمت”، الذي يهدف إلى تعزيز سلامة الصحفيين ومكافحة الإفلات من العقاب، بتمويل من قبل السفارة الهولندية في العراق.
وتركز التدريب حول موضوعات أساسية، أبرزها المعايير الدولية لحرية التعبير وسلامة الصحفيين، حيث تلقى الضباط معلومات دقيقة حول الضمانات الدولية لحرية التعبير وحماية الصحفيين في مناطق النزاع أو التظاهرات ، وفقا لأحكام ومواد الإعلان العالمي لحقوق الانسان، واتفاقية جنيف المادة 79 والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية.
وفي وقت تضمن المادتان 38 و 46 من دستور العراق هذه الحقوق الأساسية ، فإن بعض القوانين النافذة في الاقليم كقانون الصحافة 2007 يضمن بعض من مفردات حق حرية التعبير ، لكنه لا يحظى بقبول مجتمع الصحافة الاعلام في الاقليم وهنالك مطالب لتعديله.
التقارير الدولية لقياس موشرات حرية التعبير عن الرأي للعراق ، يغيب عنها تقارير الاقليم فيما يتعلق بحق الوصول للمعلومات وحرية التعبير وسلامة الصحفيين ومكافحة الافلات من العقاب منذ عام 2010 وحتى الان ، ما دفع المنظمات الدولية ومنها يونسكو لافراد نشاطات خاصة باجهزة إنفاذ القانون في محافظات كردستان بغية ايجاد الية خاصة تماثل الالية المعتمدة في الحكومة الاتحادية بما يتعلق بهذه القضايا.
على جانب آخر ، ناقش التدريب المبادئ التوجيهية للحوكمة الإلكترونية وحرية التعبير عبر الإنترنت ودور الأجهزة الامنية في التعامل مع هذه المنصات في الاقليم ، كما تمت مناقشة الإرشادات العالمية المتعلقة بإدارة فضاء المعلومات، ودور الحكومات في حماية الصحفيين العاملين في هذا الفضاء.
ونالت قواعد التغطيات الإعلامية وحفظ النظام ، ركنا مهما في التدريب مع التركيز على اليات التعاون مع الإعلاميين أثناء تغطية الأحداث العامة، بما يتماشى مع المعايير الدولية لسلامة الصحفيين.
وقال مسؤول برامج الاتصال والمعلومات في يونسكو العراق ضياء ثابت ، في حديث مع الوكالة الوطنية العراقية للأنباء / نينا / ان التدريب جاء استجابة للحاجة الملحة إلى تعزيز التعاون بين الصحفيين وأجهزة إنفاذ القانون في إقليم كردستان ، اذ أبدت وزارة الداخلية في أربيل تجاوبا مع يونسكو ، وطلبا لرفع مستوى الوعي بين منتسبيها حول كيفية التعامل مع الصحفيين وتفهم طبيعة عملهم " .
وأضاف، أن " هذا التدريب يُعتبر خطوة هامة في ترسيخ قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وعلى رأسها حرية التعبير ، كما يُعد “خطوة مفصلية” في تعزيز التعاون بين حكومة إقليم كردستان ومنظمة يونسكو "، عادا أن " رفع مستوى وعي ضباط إنفاذ القانون حول حقوق الصحفيين من شأنه أن يُسهم في تحقيق مزيد من التوازن والاحترام المتبادل بين الطرفين، خاصة خلال التغطيات الإعلامية الحساسة " .
واكد ثابت ، ان " التدريب الجديد تميز باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي كجزء من المنهج المدمج في رفع وبناء القدرات، إذ اعتمدت يونسكو على تقنيات متطورة لتقديم التدريب بما يسهم في تطوير قدرات المشاركين على مواجهة التحديات المعاصرة في مجال حماية الصحفيين "، مبينا ان " هذه الخطوة تأتي ضمن مبادرة أوسع لمنظمة يونسكو في العراق تستهدف تدريب الصحفيين، الأجهزة القضائية، وأجهزة إنفاذ القانون، بهدف تعزيز حرية التعبير وسلامة العاملين في الإعلام ".
تجدر الإشارة ، إلى أن هذا التدريب يعد جزءًا من استراتيجية طويلة الأمد ليونسكو في العراق، حيث تبنت المنظمة العديد من البرامج التي تهدف إلى تحسين بيئة العمل الصحفي وتعزيز التعاون بين الجهات الرسمية والصحفيين ، وهو تأكيد لالتزام يونسكو في العراق بتعزيز حرية الصحافة ، وضمان سلامة الإعلاميين، خاصة مع التحديات التي يواجهونها أثناء تأدية مهامهم./انتهى5
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام