بغداد/نينا/ تقرير .. عدوية الهلالي ..بعد خوض العديد من الاختبارات والورش ، وللحفاظ على سلامتهم من تفشي فايروس كورونا ودرء خطر الوباء عنهم، ادى 20 الف طالب وطالبة من طلبة الدراسات العليا امتحاناتهم النهائية عبر المنصات الألكترونية ولأول مرة في العراق ، بينما وفرت لهم الجامعات كل المستلزمات المطلوبة لانجاح التجربة التي واجهت تأييدا من جهات وانتقادا من جهات أخرى ..كيف يرى الطلبة والأساتذة والمختصون تجربة التعليم عن بعد في العراق ، وهل ستحقق الهدف المرجو منها ؟
طالب الدراسات العليا عمر حاجم يرى ان التعليم الالكتروني هو اسلوب حديث ومفيد ومعمول به في الدول المتقدمة لذا لابد من استغلاله بالشكل الصحيح لأنه يوفر الكثير من المال والجهد ويخفف المتاعب عن طلبة المحافظات لأنه يسهل متابعة المحاضرات عبر الانترنت واستغلال العطل للدراسة ثم خوض الامتحانات باشراف الأساتذة المتخصصين مطالبا الطلبة بالتعامل بجدية مع التجربة لأن عدم اهتمامهم بها قد يؤدي الى فشلها ..
اما الطالبة نسرين محمود فتجد ان التعليم الالكتروني سيحقق نجاحا لأنه يكسر حاجز الخجل لدى الطالب ، ويتماشى مع اهتمامات الطلبة في الآونة الأخيرة لأنهم اعتادوا على المرئي أكثرمن المسموع في تعاملهم مع وسائل التكنولوجيا لذا سيمكنهم استيعاب المحاضرات بسهولة ، عدا انه سيساعد الطلبة على اجتياز الظروف الصعبة التي يمر بها العراق والعالم ..
من جهته ، يرى عميد كلية الفنون الجميلة الدكتور مضاد الأسدي ان خوض 20 الف طالب وطالبة بواقع 1800 اختصاص امتحاناتهم الكترونيا يعد تحديا كبيرا ، مشيرا الى ان كل تجربة جديدة وغير نمطية تواجه الرفض كما جرى مع التعليم الالكتروني في بداية الامر لأسباب تتعلق بالجانب التقني أي توفر الكهرباء والانترنت ، ولكن ، وبعد ان بدأت التجربة تقلصت الممانعة واسهمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تذليل الكثير من العقبات لضمان نجاحها اذ جرى اقامة ورش عمل قبل الامتحانات لتدريب الطلبة على الآلية الجديدة وبذل الاساتذة فيها جهودا استثنائية ..
وترى أ.د يسرا خالد العنبكي من كلية الاعلام في الجامعة العراقية ان العراق متأخر جدا في التعليم الالكتروني لأنه لم يأخذ احتياطاته قبل الجائحة ، كما ان المعلومات لدى الطلبة ضعيفة في هذا المجال ،عدا ان ظروف بعض الطلبة صعبة ولاتتوفر لديهم اجهزة تسعفهم لاجتياز الامتحان ، فضلا عن ذلك فأن خدمة الانترنت ضعيفة جدا في القرى والارياف لذلك يعانون من عملية التواصل معنا ..وتشير العنبكي الى متاعب أخرى مثل تركيز الجهد على الاستاذ بينما لايتفاعل الطلبة بالقدر المطلوب وبعضهم يستهتر بالاسلوب الالكتروني خاصة بعد أن لمحت لهم الوزارة باحتمال احتساب هذا العام سنة عبور وان النجاح مؤكد فيها مطالبة الطلبة بتوخي الجدية والاستجابة الصحيحة لضمان استعياب المواد والنجاح فيها ..
في الوقت الذي يؤكد فيه عضو لجنة التعليم الالكتروني في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أ.د مازن الحكيم ان الوزارة عملت على تذليل العقبات فيما يخص البنى التحتية عبر التعاون مع وزارة الاتصالات وهيئة الاعلام والاتصالات وشركات الاتصالات ( زين وآسيا سيل ) لتوفير خدمة 3g وعروض سريعة كتوفير خدمة انترنت مجانية مستقرة للطلبة الممتحنين فهي أفضل بكثير من الاعتماد على التيار الكهربائي والمولدات ، مؤكدا على قيام بعض الجامعات بمبادرات ذاتية بتوفير أجهزة وكارتات موبايل وكارتات اشتراك اضافة الى توفير صناديق لدعم الطلبة ...ويشدد الحكيم على وجود خطط بديلة وضعتها الوزارة لضمان عدم احتساب العام الدراسي سنة عبور مثل امكانية تأجيل الامتحانات او اجراء امتحانات متعددة واستخدام تجربة الكتاب المفتوح والاسئلة القصيرة التي تعتمد على الاختيارات لتسهيل الأمر على الطالب ..
من جانبه ، يؤكد المتحدث الرسمي عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حيدر العبودي ان هذه التجربة وفرت مناخا جادا للمراجعة وتشخيص نقاط القوة والضعف المعتمدة في بعض الاساليب باتجاه تبني اكثر جرأة وتقدما في مجال التعليم الالكتروني والاختبارات الرقمية ..وقد لاقى هذا الاسلوب تفاعلا من الطلبة ..وعلى الرغم من ان ظروف الجائحة الصحية كانت محركا أساسيا لانتاج هذه الحلول ولكن يبقى البديل مناسبا ، اما قطع الكهرباء والانترنت فليسا وليدا اللحظة بل اعتاد عليهما العراقيون قبل ازمة كورونا ، لكن تلك المعوقات تقترن بسوء استعمال الطلبة لهذه التقنيات لأنهم ليسوا جميعا على نفس المستوى من التعاطي مع هذا التعليم الالكتروني لكن الاداء الجيد تفوق بنسبة 80% ،وقد وصفه الطلبة بالتجربة الناجحة ومعطياته تبشر بخير ..
ويستبعد الدكتور احمد العزاوي من كلية الادارة والاقتصاد وجود عملية غش في هذه الامتحانات لأن الاسئلة عشوائية وتختلف من طالب الى آخر موضحا ان الامتحان يقوم على انشاء صف امتحاني الكتروني عبر منصة التعليم الالكتروني غوغل / كلاس روم للطلبة كل ضمن اختصاصه مع وجود لجنة امتحانية تراقب اداء هذا الامتحان عن بعد ، مشيرا الى مواجهة الطلبة بعض الصعوبة في البداية لكنهم تغلبوا عليها بعد اداء امتحانات تجريبية للطلبة ودورات مكثفة للاساتذة ماساعدهم على قطع مرحلة استثنائية في الانجاز ..
ويلفت الدكتور ايهاب ناجي مدير عام دائرة الدراسات والتخطيط في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الى ان الجائحة غيرت نمط حياة العراقيين وانعكس ذلك على وضع التعليم لذلك لجأت الوزارة الى التعليم الالكتروني اذ كان هناك احتمالية لضياع العام الدراسي وهذا يسبب مشاكل للطلبة ويؤثر على مستقبلهم وعوائلهم ، لذا لابد ان يتماشى العراق مع الركب العالمي ، كما ان الخيارات متاحة للطالب ويمكنه تأجيل العام الدراسي لكن التعاون مطلوب من الجميع في ظل هذه الظروف ،مؤكدا على ان الوزارة عملت خلية لادارة الموضوع واتفاق مع الجامعات للخروج بأقل الخسائر واتيحت الخيارات للجامعات الحكومية والأهلية للتواصل مع الطلبة عبر المنصة الالكترونية وضمان نجاح التجربة ../انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام
طالب الدراسات العليا عمر حاجم يرى ان التعليم الالكتروني هو اسلوب حديث ومفيد ومعمول به في الدول المتقدمة لذا لابد من استغلاله بالشكل الصحيح لأنه يوفر الكثير من المال والجهد ويخفف المتاعب عن طلبة المحافظات لأنه يسهل متابعة المحاضرات عبر الانترنت واستغلال العطل للدراسة ثم خوض الامتحانات باشراف الأساتذة المتخصصين مطالبا الطلبة بالتعامل بجدية مع التجربة لأن عدم اهتمامهم بها قد يؤدي الى فشلها ..
اما الطالبة نسرين محمود فتجد ان التعليم الالكتروني سيحقق نجاحا لأنه يكسر حاجز الخجل لدى الطالب ، ويتماشى مع اهتمامات الطلبة في الآونة الأخيرة لأنهم اعتادوا على المرئي أكثرمن المسموع في تعاملهم مع وسائل التكنولوجيا لذا سيمكنهم استيعاب المحاضرات بسهولة ، عدا انه سيساعد الطلبة على اجتياز الظروف الصعبة التي يمر بها العراق والعالم ..
من جهته ، يرى عميد كلية الفنون الجميلة الدكتور مضاد الأسدي ان خوض 20 الف طالب وطالبة بواقع 1800 اختصاص امتحاناتهم الكترونيا يعد تحديا كبيرا ، مشيرا الى ان كل تجربة جديدة وغير نمطية تواجه الرفض كما جرى مع التعليم الالكتروني في بداية الامر لأسباب تتعلق بالجانب التقني أي توفر الكهرباء والانترنت ، ولكن ، وبعد ان بدأت التجربة تقلصت الممانعة واسهمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تذليل الكثير من العقبات لضمان نجاحها اذ جرى اقامة ورش عمل قبل الامتحانات لتدريب الطلبة على الآلية الجديدة وبذل الاساتذة فيها جهودا استثنائية ..
وترى أ.د يسرا خالد العنبكي من كلية الاعلام في الجامعة العراقية ان العراق متأخر جدا في التعليم الالكتروني لأنه لم يأخذ احتياطاته قبل الجائحة ، كما ان المعلومات لدى الطلبة ضعيفة في هذا المجال ،عدا ان ظروف بعض الطلبة صعبة ولاتتوفر لديهم اجهزة تسعفهم لاجتياز الامتحان ، فضلا عن ذلك فأن خدمة الانترنت ضعيفة جدا في القرى والارياف لذلك يعانون من عملية التواصل معنا ..وتشير العنبكي الى متاعب أخرى مثل تركيز الجهد على الاستاذ بينما لايتفاعل الطلبة بالقدر المطلوب وبعضهم يستهتر بالاسلوب الالكتروني خاصة بعد أن لمحت لهم الوزارة باحتمال احتساب هذا العام سنة عبور وان النجاح مؤكد فيها مطالبة الطلبة بتوخي الجدية والاستجابة الصحيحة لضمان استعياب المواد والنجاح فيها ..
في الوقت الذي يؤكد فيه عضو لجنة التعليم الالكتروني في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أ.د مازن الحكيم ان الوزارة عملت على تذليل العقبات فيما يخص البنى التحتية عبر التعاون مع وزارة الاتصالات وهيئة الاعلام والاتصالات وشركات الاتصالات ( زين وآسيا سيل ) لتوفير خدمة 3g وعروض سريعة كتوفير خدمة انترنت مجانية مستقرة للطلبة الممتحنين فهي أفضل بكثير من الاعتماد على التيار الكهربائي والمولدات ، مؤكدا على قيام بعض الجامعات بمبادرات ذاتية بتوفير أجهزة وكارتات موبايل وكارتات اشتراك اضافة الى توفير صناديق لدعم الطلبة ...ويشدد الحكيم على وجود خطط بديلة وضعتها الوزارة لضمان عدم احتساب العام الدراسي سنة عبور مثل امكانية تأجيل الامتحانات او اجراء امتحانات متعددة واستخدام تجربة الكتاب المفتوح والاسئلة القصيرة التي تعتمد على الاختيارات لتسهيل الأمر على الطالب ..
من جانبه ، يؤكد المتحدث الرسمي عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حيدر العبودي ان هذه التجربة وفرت مناخا جادا للمراجعة وتشخيص نقاط القوة والضعف المعتمدة في بعض الاساليب باتجاه تبني اكثر جرأة وتقدما في مجال التعليم الالكتروني والاختبارات الرقمية ..وقد لاقى هذا الاسلوب تفاعلا من الطلبة ..وعلى الرغم من ان ظروف الجائحة الصحية كانت محركا أساسيا لانتاج هذه الحلول ولكن يبقى البديل مناسبا ، اما قطع الكهرباء والانترنت فليسا وليدا اللحظة بل اعتاد عليهما العراقيون قبل ازمة كورونا ، لكن تلك المعوقات تقترن بسوء استعمال الطلبة لهذه التقنيات لأنهم ليسوا جميعا على نفس المستوى من التعاطي مع هذا التعليم الالكتروني لكن الاداء الجيد تفوق بنسبة 80% ،وقد وصفه الطلبة بالتجربة الناجحة ومعطياته تبشر بخير ..
ويستبعد الدكتور احمد العزاوي من كلية الادارة والاقتصاد وجود عملية غش في هذه الامتحانات لأن الاسئلة عشوائية وتختلف من طالب الى آخر موضحا ان الامتحان يقوم على انشاء صف امتحاني الكتروني عبر منصة التعليم الالكتروني غوغل / كلاس روم للطلبة كل ضمن اختصاصه مع وجود لجنة امتحانية تراقب اداء هذا الامتحان عن بعد ، مشيرا الى مواجهة الطلبة بعض الصعوبة في البداية لكنهم تغلبوا عليها بعد اداء امتحانات تجريبية للطلبة ودورات مكثفة للاساتذة ماساعدهم على قطع مرحلة استثنائية في الانجاز ..
ويلفت الدكتور ايهاب ناجي مدير عام دائرة الدراسات والتخطيط في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الى ان الجائحة غيرت نمط حياة العراقيين وانعكس ذلك على وضع التعليم لذلك لجأت الوزارة الى التعليم الالكتروني اذ كان هناك احتمالية لضياع العام الدراسي وهذا يسبب مشاكل للطلبة ويؤثر على مستقبلهم وعوائلهم ، لذا لابد ان يتماشى العراق مع الركب العالمي ، كما ان الخيارات متاحة للطالب ويمكنه تأجيل العام الدراسي لكن التعاون مطلوب من الجميع في ظل هذه الظروف ،مؤكدا على ان الوزارة عملت خلية لادارة الموضوع واتفاق مع الجامعات للخروج بأقل الخسائر واتيحت الخيارات للجامعات الحكومية والأهلية للتواصل مع الطلبة عبر المنصة الالكترونية وضمان نجاح التجربة ../انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام