وقال المالكي ، في المهرجان الانتخابي لمرشحي ائتلاف دولة القانون في بغداد ، اليوم الجمعة ، " تمكنا بموقفنا الموحد من تحقيق إقامة الانتخابات وفي وقتها المحدد ، وهزمت إرادة الشر التي كانت تريد إلغائها ليدخل البلد في دوامة الفوضى".
واضاف ، " حققنا النصر الأول أدعوكم إلى تحقيق النصر الثاني ، والثالث عندما يتعاون الشركاء في تشكيل الحكومة الوطنية المقبلة ، التي نأمل أن تكون قادرة على إدارة
البلاد وحمايته ووحدة الوطن وسلامة سيادته وخدمة أهله ورفاهيته".
وخاطب المالكي جماهير الائتلاف ، بالقول " أيام قلائل تفصلنا عن المنازلة الكبرى والمهرجان الكبير والفرحة العظيمة والمتمثلة بالانتخابات ، نحن مقبلون على يوم وطني كبير وهو عيد لجميع العراقيين، ألا وهو يوم إجراء الانتخابات لاختيار برلمان وحكومة جديدتين ، كما نبارك لجميع العراقيين إجراء الانتخابات النيابية في موعدها ، والتي أبعدنا فكرة إلغائها أو تأجيلها".
واضاف ، ان " الإلتزام بالمواعيد الدستورية عمل حضاري كفيل بحفظ أمن العراق وإستقراره وترسيخ إحترام الدستور ٠، مبينا أن " التداول السلمي للسلطة أهم مكسب من مكاسب العملية السياسية التي تحققت
والتي بناها العراقيون بدمائهم الزكية وتضحياتهم الغالية، والحفاظ عليه واجب ومسؤولية شرعية".
وتابع القول ، " لقد ولت عهود الإنقلابات والدكتاتورية وولى النظام الدموي الذي تفرد بالسلطة ، وحرم العراقيين من حرية التعبير وحقهم في العيش الكريم ، واليوم أيدينا مفتوحة للجميع لنحقق لهذا الشعب تطلعاته في بناء غدٍ أفضل ، وكذلك ممدودة أيضاً للدول الشقيقة والصديقة لبناء أفضل العلاقات والمصالح وتقوية الإقتصاد العراقي".
وجدد المالكي التأكيد ، على أن " التنافس بين القوى السياسية حق مشروع ، شريطة ألا يمس الثوابت والوحدة الوطنية أو يشيع الفتن والخلافات" ، لافتا إلى أن " إئتلاف دولة القانون لا ينظر إلى المشاركة في الإنتخابات بأعتبارها مسؤولية دستورية وأخلاقية وشرعية فحسب ، بل مسؤولية وطنية أساسية ".
واكد ، ان " البرلمان هو المحرك الأساسي لباقي مؤسسات الدولة، ويشكل الضمانة الحقيقية لإستقرار العراق سياسيا واقتصاديا واجتماعيا "، مبينا إن " إنتخاب برلمان قوي يليق بأرث العراق التأريخي والحضاري، سيكون في سلم أولويات التصدي للظواهر الخطيرة ، منها إستغلال موارد الدولة وهدر المال العام والتضييق على الحريات العامة".
ورأى المالكي ، " نحن في مأمن من عودة النفس الطائفي ، لأن الفريقين يرفضان العودة إلى هذه الممارسات ، ونحن في ضمان وحصانة من جميع المكونات التي ترفض الأصوات النشاز".
وثمن ، جهود المفوضية العليا للإنتخابات وكان لموقفهم الأثر الكبير في تثبيت موعد الإنتخابات والإصرار على إقامتها داعيا المفوضية إلى تحمل المسؤولية الكاملة في محاسبة الأشخاص والكيانات التي تروج للخطاب الطائفي وتدعو للعودة لنظام البعث المقبور.
وخاطب المالكي ، منتسبي الأجهزة الأمنية ، بالقول " يا حماة الوطن والدستور ستكونون أمام صندوق الانتخابات ، ولا تخضعوا للترهيب والترغيب لأنه لا يليق بحامي الوطن "، مطالبا المفوضية بإتخاذ إجراءات حازمة لمنع أية جهة مهما كانت من ممارسة سياسة الترهيب والترغيب وإرغامهم على التصويت لقائمة إنتخابية محددة.
واضاف ، " إختاروا بحرية ومسؤولية من أجل مستقبل لعراق قوي مزدهر ، وأنتم الأولى بالتمسك بالقانون ، لا تسمحوا لمصادرة حرية اختياركم ومشاركتكم وتمسكوا بحقكم "، داعيا أبناء الشعب إلى الوقوف في طوابير أمام مراكز الإقتراع ، لإنتخاب برلمان جديد يسهم في معالجة الأزمات المالية والإقتصادية والمعيشية".
وقال المالكي ، " على البرلمان الجديد معالجة ضعف الخدمات وتفشي ظاهرة الفساد وهدر المال العام والتعدي على الحريات العامة ، وتكميم الأفواه إلى جانب الأزمة المائية، لا نرضى إلا أن يكون العراقي في المقدمة ، يصنع قراره بيده ويستثمر إمكانياته، ويدير مؤسساته وموارده بالإعتماد على أبنائه "./انتهى5
،
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام