وبدأت عمليات البحث التي تقوم بها "وحدة الظل" في مدينتي رفح وخان يونس، ومن المقرر أن تمتد لاحقا إلى مدينة غزة. وقد شوهد عناصرها وهم يصعدون على متن مركبات تابعة للصليب الأحمر، في مشهد يعكس تنسيقا ميدانيا نادرا بين القسام والصليب الأحمر والجيش الإسرائيلي.
وذكرت قناة "الجزيرة" التي تبث من قطر، بأن وفدا من الصليب الأحمر التقى بعناصر من حماس في منطقة مواصي رفح، حيث قدمت الحركة خرائط وإرشادات تشير إلى موقع يعتقد أن الأسير الإسرائيلي، هدار غولدين، مدفون فيه داخل حي تل السلطان. كما ذكرت التقارير أن معدات هندسية ثقيلة دخلت القطاع ليلة أمس للمساعدة في عمليات الحفر والبحث، خاصة في حي حمد شمال خان يونس.
وبحسب مصادر سياسية إسرائيلية، فقد سمح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أيضا بدخول فريق مصري للمشاركة في تحديد مواقع المختطفين، مع التأكيد على أن إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية الكاملة على القطاع.
وفي إحاطة لوسائل الإعلام الأجنبية، أوضحت الحكومة الإسرائيلية أن التنسيق الميداني مع الصليب الأحمر ومصر يهدف حصريا إلى تسريع العثور على الأسرى الإسرائيليين، دون أن يشكل سابقة لتعاون سياسي أو أمني دائم مع حماس.
ولا يزال 13 أسيرا إسرائيليا محتجزين في قطاع غزة.
وفي موازاة التطورات الميدانية، وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة لحركة حماس قال فيها انه "يراقب عن كثب ما سيحدث خلال الـ48 ساعة المقبلة" في موضوع البحث عن أسرى.
ويعد هذا التنسيق الميداني بين الصليب الأحمر وحماس وإسرائيل بمشاركة مصرية سابقة نادرة في مسار الحرب على قطاع غزة./انتهى9
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام