وتعتمد المبادرة على الإرث الثقافي الذي أسّسه مشروع «كلمة» للترجمة، منذ انطلاقته في العام 2007، والذي أسهم في إثراء المكتبة العربية بمئات العناوين المترجمة من مختلف لغات العالم. وتسعى المبادرة إلى تنشيط حركة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، في هذه المرحلة الجديدة، بهدف إيصال التنوّع الإبداعي في الثقافة العربية إلى القرّاء الدوليين.
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس المركز: «تتبنى المبادرة ترجمة مختارات من أمهات الأعمال الكلاسيكية والمعاصرة في الأدب والفكر العربي إلى أبرز لغات العالم، لتكون امتداداً لإرث مشروع «كلمة» الذي قدّم على مدار 20 عاماً ما يزيد على 1400 كتابٍ مترجمٍ، أسهمت في إثراء المكتبة العربية بالكثير من المعارف والقيم».
وتابع: «نسعى من خلال هذه المبادرة إلى بناء جسور مستدامة للحوار الثقافي، وتعزيز التفاهم المتبادل مع مختلف الثقافات حول العالم، وإبراز قيمة الإنتاج العربي الأدبي والفكري على الساحة الدولية، فالمبادرة فضلاً عن كونها توفر مختارات إبداعية من العناوين العربية، تولي أهمية خاصة لجودة الترجمة ودقّتها، لضمان نقل الآداب بأصالتها، وتعدّد أصواتها، والإسهام في تقديم صورة أكثر واقعية وتنوعاً عن العالم العربي في سياق الوعي العالمي، بما يضمن تعزيز الحوار، والتلاقي بين الشعوب».
من جهته قال المدير التنفيذي للمركز سعيد حمدان الطنيجي : تهدف المبادرة إلى تعزيز حضور اللغة العربية عالمياً، وتوسيع قاعدة نشر التراث الثقافي العربي، وإتاحة المجال لتبادل المعرفة والخبرات الثقافية، بما يتيح للعالم الاطلاع على نماذج لأعمال أدبية عربية متميزة. وتشكل المبادرة منصة تمثيلية قوية تعكس التنوع في الأدب والفكر العربي، وتنقل جمالياته وآراءه ورؤاه، مما يسهم في إنشاء مرجع دائم للقراء وفتح قنوات جديدة أمام المجتمع الدولي للنشر، وبالتالي الوصول إلى أسواق عالمية جديدة تُكرّس مفهوم مدّ الجسور بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى وتعزيز الفهم الثقافي المتبادل»./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام