والمعرض متعدد الوسائط الذي افتتح من تنظيم معهد العالم العربي في باريس، وحط رحاله في بيروت بعد مروره في باريس وأمستردام وعمّان لتكريم إرث أشهر نجمات العالم العربي.
ويسلط الضوء على مفهوم "الديفا" كرمز للأنوثة والإبداع والجرأة، مستدعيا من الذاكرة وجوها نسائية ترسخت في الوعي الجمعي مثل أم كلثوم وأسمهان ومنيرة المهدية وفيروز وصباح وداليدا وسامية جمال ووردة وسعاد حسني وماجدة الرومي وغيرهن. و"الديفا" هو لفظ من المعجم الإيطالي يرتبط بالآلهة، يرمز إلى المرأة ذات النجومية المطلقة والحضور الطاغي والأنوثة والشهرة.
كما حرص متحف سرسق على إدراج ذاكرته الخاصة ضمن هذا المعرض إذ ضم صورا وتسجيلات نادرة من مهرجانات بعلبك، ولقطات من أرشيف تلفزيون لبنان الرسمي، ومقتنيات من أرشيف بعض المخرجين.
وداخل المعرض، يلتقط الزوار عشرات الفيديوهات للزاوية التي تحتفي بأم كلثوم، في وقت يتردد فيه مطلع أغنية "أنت عمري" فيما تقف إحدى الزائرات وهي تتفقد الزاوية المخصصة للفنانة فيروز على وقع أغنيتها "بحبك يا لبنان".
ومن زاوية أخرى، يأتي صوت الممثلة الراحلة سعاد حسني بأغنية "يا واد يا تقيل"، والتي دفعت وزير الثقافة اللبناني غسان سلامة إلى الوقوف متأملا في الذاكرة.
وفي الركن الخاص بالفنانة فيروز، تعرض فساتين ارتدتها في المسرحية الغنائية "قصيدة حب" خلال مهرجانات بعلبك الدولية عام 1973 للمصمم اللبناني الأرمني جان بيير ديليفر، وهو من أبرز الأسماء التي صاغت صورة فيروز على المسرح في السبعينيات.
ومن مسرحية "أيام فخر الدين" التي قدمت عام 1966 في مهرجانات بعلبك الدولية، يعرض المتحف فستانا ارتدته فيروز حينها من تصميم اللبنانيين مارسيل ربيز وسامية صعب.
ومن ركن آخر تطل ذكريات الفنانة الراحلة صباح التي تميزت بأناقتها وجرأة أثوابها، ويضم صورا لفساتين من صنع مصمم الأزياء اللبناني الراحل وليم خوري، الذي ارتبط مع صباح برحلة من الأناقة امتدت على مدى أكثر من 400 فستان، وأصبحت إبداعاته جزءا لا يتجزأ من صورتها المشرقة.
وتتوزع على جدران المعرض صور نادرة لداليدا وليلى مراد وفاتن حمامة وتحية كاريوكا وهند رستم وسامية جمال وغيرهن من اللاتي صنعن بصمات فنية متجددة ./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام