وقال فيدان في مقابلة مع قناة /"إم بي سي مصر"/ حول القمة العربية الإسلامية المشتركة في الدوحة : "أعتقد أن اجتماع الدوحة عُقد خصيصا لمعالجة الاعتداء الإسرائيلي على دولة عربية أخرى، غير فلسطين" وان الاجتماع سلّط الضوء على توسّع إسرائيل في المنطقة، ووثق ذلك في اجتماع دولي، ودعا دول المنطقة والمجتمع الدولي لاتخاذ موقف ضد ذلك، وهذه، في رأيي أهم نتائجه".
واضاف : "أعتقد أن القضايا التي اجتمع الزعماء لمناقشتها واتفقوا عليها فيما يتعلق بهذا التطور الجديد أكثر أهمية بكثير مما ينعكس في النص".
وبشأن ما إذا كانت التهديدات الإسرائيلية للمنطقة تُناقش حاليا بدلا من غزة أو القضية الفلسطينية، قال فيدان: "سنواصل معارضة الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، ومحاولات ضم الضفة الغربية، والعمل ضدها، وسنعمل على إقامة دولة فلسطينية" وهذا أمرٌ أساسي للسلم الإقليمي، لكن من ناحية أخرى، علينا كدول المنطقة والمجتمع الدولي، مناقشة سياسة التوسع الإسرائيلي في المنطقة واتخاذ إجراءات ضدها، وهذا أمرٌ بالغ الأهمية".
وردا على سؤال حول ما إذا كان الحديث لم يعد عن غزة أو القضية الفلسطينية فقط بل عن تهديدات إسرائيل للمنطقة، قال فيدان: "سنواصل الوقوف ضد المجازر المستمرة في غزة وضد محاولات ضم الضفة الغربية، وسنعمل من أجل قيام دولة فلسطين، فهذا شرط لا غنى عنه لتحقيق السلام الإقليمي ولكن في المقابل، لا بدّ لنا كدول في المنطقة، وكمجتمع دولي، أن نطرح على الطاولة ونتخذ إجراءات ضد تحويل إسرائيل توسعها في المنطقة إلى سياسة ثابتة وهذا أمر بالغ الأهمية".
واكد فيدان، أن إسرائيل تستمد قوتها "من الضعف السياسي والاقتصادي والتأخر التكنولوجي لدى الدول المجاورة لها وان إسرائيل ترى في أي رؤية إقليمية قائمة على الازدهار والقوة والتنمية المتوازنة خطرا عليها مشيرا الى أن الدول الغربية والولايات المتحدة تشارك أحيانا في هذه السياسة، مشددا على ضرورة تغيير هذه المعادلة في المنطقة.
وقال : "حين تفشل إسرائيل في خلق حالة من عدم الاستقرار بطرق غير مباشرة، فإنها تتدخل عسكريا في المنطقة".
واضاف : "بالطبع فإن إسرائيل الآن كشفت عن نواياها بجلاء. حسبت إسرائيل كل المخاطر وحولت التوسع الإقليمي إلى سياسة تتجاوز القضية الفلسطينية".
وحذر وزير الخارجية التركي من أن هذه السياسة التوسعية "يرفضها العقلاء من الإسرائيليين. ففي وقت يمكن فيه أن تعيش جميع الأطراف بسلام، فإن تبني سياسة توسعية كاستراتيجية أمنية أمر خطير على الجميع".
وفي رده على سؤال بشأن إمكانية استخدام علاقات تركيا مع الولايات المتحدة بشأن غزة، قال فيدان، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يكرس جزءا كبيرا من وقته في الدبلوماسية الدولية من أجل وقف المجازر في غزة.
وقال : "في السياسة الداخلية الأمريكية هناك واقع ترسخ منذ عقود، وهو واقع: من يسيطر على من؟ ومن يدير من؟ وقد أظهرت الأحداث الأخيرة أن الولايات المتحدة ليس لها في الحقيقة ذلك التأثير الذي يُعتقد في رسم سياسات إسرائيل. وربما العكس هو الصحيح"./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام