وقال المكتب الإعلامي لحزب الدعوة الإسلامية في بيان : "في مثل هذه الأيام الخالدة من تاريخ العراق المعاصر، هبّت جموع المؤمنين الأحرار في انتفاضة صفر لتعلن بصوت الحق الصادح أن إرادة الشعوب لا تُقهر، وأن فكر الإمام الحسين عليه السلام سيبقى منارة للكرامة والحرية، مهما حاول الطغاة طمسه أو تشويهه".
واضاف، أن "هذه الانتفاضة المباركة كانت تعبيرًا صادقًا عن وعي وإدراك جيلٍ مؤمنٍ شجاع، استلهم من مدرسة عاشوراء دروس الصمود والتضحية، ووقف بوجه حزب البعث المجرم الذي أراد دفن القيم والمبادئ الحسينية في ركام الاستبداد والظلم".
واوضح أن "حزب الدعوة الإسلامية يستذكر بكل فخر وإجلال تضحيات أبناء الدعوة وأبناء شعبنا في تلك الملحمة، مؤكداً أن" هذه المواقف البطولية لم تكن حدثًا عابرًا، بل كانت امتدادًا طبيعيًا لمسيرة الرفض التي بدأها الإمام الحسين عليه السلام، ورسالة خالدة للأجيال بأن مقاومة الظلم فريضة، وأن الدفاع عن العقيدة والكرامة واجب لا يسقط بالتقادم".
واشار الى ان" دعاة الحق قد تبنى يومها أفكار النهضة الحسينية، وجعلوا من الانتفاضة وسيلة لكسر حاجز الخوف، وتثبيت أن صوت الحق يمكنه أن يعلو فوق أصوات المدافع والسجون، وأن الدم الطاهر الذي يُسفك في سبيل الله هو بذرة النصر الآتي".
وأكد حزب الدعوة الإسلامية "دعمه الكامل لموقف هيئة المساءلة والعدالة في إبعاد كل البعثيين المجرمين من ساحة العمل البرلماني والسياسي، باعتبار ذلك وفاءً لدماء الشهداء، وحمايةً لمسار العملية الديمقراطية من التلوث بأفكار الاستبداد التي عانى منها شعبنا عقودًا طويلة".
وأشار الحزب إلى إن "تمكين البعثيين من العودة إلى مواقع القرار خيانة لتضحيات أبناء انتفاضة صفر ولكل شهداء العراق،ونحن اليوم، إذ نحيي ذكرى انتفاضة صفر، نعاهد الله والشعب العراقي الكريم على أن نبقى أوفياء لخط الشهداء، متمسكين بالمبادئ التي استشهدوا من أجلها، سائرين على طريق المقاومة والإصلاح، حتى يتحقق للعراق ما خرجت من أجله تلك الجموع المؤمنة: الحرية، والكرامة، والعدالة"./انتهى9
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام