الشارقة/نينا/ منحت رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة رئيسة مجلس أمنائها، الشيخة بدور القاسمي اللقب الفخري الأول من نوعه الذي تمنحه جامعة ليستر البريطانية، والذي يعد من أرفع درجات التقدير الأكاديمي فيها، تقديراً لإسهاماتها المؤثرة في تمكين المرأة، ونشر القراءة بين الأطفال، وتطوير الثقافة على المستويين الإقليمي والعالمي.
جاء ذلك خلال زيارة الشيخة بدور القاسمي إلى كلية إدارة الأعمال بجامعة ليستر الجمعة الماضي، إذ مُنحت رسمياً اللقب في حفل أقيم بحرم بروكفيلد الجامعي.
وقالت الشيخة بدور القاسمي: «يحمل هذا التكريم من جامعة ليستر معاني عميقة بالنسبة لي، إذ نؤمن في الشارقة بأن التعليم يُعد من أقوى الوسائل لبناء جسور التواصل الثقافي وتعزيز التفاهم المتبادل، ومن خلال المعرفة، والتضامن، وخدمة الآخرين نصنع أثراً دائماً لا يُمحى، وآمل أن يُلهم هذا التكريم الآخرين، خاصة الشابات، للإيمان بأفكارهن، وتبوؤ مكانتهن بعزيمة وإصرار، والقيادة بروح هادفة».
من جانبه، قال نائب رئيس الجامعة عميد كلية إدارة الأعمال ورئيسها، البروفيسور دان لادلي: «نرحب بانضمام الشيخة بدور القاسمي إلى أسرة الجامعة، فهي تمثل تجسيداً حياً لقيم الجامعة في الشمولية والإلهام وصناعة الأثر بالتزامها الراسخ بتمكين الآخرين عبر التعليم وريادة الأعمال وصناعة النشر، وتركيزها العميق على الشمول والتنوع، وشغفها بإحداث فرق حقيقي في هذا العالم، وبصفتها أول امرأة عربية تتولى رئاسة الاتحاد الدولي للناشرين.
وتُعد الشيخة بدور القاسمي شخصية رائدة عالمياً في مجالي النشر والتعليم، إذ قادت جهوداً نوعية لتوسيع نطاق الوصول إلى الكتب والمعرفة والتعليم الشامل، وتشغل منصب المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمجموعة كلمات، التي نشرت أكثر من 500 عنوان في أكثر من 15 دولة، كما أنها مؤسسة ورئيسة «مؤسسة كلمات»، التي نفذت مبادرات معنية بنشر القراءة وتوفير الكتب بتنسيقات ميسّرة في 31 دولة، وأسهمت في انضمام الإمارات إلى معاهدة مراكش لتيسير النفاذ إلى المصنفات المنشورة لفائدة الأشخاص المكفوفين، كما أسست جمعية الناشرين الإماراتيين والمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وشغلت منصب رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، لتكون أول امرأة عربية وثاني امرأة تتولى هذا المنصب منذ تأسيس الاتحاد عام 1896.
في سعيها لتمكين المرأة وتعزيز دورها القيادي في قطاع النشر، أسست الشيخة بدور القاسمي «ببلِش هير»، وهي مبادرة عالمية تهدف إلى تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها القيادية في هذا القطاع الحيوي، وترأست الشيخة بدور القاسمي اللجنة، التي قادت حصول الشارقة على لقب العاصمة العالمية للكتاب لعام 2019 من «اليونسكو»، وأسست بيت الحكمة، المعلم الثقافي الذي يعزز المعرفة والحوار والابتكار، وتشغل حالياً منصب رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، إذ تواصل تعزيز مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للنشر من خلال مبادرات رائدة، مثل معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومؤتمر الموزعين الدولي، ومدينة الشارقة للنشر./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام