وقالت للوكالة الوطنية العراقية للأنباء/نينا/ لديّ مشاريع أدبية عراقية أخرى قيد التخطيط، تجمعني مع كتاب وأدباء وشعراء عراقيين، لترجمة مؤلفاتهم من اللغة العربية إلى الفارسية، كما وسبق أن ترجمت نصوصاً شعرية للشاعرة العراقية (زينب جبار)، ضمن مشروع خاص يُعنى بشاعرات من الوطن العربي.
وأضافت من أبرز ترجماتي الأدبية: (الفکر الترجمي) لعیساني بلقاسم، وقصص (مرايا المثنوي) لجلال الدين الرومي، و (إمرأة الظل) للكاتب العراقي رضا الصالح، و (ومضاتك) لعدنان الصايغ، و (تغريبة القافر) لزهران القاسمي، و (زائراتا الخميس) لبدرية البشر، إلى جانب وجود مختارات من الشعر الفارسي.
وتابعت :كذلك أهتم بأدب الأطفال واليافعين، وأكتب الدراسات النقدية الخاصة بالترجمة للغة الفارسية، وقد ترجمت أعمالاً شعرية وسردية من دول عربية مختلفة، مثل العراق، والأردن، وسلطنة عمان، وبعض الدول الأفريقية الناطقة بالعربية، هذا ومن مشاريعي البحثية المتميزة: أميرة الشعراء العربية (باللغة الفارسية)، حول الشاعرات الفائزات بجائزة (أمير الشعراء)، وكان بالتعاون مع الشاعرة ليلى كوتي، ومشروع أميرة الشعراء الفارسية الذي ترجم إلى العربية، كما وإن أغلب أعمالي تصدر باللغتين العربية والفارسية، وذلك لتعزيز حوار الثقافات.
وحول كيف تجد تفاعل الجمهور الإيراني والأهوازي تحديدًا، مع قراءة الكتب الأدبية، وما أكثر الكتب طلباً؟ أوضحت التميمي: لا توجد هناك إحصائيات دقيقة حول معدلات القراءة، ولكن من خلال معرفتي بالمجتمع الأهوازي، استطيع القول إنه مجتمع محب للكتب والمطالعة، وألاحظ ذلك بوضوح من خلال التفاعل الجيد مع الترجمات والمؤلفات التي أقدمها، وعادةً ما يكون الإقبال الأكبر على الكتب الفكرية والمحلية، ثم تليها الروايات.
وأشارت إلى إن تطوّر وسائل التواصل الإجتماعي، وزيارات الإيرانيين المتزايدة إلى الدول العربية كالعراق والإمارات، عززت من تنامي التفاعل الثقافي بين المفكرين، وأسهمت بتراجع المعتقدات النمطية السائدة، الأمر الذي جعل هناك تغييراً واضحاً في التفاعل الإيجابي مع الترجمات الأدبية، إذ لم تلقَ الرواية العربية رفضاً، بل لآقت ترحيباً ملحوظاً داخل الأوساط الجامعية الإيرانية، المهتمة بالأدب العربي وقضايا المرأة، والتي تتمتع بالإنفتاح الثقافي وتبتعد عن الهيمنة الأيديولوجية، وبات لآفتاً إقبال القارئ الإيراني على الأدب العربي، حيث تجلى ذلك بإعادة طباعة بعض الكتب العربية مراتً عديدة، مما يعكس إهتماماً متزايداً ووعياً بأهمية الأدب العربي.
يذكر إن الكاتبة والمترجمة معصومة التميمي، من مواليد الأهواز – إيران للعام ١٩٨٠م، حاصلة على درجة الماجستير بترجمة اللغة العربية، من جامعة الزهراء في طهران، وتعمل مترجمة وباحثة في مجال الفكر الترجمي، كما وتعمل أكاديمية تدريسية بتخصص اللهجات العربية والترجمة. /انتهى ت
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام