وضجت مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي بجدل ساخن ضد " الفيل الاخضر " الذي اصبح محل سخرية وانتقادات لاذعـة من قبل الاوساط الشعبية والمجتمعية ، دفعت دائرة بلديـة كربلاء الى تبرير وجود النصب المجسم في شارع السناتر وسط المدينة بانه يندرج ضمن الاعمال الهندسية اليومية التي تنفذها ملاكاتها في الساحات العامة ، وان المواد المستخدمة في صناعته اغلبها مستهلكة وبعضها الاخر متوفرة محليا ولا تكلف مبلغا طائلا .
واعاد مجسم الفيل الاخضر في كربلاء ، الى الاذهان حادثة نصب الاسد المثير للجدل في محافظة النجف الاشرف ، والتي اضطرت دائرة بلديتها انذاك الى ازالته سريعا من موقعه رغم اعادة طلائه بعد يومين من نصبه في شهر ايار الماضي ، بسبب موجة انتقادات شعبية واسعة .
وانقسم ابناء محافظة كربلاء بين مؤيد ومعارض للنصب المجسم ، حيث سخر مواطنون من مجسم الفيل ووصفه بعضهم بانه نذير شؤوم ومن علامات الفتن ، فيما دافع اخرون عن جهود العاملين من ابناء مدينتهم وحث على دعم موهبتهم افضل من طرح المشروع للاستثمار الخارجي ليكون عرضة للفساد وهدرا للمال العام .
ورغم سيل الانتقادات الحادة حذر عراقيون من تكرار هكذا ظواهر خطيرة ، لكن اخرين اقترحوا وضع هذه المجسمات في متنزهات وحدائق عامة لا في شوارع رئيسة تتوسط المدن ، فيما دعت نخب مجتمعية الى دراسة معمقة لاعتماد النصب في الشوارع العامة تراعي معايير الذوق العام والارث الثقافي الحضاري العراقي .
وفي ايار الماضي ، شن ناشطون ومدونون حملة انتقادات حادة تفاعلت معها سريعا الاوساط الشعبية والنخب الاكاديمية والمجتمعية ، احتجاجا على تصميم مجسم لتمثال الاسد يتوسط احد شوارع محافظة النجف الاشرف .
ورأى عراقيون انذاك ، ان تصميم التمثال اساء للموروث الشعبي العراقي ، والاصول التأريخية لتسمية النصب الرمزية ، فيما تداول اخرون وثيقة رسمية تظهر سعر تكلفة النصب المسمى " اسد الله الغالب " ، قيل انها بلغت 79 مليون دينار اي مايعادل 65 ألف دولار أمريكي، وهو ما أثار الاستغراب والسخط الشعبي للكشف عن التفاصيل الكاملة لمشروع إنشاء هذا النصب.
كما تحدثت لجنة النزاهة النيابية عن استدعاء الجهات المحلية المسؤولة في محافظة النجف للوقوف على سبب التكلفة العالية لبناء هذا التمثال وسط شبهات فساد تحوم حول المشروع، كما تداولت اوساط نيابية اخرى حراكا اوليا لتقصي الوثائق والمعلومات المتوفرة عن كلفة النصب المثير للجدل . /انتهى5
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام