وقال السامرائي في موقعه بالفيس بوك أن "المؤامرة الأولى كانت حرب القاعدة وساهم بسحقها التحالف الدولي والعراقيون، والثانية ساحات الاعتصام وحرب داعش وسحقتها فتوى الامام السيستاني والحشد الشعبي ونواته الفصائل وداعموهم ، قبل أن تنهض قوات الجيش والشرطة المركزية من الصدمة وبمساندة قوية من القوات الجوية الأميركية والبريطانية".
واوضح " أن المؤامرة الثالثة الخطيرة بدأت بقصف مستودعات ومخازن عتاد الحشد"، موضحا أن "ما يقال عن ضرب عتاد إيراني بطريقه إلى لبنان أكذوبة، بل هو جزء من خطة شاملة لتحطيم العراق" ، مشيرا الى ان مكوناتها هي ضرب المستودعات لتجريد الحشد من عتاده، ولاثارة مشاعر الناس ضده، ولاثارة خلافات بين أطراف الدولة والحكومة والحشد، ولإثارة خلافات بشق هوية الحشد بين ما (يسمونهما) حشد المرجعية وحشد إيران، وتحريض النغمة الطائفية والشوفينية لشرائح مجتمعية، وإثارة خلافات شيعية - شيعية حتى الاقتتال، وإثارة نزعة المفاصلة المناطقية ، بالاضافة الى استهداف قيادات حشدية عليا جسديا لااضعاف دور الحشد القيادي وتماسكه ودفعه الى ردود انتقام متسرعة".
وبين أن "الفشل الأكبر جاء بارتكاب خطأ شنيع باعطاء الأسبقية لاستهداف المستودعات فالتقطت الهجمات علامة تحذير لقيادات الحشد والدولة للتحوط فقامت بتدابير حماية وكشف ملامح المؤامرة".
وأشار إلى أن "محاولات الغاء الحشد بغطاء صهره في الجيش والشرطة ليس إلا محطة من محطات تنفيذ المؤامرة، واستغلال وتضخيم ومحاولة الضغط التحريف الأمر الديواني الذي يقضي بإعادة تنظيم الحشد بشكل متوازن وليس صهره" ، مؤكدا :" ان فشل المؤامرة نسبيا حتى الآن جاء من خطأ المغرضين في تحديد أسبقيات التنفيذ، والغاية منها اثارة الاضطرابات وصولا الى الاحتراب الاهلي وبين فروع القوات، ودفع الطرف الأقوى الى تنفيذ انقلاب".
وذكر السامرائي أن "الجهة صاحبة مسيرات الهجمات هي رأس حربة المشروع (وإن كانت إسرائيل فعلا افتراضا) فإنها ربما نفذت من داخل العراق وربما بطائرات الشبح، مع ذلك فهي وحدها إن كانت هي فعلا ، ليست قادرة على تنفيذ مؤامرة بهذا الحجم؛ لأنها تحتاج إلى مال ".
ولفت الى أن "المؤامرة احبطت بداياتها إلا أنها لم تسحق كليا ، وان دولا خليجية وإسرائيل وأميركا وقوى انفصالية داخلية ، تنظر الى الحشد كمصدر تهديد لها ، وترى وجوده معادلة توازن إقليمية وردع بعيدا عن هوس العلاقة بإيران، فغاية الدفاع الكبرى تبرر بعض الوسائل مرحليا"./انتهى9
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام