وقال نائب المدير المفوض لشركة غاز البصرة مرفأ الاسدي ، خلال الاعلان الرسمي عن انطلاق اعمال المؤتمر ، نيابة عن اندرو وايبر المدير المفوض لشركة غاز البصرة ، ان " العراق له دور حيوي ومهم في قطاع الغاز في الوقت الحالي وفي المستقبل، لما يمتلكه هذا البلد المعطاء من كميات ضخمة من احتياطي الغاز الطبيعي المصاحب ، والتي تقترب من حدود 3.5 ترليونات متر مكعب من الغاز محتلا بذلك المرتبة الثانية عشرة عالمياً. ولكنه يعتبر ايضاً ثاني أكبر دولة تحرق الغاز بعد روسيا بحسب تقارير " .
واضاف ، " لا يخفى على الجميع أهمية الغاز الطبيعي كمورد استراتيجي للعراق - ليس باعتباره مصدرًا للطاقة فحسب، بل هو أيضًا مصدرحيوي للعديد من المنتجات الكيميائية والصناعية ، كما إن الاستفادة الشاملة من هذا المورد يمكن أن تدعم اقتصاد العراق وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة المطلوبة".
وتطرق الاسدي ، الى دور شركة غاز البصرة الفعال كمثال نموذجي لأول شركة مشتركة تم تشكيلها لادارة قطاع الغاز ، بالقول انها " شركة عراقية محدودة المسؤولية مختلطة ذات كيان مستقل وفق القانون العراقي الذي اقر تأسيسها ، وهي ليست شركة مشغلة كما هو الحال بالاسلوب الذي اعتمد في التعاقد في جولات التراخيص لادارة وتشغيل انتاج النفط الخام "، مبينا ان" الشركة تعمل على توجيه التقنيات العالمية الحديثة التي يمكن للشركات الاجنبية المساهمة في هذه الشراكة ان توفرها باتجاه جمع ومعالجة الغاز الطبيعي المصاحب الذي يهدر و يتم حرقه في حال لم تتم معالجته ، بالاضافة الى مسوؤليتها باتجاه تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من خلال تعظيم استثمار الغاز المصاحب والسعي لتقليل التلوث البيئي تماشيا مع التوجهات العالمية".
واكد المسؤول الحكومي ، انه " في ظل التحديات البيئية التي نواجهها، يمكن للغاز الطبيعي أن يكون جزءًا رئيسيًا من حلٍ مستدام لاحتياجاتنا للطاقة في العراق ، ولذلك ادركت شركة غاز البصرة اهمية تعزيز البنية التحتية لمعالجة المزيد من الغاز الطبيعي المصاحب ضمن نطاق العمل المناط بها ، وقد كانت التوجهات لاستغلال الغاز بشكل أمثل وتجميعه بشكل فعال يمثل تحديًا وفرصة في الوقت ذاته ، كما عملت الشركة على تعديل خططها مرات عديدة بالاسلوب الذي يمكنها من بلوغ اهدافها " .
وتابع القول ، إن " تكامل الجهود يعزز القدرة على التحديات ويفتح الآفاق لابتكار حلول فعّالة ومستدامة ، وقد لمسنا ثمار هذه الجهود من خلال التعاون بين الحكومة متمثلة بالشركات الوطنية ودوائر الوزارة وكذلك مع القطاع الخاص والشركات والمحلية او العالمية منها " ، مؤكدا وجود شراكة قوية وتعاون فعّال بين هذه الكيانات يضمن نجاح استراتيجيات استثمار الغاز الطبيعي المصاحب ، بالاضافة الى الاستراتيجيات الثابتة والخطط الناجعة لتحقيق النمو المرجو في استثمار الغاز وتنفيذ المشاريع الكبيرة والصغيرة منها مدعومة" بتشجيع ودعم الشركاء ومتابعتهم المباشرة والدقيقة.
واضاف ، أن " تحويل الغاز إلى طاقة نظيفة ليس مجرد هدف بيئي، بل هو أيضًا استثمار في مستقبلنا الاقتصادي ، ونجاحنا في هذا المجال يعتمد على تضافر جهودنا وتعاوننا، وإذا تمكنا من تحقيق ذلك، سنشهد تحولًا إيجابيًا في مستقبل طاقة العراق واقتصاده./إنتهى5
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام