وقال الكاظمي لمراسل الوكالة الوطنية العراقية للأنباء/ نينا / : شهدت دورة هذا العام مشاركة أفلام من 43 دولة من مختلف أنحاء العالم، بواقع أكثر من 120 فيلماً تنافست على جوائز المهرجان التي توزعت على فئات محلية وعربية ودولية، مما يعكس المكانة الرفيعة التي بات يحتلها المهرجان في خارطة السينما العربية والعالمية المعنية بالأفلام القصيرة والشبابية.
واضاف :" فيلم (الملا) هو إنتاج مركز البصرة سينما، من تأليف هاني القريشي، وإخراج بهاء الكاظمي، وبطولة نخبة من الفنانين العراقيين يتقدمهم محمود أبو العباس، قاسم كاظم، يوسف صلاح الدين، وسجى ياسر. تولى إدارة التصوير حسين الأسد، ووضع الموسيقى التصويرية محمد الرسام، فيما أُنجزت عمليات ما بعد الإنتاج في شركة نور الحكمة على يد علي البياتي. مشيرا الى ان الفيلم تميّز برؤيته الإنسانية العميقة التي عكست ملامح البيئة البصرية والاجتماعية لمدينة البصرة بلغة سينمائية شاعرية ومعاصرة.
واكد الكاظمي " أن “هذا الفوز يمثل ثمرة للتكامل بين الجهد الأكاديمي والإبداع الفني ويجسد مكانة السينما العراقية وقدرتها على المنافسة في المهرجانات الدولية ويسهم في مواصلة العمل على مشاريع جديدة كخطوة نحو اعلاء شأن الفن العراقي في المحافل العالمية”.
وأوضح انه من الناحية الدلالية، يتناول الفيلم فكرة الصوت الثوري والتمرد إزاء السياسات المتطرفة والزعامات الدكتاتورية المتسلطة. فعلى الرغم من تلعثمه بالكلام وعدم سلامة نطقه، يسعى الصبي “حُمَيد” لأن يكون صاحب أعلى صوت في القرية. ويقدّم الفيلم صورة رمزية عن العلاقة بين الحاكم والمحكوم في قرية نائية، حيث يقود حميد انقلابًا ناعمًا ضد شيخ القبيلة من خلال كسب ثقة أطفال القرية وتأليبهم عليه، مستثمرًا بعفوية شغفهم بحلبات صراع الديكة التي يتحوّل فيها ديكه المنتصر إلى رمز للمقاومة والانعتاق".
وتابع بالقول :"يُعد هذا الفوز محطة مهمة في مسيرة السينما العراقية المعاصرة، ودليلاً على الحضور الفاعل للمبدعين العراقيين في المشهد الثقافي العربي والدولي، بما يعزز مكانة العراق كأحد منابع الجمال والتجديد في السينما العربية
يُذكر أن مهرجان الشارقة السينمائي الدولي حقق هذا العام نقلة نوعية عبر شراكته مع الجامعة القاسمية، حيث احتضنت الجامعة فعاليات الافتتاح على مسرحها الرئيس، في خطوة تجسّد التكامل بين المؤسستين الأكاديمية والثقافية وتؤكد الدور الريادي لإمارة الشارقة في رعاية الفنون البصرية وتنمية الذائقة الجمالية لدى الأجيال الشابة./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام