وقال أردوغان في تصريح صحفي اليوم الاثنين عقب اجتماع للحكومة بالعاصمة انقرة : "لا نخضع لضغوط اللوبيات الصهيونية العالمية ولا لحملات التشويه التي ينفذها عملاؤها بل نقف بثبات إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن أرضه وحريته وكرامته".
واضاف : أن القضية الفلسطينية تركت بصمتها على الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، رغم محاولات إسرائيل عرقلتها.
وشدد على الأهمية البالغة لاعتراف بريطانيا وفرنسا العضوين الدائمين بمجلس الأمن بدولة فلسطين رغم تأخرهما في تلك الخطوة، معبرا عن سعادته البالغة لارتفاع عدد الدول التي تعترف بفلسطين إلى 158 دولة .
واشار الرئيس التركي إلى أن جميع الدول تقريبا متفقة على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المحاصر بتحقيقات الفساد، يجر المنطقة والعالم إلى النار بغية الحفاظ على منصبه.
وقال : "باستثناء عدد قليل من الدول لا أحد تقريبا يريد أن يقف ويلتقط الصور إلى جانب إسرائيل وحكومة نتنياهو".
وأشار الرئيس التركي إلى أن الاعتراف خطوة أولى تستحق التقدير، لافتا إلى أن ما يجب القيام به بعد ذلك هو إعطاء الاعتراف حقه.
وأكمل: "الطريق إلى ذلك يمر عبر بذل الجهود من أجل قيام دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإلا فإن الخطوة ستبقى ناقصة، وكل جهود إسرائيل إنما هي من أجل ذلك بالذات".
وأوضح أن "خلف سياسات ضم الضفة الغربية وتجريد غزة من سكانها، تكمن النية في القضاء التام على احتمال قيام دولة فلسطين الحرة، والهدف من ذلك هو تنفيذ ما يسمى بمشروع إسرائيل الكبرى".
وأكد أردوغان أن تركيا اليوم هي إحدى أكبر العقبات أمام هذين المشروعين، وأن السبب الرئيس وراء استهداف بلاده وشخصه في الآونة الأخيرة، هو مواقفهم الواضحة والثابتة.
ولفت إلى أن الأصدقاء والأعداء يعرفون جيدا أن تركيا اليوم تقف إلى جانب المظلومين الذين يناضلون من أجل الحرية والعدالة.
وتابع: "يكفينا دعاء المظلومين الفلسطينيين، يكفينا دعاء الأبرياء في غزة. إذا كنا نحظى بدعاء الشعب الفلسطيني وتقدير أمتنا فيا لسعادتنا، وما عدا ذلك لغو وكلام فارغ. أسأل الله ألا يحرمنا من شرف الدفاع عن قضية فلسطين التي نذرنا لها حياتنا".
وعن محادثاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد ثقته بأن الجميع سيرون في الفترة المقبلة النتائج الإيجابية للقائه مع ترامب.
وأشار إلى أن لقاءه مع ترامب كان شاملا ومثمرا، تناولوا خلاله العلاقات الثنائية ومأساة غزة وتصاعد عدوانية إسرائيل والحرب الروسية الأوكرانية وتطورات المنطقة.
ولفت إلى مناقشتهم بشكل مفصل مسألة الحفاظ على استقرار سوريا وإرساء أجواء السلام في الشرق الأوسط ./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام