صحيفة الصباح قالت انه ووسط حضورٍ عربيٍّ ودوليٍّ واسع، انطلقتْ في بغداد، أمس السبت، فعاليات "ملتقى العراق للاستثمار"، الذي يستمرّ يومين، ليكون منصَّةً إستراتيجيَّةً لعرض الفرص الاستثماريَّة الواعدة في البلاد.
وأعلن رئيس مجلس الوزراء، محمّد شياع السودانيّ، خلال كلمته الافتتاحيَّة، عن أكثر من (160) فرصةً استثماريَّةً بقيمةٍ إجماليَّةٍ تصل إلى (450) مليار دولارٍ في مختلف القطاعات، مؤكّداً أنَّ بيئة العراق الاستثماريَّة أصبحتْ مؤهَّلةً وجاذبةً بفضل سياسات الحكومة المتوازنة، واستقرار الأمن، والإصلاحات الاقتصاديَّة والماليَّة المتقدِّمة.
وأشار السودانيّ إلى أنَّ الحكومة تعمل على تعديل قانون الشركات المساهمة وقانون الشركات القابضة، وإضافة مواد داعمةٍ للشركات الصغيرة والمتوسِّطة، والصناديق الخاصَّة، مع تعزيز رقمنة الإجراءات الحكوميَّة لتقليص البيروقراطيَّة، واستكمال الإصلاحات المصرفيَّة، ورفع التصنيف الائتمانيِّ للعراق بما يُتيح تمويل المشاريع بفوائد منخفضة منوها الى تأسيس "صندوق العراق للتنمية" لدعم مشاركة القطاع الخاصِّ المحليِّ والعربيِّ والأجنبيِّ في مشاريع كبيرةٍ ومتنوِّعة، إضافةً إلى تسهيل تسجيل الشركات وتطوير الشراكات بين القطاعين العامِّ والخاصّ.
وفي ملفِّ الصناعات الإستراتيجيَّة، أكّد السودانيّ نجاح العراق في الاستثمار بمشاريع الأسمدة والكبريت والفوسفات وصناعة الحديد، فضلاً عن تطوير صناعة الأدوية، إذ بدأ تصدير منتجات (54) مصنعاً عراقيّاً إلى الأسواق الإقليميَّة والدوليَّة. وفي قطاع الإسكان، أشار إلى إطلاق مشاريع ضخمةٍ تتجاوز مليون وحدةٍ سكنيَّةٍ في (60) مدينةً جديدةً، مما يُوفر آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
وعلى هامش الملتقى، أكّد رئيس الهيئة الوطنيَّة للاستثمار، حيدر مكيَّة "، أنَّ العراق يستهدف قطاعاتٍ جديدةً مثل الطاقة الشمسيَّة ومعالجة الغاز والنفايات والسياحة والفندقة، داعياً إلى تعزيز الاقتصاد الأخضر وجذب الاستثمارات بعد دخول الاتفاقيات الدوليَّة حيّز التنفيذ.
وأشار خبراء اقتصاد إلى أنَّ حجم الاستثمار في العراق خلال عامَي (2023 و2024) بلغ نحو (85) مليار دولار، منها (69) ملياراً، كاستثمارٍ أجنبيٍّ مباشر، وأنَّ الملتقى يُمثل حراكاً مهمّاً لتفعيل سوق العمل، ونقل الخبرات العالميَّة، وبناء شراكاتٍ قويَّة، بما يُسهم في تعزيز النموِّ الاقتصاديِّ، وتوفير فرص العمل، وزيادة ثقة المستثمرين في البيئة العراقيَّة.
صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين نقلت عن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني اشادته، بمواقف القيادات والقوى الكردستانية التي اشتركت في تحقيق الاتفاق الأخير لاستئناف تصدير النفط الخام المنتج في الإقليم، وتسليم وارداته إلى الخزينة المركزية.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، تلقته “الزوراء”: أن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أجرى اتصالات هاتفية بكل من؛ رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، ورئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، ورئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، ورئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني”.
وأضاف البيان، أن “السوداني أعرب في اتصالاته عن تقديره لمواقف القيادات والقوى الكردستانية التي اشتركت في تحقيق الاتفاق الأخير لاستئناف تصدير النفط الخام المنتج في الإقليم، وتسليم وارداته إلى الخزينة المركزية، والانحياز إلى جانب مصالح شعبنا العراقي في كل مكان، والجهود المتعاضدة بين الحكومة الاتحادية، وحكومة الإقليم التي انتهت إلى الاتفاق على وفق مقتضيات الدستور وقانون الموازنة”.
وتابع، انه “جرى، خلال الاتصالات، التأكيد على المضي في كل ما يعزز التنمية الوطنية، ويقدم المصلحة الوطنية الشاملة، ويجسد الأهداف المشتركة في تحقيق التقدم الاقتصادي الشامل، والحفاظ على الثروة والتوزيع العادل لها، لكل أبناء شعبنا العراقي، في جميع أنحاء العراق”.
واوضح ان الاتصالات اكدت دعم الاستثمارات في العراق، لكونها المحرك الأساس لخلق التنمية الشاملة في البلاد، وإحداث نقلة نوعية في الاقتصاد العراقي.
صحيفة الزمان تابعت المؤتمر الدولي الذي عقدته الامم المتحدة بشان مخيم الهول وقالت ان العراق نجح، في إقناع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بتسريع إعادة الرعايا الأجانب المحتجزين في مخيم الهول السوري.
واوضحت ان هذا الإنجاز جاء خلال ختام مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى الذي عقد في نيويورك بدعم فني من مكتبها لمكافحة الإرهاب، حيث أُشاد المجتمعون أمس (بالدور الريادي للعراق في إعادة أكثر من ثمانية عشر ألفاً وثمانمئة مواطن ضمن استراتيجية شاملة تشمل التأهيل والإدماج وضمان المساءلة القضائية).
وأضافت إن (المؤتمر اختتم أعماله بتوصيات، ركزت على تسريع إعادة رعايا الدول المحتجزين بشكل آمن وكريم، وتعزيز التعاون بين الحكومات عبر تبادل الخبرات والتدريب والمشورة السياسية، إلى جانب دعم سوريا في تطوير آليات لإعادة مواطنيها وضمان محاسبة مرتكبي الجرائم وتحقيق العدالة لضحايا الإرهاب)، وشددت التوصيات على (ضرورة تبني استراتيجيات شاملة للملاحقة القضائية وإجراءات التأهيل والإدماج، ومواصلة التنسيق الدولي لضمان عودة منظمة للمحتجزين ومعالجة التحديات الإنسانية والأمنية المرتبطة بالمخيمات)،
وأشارت التوصيات إلى إن (الأمم المتحدة وشركاءها قدموا الدعم الفني والمشورة السياسية لبناء قدرات الدول وتشجيعها على إعادة رعاياها)، محذرة من إن (تدهور الأوضاع في المخيمات يشكل تهديداً خطيراً للأمن الوطني والإقليمي والدولي، داعية إلى توفير حلول شاملة تراعي الجوانب الإنسانية والأمنية وحقوق الإنسان).
واكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد خلال المؤتمر أمس إن (العراق اتخذ قرارًا شجاعًا بإعادة مواطنيه من مخيم الهول)، مشيرًا إلى إن (المخيم يضم أكثر من 10 آلاف شخص من 6 دول)،
وأضاف إن (الحكومة أعادت 4915 عائلة من المخيم و3407 من مركز الأمل، بالإضافة إلى استلام 3206 معتقلين عراقيين من سجون قسد، مع التركيز على إعادة التأهيل والاندماج للعارضين).
من جانبه، جدد وزير الخارجية فؤاد حسين، تأكيده إن مخيم الهول يشكل تحدياً إنسانياً وتهديداً لأمن المنطقة.
ودعا حسين خلال المؤتمر (الدول إلى إعادة رعاياها من المخيم قبل نهاية العام الجاري)، مقترحاً (تشكيل مجموعة دولية لإعادة التأهيل والإدماج)، كاشفاً عن (تنظيم مؤتمر دولي لضحايا الإرهاب في بغداد خلال العام المقبل)، مؤكداً إن (تجربة العراق في إعادة النازحين، تمثل نموذجاً للتعاون والتآزر).
من جهتها، كشفت وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق جابرو، إن العراق نجح في استقبال أكثر من 29 دفعة تضم 19 ألف فرد من مخيم الهول، مع إعادة تأهيل ودمج 12 الف و564 شخصاً في مجتمعاتهم الأصلية، غالبيتهم من النساء والأطفال بنسبة تفوق 80 بالمئة.
وأوضحت جابرو خلال ترؤسها جلسة الإدماج في المؤتمر الدولي أمس إن (العراق ركز على إعادة بناء الإنسان وتأهيله نفسياً واجتماعياً واقتصادياً وقانونياً عبر مركز الأمل)،
واضافت إن (البرامج التأهيلية شملت أكثر من 78 نشاطاً تخصصياً)،
واستعرضت جابرو (المراحل الأربع لعملية التأهيل بدءاً من التدقيق الأمني ونقل الأسر، مروراً بالإيواء والتأهيل المتعدد الجوانب، وصولاً إلى الإدماج الكامل).
من جانبه راى مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، إن تفكيك مخيم الهول وإغلاقه سيعززان الأمن والسلم الدوليين.
وكتب الأعرجي في تدوينة على منصة إكس أمس إن (العراق يبذل جهوداً كبيرة بالتعاون مع المجتمع الدولي لإغلاق مخيم الهول في سوريا، وتشجيع الدول على استعادة رعاياها منه)،
وتابع إن (المخيم يُعَد أحد أبرز منابع داعش، لذا فإن إغلاقه يشكل ضربة قاصمة للتنظيم)، مشيراً إلى إن (تفكيك مخيم الهول وإغلاقه يعززان الأمن والسلم الدوليين).
في غضون ذلك، وصف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق محمد الحسان، جهود العراق في استعادة رعاياه من الهول بالمشرفة.
وقال الحسان خلال المؤتمر إن (سجل العراق في استعادة مواطنيه من مخيم الهول مُشرّف وناصع، وحكومته أبدت جهداً كبيراً في هذا الملف لإعادة مواطنيها)، محذراً من إن (الإرهاب خطر عالمي يهدد المجتمع الدولي)،
ومضى إلى القول إن (ملف مخيم الهول وغيره من المخيمات يجب إنهاؤه، لما يشكله وجودها من خطر، ويجب ان تستعيد كل دولة رعاياها من المخيم)./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام