وأوضح فيدان في مقابلة تلفزيونية مع قناة /N T V / التركية تحدث فيها عن الأوضاع في غزة .. أن النقطة الأولى تتعلق بطريقة توزيع المساعدات الإنسانية في غزة والجهة التي ستقوم بها بعد وقف إطلاق النار مشيرا الى أن حركة حماس تريد توزيع المساعدات من قبل الأمم المتحدة، غير أن إسرائيل ترفض ذلك.
أما النقطة الخلافية الثانية، فتتعلق وفق فيدان بانسحاب القوات البرية والوحدات الإسرائيلية من غزة ومكان انتشارها.
فيما تتعلق النقطة الخلافية الثالثة، بطلب حركة حماس التزام إسرائيل باستمرار الاتفاق بعد تسليم كافة الأسرى الإسرائيليين.
وكان ترامب قد ادعى امس الجمعة أن حركة حماس "لم تكن ترغب حقا في التوصل إلى صفقة"، غداة انسحاب وفدي الولايات المتحدة وإسرائيل من مفاوضات الدوحة بشأن إعادة الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
فيما زعم المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مساء الاول الخميس، أن رد حماس الأخير بشأن مقترح وقف إطلاق النار بغزة يُظهر "عدم رغبتها في التوصل إلى اتفاق".
لكن مصر وقطر قالتا في بيان مشترك امس الجمعة، إن تعليق المفاوضات بشأن غزة جاء لعقد المشاورات قبل استئناف الحوار مرة أخرى، وهو ما يعد أمرا طبيعيا في سياق هذه المفاوضات المعقدة، بين إسرائيل وحركة حماس.
وقالت حركة "حماس"اليوم على لسان القيادي في الحركة عزت الرشق، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف التي زعمت رفض الحركة التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بقطاع غزة، "تتعارض مع تقييم الوسطاء ولا تنسجم مع مجريات المسار التفاوضي الذي كان يشهد تقدما فعليا".
وشدد فيدان في مقابلته التلفزيونية على أن إسرائيل لم تكتف بجعل غزة مكانا غير صالحة للعيش بتدمير بناها التحتية والفوقية، بل وقتلت الناس بالتجويع أيضا.
كما لفت إلى أن مسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية يجوبون دولة تلو أخرى سعيا منهم لإقناعها على قبول أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين ضمن مشروع "غزة بلا فلسطينيين".
وشدد في هذا الإطار على ضرورة منع هذا الوضع، مشيرا إلى أن بلاده تواصلت مع الدول المعنية بهذا الشأن وقدمت التحذيرات اللازمة.
وفيما يتعلق بالقرار الذي أقره البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) الأربعاء الماضي والذي دعا الحكومة إلى ضم الضفة الغربية المحتلة، قال فيدان: "بصراحة، لا أعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيتردد في (تنفيذ) هذا الأمر إذا كانت الظروف مناسبة في عقليته، فعقليته هي من هذا النوع، عقلية أكثر تطرفا".
وتساءل فيدان إن كان ضم الضفة إلى إسرائيل سيعود بالفائدة على إسرائيل في العقود القادمة، مؤكدا بالإجابة "بالتأكيد لن يفيدها".
وأضاف موجها كلامه لإسرائيل: "بينما اعترف الجميع بأرض فلسطينية على أساس حدود عام 1967، تحاولون القضاء عليها وترك الجرح مفتوحا. وفي الواقع، مع أن كل شيء ممكن بالاتفاق، ترفضون قبول حل الدولتين. وبذلك، تُعرّضون أنفسكم أيضا لمخاطر في العقود القادمة"./انتهى
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام