وقال السوداني في تصريحات لصحيفة / الشرق الاوسط/ :" ان القمة العربية في بغداد ، تأتي في سياق تحولي . انها لحظة تلتقي فيها الارادة الوطنية العراقية مع الامل العربي العام في تجاوز الخلافات والانطلاق نحو بناء منظومة تعاون عربي فعّالة وشامل".
واضاف :" ان العراق يرى ان تعزيز العمل العربي يبدأ من تقوية العلاقات بين العواصم العربية ، من الخليج الى المحيط ، على قاعدة الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.. و نحن بحاجة اليوم الى خطاب عربي مسؤول يستند الى الواقعية السياسية ويؤمن بان التضامن لا يعني التطابق، بل احترام الخصوصيات ضمن وحدة الهدف والمصير ".
واشار رئيس مجلس الوزراء الى :" ان التحديات التي تواجه المنطقة، من العدوان الاسرائيلي المتكرر على غزة والضفة ولبنان وسوريا، الى الانقسامات الداخلية والتدخلات الاقليمية والدولية، لا تهدد اأمن الشعوب فحسب، بل ارادتنا الجماعية كأمة".
واوضح :" ان الوقت قد حان لاطلاق مبادرة عربية موحدة تتجاوز البعد الانساني، وتدعم بناء الدولة الوطنية القائمة على الدستور والكرامة والتنوع"، لافتًا الى :" ان غياب الانخراط الدولي الفاعل يفرض على الدول العربية امتلاك ستراتيجية تنموية شاملة".
واكد :" ان الامن القومي العربي كلٌّ لا يتجزأ، ولا يتحقق من دون تعاون فعلي وسياسات متوازنة ومؤسسات قوية تحمي المصالح العليا للأمة".
وتابع :" نحن لا نعيد بناء العراق فحسب، بل نشارك في اعادة رسم ملامح الشرق الاوسط من خلال سياسة خارجية متوازنة، وقيادة واعية، ومبادرات تنموية، وشراكات ستراتيجية ".
اقتصاديا .. دعا رئيس الوزراء الى اعتماد نهج اقتصادي تكاملي يعالج التفاوت التنموي، ويعزز القدرة الجماعية في مواجهة أزمات الغذاء والطاقة وسلاسل الامداد ، مشيرًا الى ان مشروع طريق التنمية ، الذي اوشك على الاكتمال ، يُعد نموذجًا عمليًا لهذا التوجه، ويمكن ان يكون ركيزة لشراكات عربية حقيقية".
وخلص السوداني الى القول :" بغداد، عاصمة الفكر العربي والتاريخ المشترك، تفتح ذراعيها لقمة العرب، وهي على ثقة بان ما يجمعنا اكثر مما يفرقنا، وان امامنا فرصة ثمينة لصياغة مستقبل اكثر تماسكًا وكرامةً لشعوبنا"./انتهى3
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام