وقال السوداني في كلمة بافتتاح اعمال مؤتمر بغداد الدولي الثاني لمكافحة المخدرات : "ان مكافحة المخدرات مسؤوليةٌ تتحملُها الدولةُ بكلِّ أجهزتِها وأذرعِها، كما تتحملُها مُجتمعاتُنا بجميعِ عناوينِها الاعتباريةِ العاملة ، فالمخدرات والمؤثرات العقلية عامل أساسي من عوامل عدم الاستقرار في المنطقة ، وتهديد المخدرات لا يقتصر على الضَرر الذي تستهدف به شبابَنا، بل يعني أن مستقبلنا بمجملهِ يقعُ في دائرةِ الأخطار".
واضاف :" ان التخادم بين الإرهاب وعصابات المخدرات يسعى الى خلقِ مناطقَ مَعزولةٍ، تخرجُ عن سيطرةِ القانون ، و الترابط بين الإرهاب وزمر المخدرات، يهدف الى زعزعة أمننا وهز الأسس المستقرة لمجتمعاتنا ، وقد جرى استخدام المخدرات في تجنيد الإرهابيين، من أجل خلق منطقة غير آمنة، ووقف التنمية وإضعاف الأوطان".
واشار الى :" ان فعل المخدرات لا يختلف في نتائجهِ عن الحروب، والتهجير، ومحاولةِ قلعِ الشعوبِ من أسُسِها، بالضبطِ كما يهدُف العُدوانُ الجاري على غزّة وشعبنا الفلسطيني، يتمثل هدف المخدرات والإرهاب في نَشرِ الصِّراع، وتوسعةِ ساحاتِ العُنف، لانتاج التطرّف، والمزيدِ من اللاجئين ، والمُخدّراتُ لم تعدْ مجرّدَ عقاقيرَ كيميائيةٍ تلعب بعقولِ بعضِ الأفرادِ والمُتعاطين، بل هي وسيلةٌ لتدمير المجتمعاتِ من الداخل".
وتابع رئيس الوزراء " أولينا هذا الملفَّ رعاية واهتماماً مُركّزاً منذُ اليومِ الأوّلِ لعملنا، لحمايةِ المجتمع من تهديدٍ يستهدفُ الشباب والأساسَ الأخلاقيَّ والقيْميَّ ، و شرعنا في جملةِ إجراءاتٍ وقراراتٍ هدفت الى تفتيتَ قدرةِ الجماعاتِ الإجراميةِ العاملة على هذهِ السموم، ورفعُ مستوى حصانةِ المجتمع، ضمنَ ستراتيجيةٍ وطنيةٍ شاملةٍ لمكافحةِ المُخدّرات".
واوضح انه :" بتوحيدِ الجهود وتعزيزِ التنسيقِ المُشترك، نحققَ الهدفَ المنشود، بأنْ تكونَ مجتمعاتُنا خاليةً من هذا المرضِ الاجتماعي المُصطنع "، مبينا :" ان المخدّرات تسوّق الجريمة، وتروّج لها العصاباتُ الخارجةُ عن القانون، و تهدفُ لصنعَ الفُوضى والانحلال ".
واشار الى " ان أهداف تجارة المخدرات اختلطت بالإرهابِ المُمولِ منها، وبالجهاتِ المُعاديةِ التي لا تتورّعُ عن دعمِ الجريمةِ لتحقيقِ أهدافٍ سياسيةٍ خائبة ، و نجح العراقيون في محاربة الإرهابِ ودحره على مدى عقدينِ كاملين، وهم جاهزون لتوظيف خبراتِهم في المجال الاستخباري والتنسيقِ الأمني المشتركِ بأوسعَ ما يكون".
وافاد بان التنسيق والتعاون لملاحقةِ عصاباتِ المخدراتِ وتفكيكِها، سيخدم الأمن الإقليمي والدولي، و العراقَ مُنفتحٌ على كلِّ تعاونٍ أو جهدٍ مع الأشقاءِ والأصدقاء،وسندعم كل جهد يهدفُ الى القضاءَ على بؤرِ سمومِ المخّدراتِ ومحطاتِ تصنيعِها، ويقطعُ سلاسلَها، ويقدم مرتكبيها للعدالة، لأنها جريمة عابرة للحدود"./انتهى ح
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام